من منا لا يعرف السيد عبدالحليم سمارة من مواليد عام 1939، فهو احد الرموز الرياضية على الساحة الرمثاوية والاردنية.

وقد صنف عبدالحليم أقدم رئيس نادي في العالم، حيث استلم نائباً لرئيس نادي الرمثا منذ تأسيسه في تاريخ 1966، ليستلم رئاسة النادي عام 1967 وحتى عام 2019.

وفي تصريح سابق للملاعب ابان تقديمه استقالته من رئاسة نادي الرمثا، اعتبر سمارة أن لقب أقدم رئيس ناد في العالم، كان تكليفاً وليس تشريفاً في ظل الجهد الكبير الذي احتاجه النادي لتطوير مستوى فريقه لكرة القدم الذي كان ولا يزال علامة مضيئة في الكرة المحلية.

وأشار إلى أن الرمثا قدم الكثير من الخدمات للكرة الأردنية، من خلال التمثيل المشرف خارجياً، ورفد المنتخبات الوطنية بالكثير من اللاعبين الذين نالوا شرف ارتداء قميص المنتخبات الوطنية، وساهموا في رفع علم الوطن عالياً في الكثير من المحافل.

وشهدت حقبة الرمثا في عهد سمارة، تحقيق إنجازات محلية بلقب الدوري، ولقبين كأس الأردن، ولقبين كأس الكؤوس، وخمسة القاب درع الاتحاد، وعلى الصعيد الخارجي ظفر الفريق بالمركز الثالث في بطولة الأندية الآسيوية.

سمارة بطل الأردن شارك عبدالحليم سمارة في بطولة المملكة ( الضفتين الأردن وفلسطين ) لألعاب القوى، المسافات القصيرة واحرز المركز الأول، في 100 متر و200 متر و400 متر في عام 1961 وليتربع على عرش المسافات القصيرة في الأردن، 3 بطولات وفي احد البطولات في الأردن حمل أربعة ذهبيات في يوم واحد، وقد شارك سمارة في الدورة العربية في القاهرة في عام 1965.

ولم يقتصر تميز سمارة على لعب الرياضة فقط، بل تميز أيضا بدراستها، حيث حقق المرتبة الأولى في تخصصه التربية الرياضية، مما دفع إدارة جامعة بغداد لوضع اسمه في لوحة شرف المتفوقين في الجامعة.

وبعد أن رقد على سرير الشفاء الرئيس التاريخي لنادي الرمثا عبدالحليم سمارة، أحد أبرز القامات الكروية الأردنية، والذي التصق اسمه بنادي الرمثا في حالة عشق أبدية، تنتهي حكاية القامة الكروية والرمثاوية الكبيرة علية رحمة الله.

الملاعب بدورها تنعى سمارة، ونبتهل الى الله عز وجل ان يرحمه ويغفر ذنبه ويتقبله مع الشهداء والصديقين، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وتعزي مدينة الرمثا وأسرة نادي الرمثا وعائلته