أكد المتحدث باسم حركة الأحرار، ياسر خلف، اليوم الثلاثاء، على أهمية عقد اللقاءات الوطنية، في إطار الجهود الفلسطينية، العربية لإنهاء الانقسام، معربا عن عدم تفاؤل حركته من إمكانية نجاح الحوار.

وأعرب خلف في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن" عن أمله بأن تحقق هذه الجهود بصيص أمل، لـ "الخروج من هذا النفق المظلم، وهذه السنوات الكبيرة في مسار الانقسام الفلسطيني".

وأضاف: تمت دعوة عدد من الفصائل واستثناء فصائل المقاومة، إلا "أننا دوماً نقول إننا لن نكون حجر عثرة أمام جهود تبذل من أجل ترتيب البيت الفلسطيني".

وتابع خلف: "كنا نأمل أن يتم دعوة كافة الفصائل الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام بشكل نهائي، وتأسيس مرحلة جديدة في العلاقات الوطنية وفي خدمة شعبنا فلسطينية في إطار رؤية وحوار شامل من كافة الفصائل الفلسطينية للتأسيس لمرحلة جديدة لشعبنا في مواجهة الاحتلال".

وأعرب الناطق باسم حركة الأحرار، عن عدم تفاؤله من نجاح هذا الحوار ولقاء الجزائر، مشيراً إلى أننا "لسنا متفائلين بسبب أننا متشائمين أو ليست لأننا لا نريد أن ينجح هذا الحوار، ولكن لأن منطلقات هذا الحوار نفس المنطلقات التي كانت في مصر وقبلها في مكة وصنعاء وكل اللقاءات الوطنية"، وفق تعبيره.



وشدد على أن من أهم عوامل نجاح جهود المصالحة يتمثل أولاً في الإرادة الوطنية وثانياً في النوايا الصادقة، معرباً عن اعتقاده بأنه حتى هذه اللحظة وفي ظل تعنت السلطة والرئيس محمود عباس، في تنفيذ أي من الاتفاقات السابقة وأي من قرارات الإجماع الوطني الفلسطينية".


وتساءل: "على أي أساس يمكن أن يبدأ هذا اللقاء والحوار وعلى ماذا سوف يؤسس في ظل عدم تنفيذ الاتفاقات السابقة؟ مشيراً إلى أنه "لن يكتب له النجاح في ظل إصرار السلطة على مواقفها المخالفة للإجماع الوطني".

وأكد خلف بأن المطلوب لإنهاء الانقسام، هو "الدخول من بوابة الانتخابات وإصلاح منظمة التحرير لتضم الكل الوطني الفلسطيني، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني، لفرز لجنة تنفيذية جديدة تكون قيادة الشعب الفلسطيني لترتيب البيت الداخلي على أسس وطنية فلسطينية وأسس التمسك بالثوابت على أساس برنامج المقاومة وهذا هو الذي سيؤسس لوحدة شعبنا".