اقتحامات اسرائيل للمسجد الاقصى تثير قلق المجتمع الدولي باعتبارها تقويضا لاستقرار المنطقة
استمر الاستيطان يفشل الجهود الرامية لتحقيق السلام على اساس الشرعية الدولية وحل الدولتين
الشاهد : عبدالله محمد القاق
ادانه الحكومة الاردنية لقرار الحكومة الإسرائيلية، بناء مئات الوحدات الاستيطانية، في «بيت إيل»، شمال مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة.وغيرها مؤخرا يدل على موقف الاردن الرافض لسياسة اسرائيل التوسعية في الاراضي المحتلة بل يؤشر على مواقف الاحتلال الاسرائيلي المستمرة في مواصلة سياسة الغطرسة والتشظي بالمنطقة وقد تجلى هذا الموقف خلال لقاء السيد ناصر جودة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في عمان هذا الاسبوع
وقالت الخارجية، في بيان لها إن «استمرار النشاط الاستيطاني يسهم في إفشال الجهود المبذولة لاستئناف مباحثات السلام على أساس حل الدولتين، والمرجعيات التي توافق عليها المجتمع الدولي».
وتابع البيان «فضلاً عما يمثله هذا القرار (بناء وحدات استيطانية) المرفوض، من انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي، والشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واتفاقات جنيف الأربعة، التي تحظر على سلطات الاحتلال إحداث أي تغيير جغرافي أو ديموغرافي في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال».
وكان «نفتالي بنيت» وزير التعليم الإسرائيلي، زعيم حزب «البيت اليهودي» (يميني)، أمس الأول عبر تغريدة على موقع «تويتر»، أن الحكومة صادقت على التسويق الفوري لـ 300 وحدة استيطانية في بيت إيل (مستوطنة قرب رام الله) وعلى 500 وحدة أخرى في القدس.
وتأتي هذه الادانات بعد رفض شامل للحكومة الاردنية والذي عبر عنه الدكتور محمد المومني وزير الدولة والاتصال الاردني عن شجب واستنكار الاردن «الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى»، مشددًا على أهمية الحفاظ على الطابع العربي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، وضرورة توفير الأمن الكامل للمقدسيين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت المندوبة الدائمة لدولة فلسطين، لدى جامعة الدول العربية، أعلنت أمس الأول ا، نية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، الاجتماع في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، في الخامس من اغسطس – اليوم – الاربعاء ، على مستوى وزراء الخارجية، حيث يناقش الوزراء التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، واستمرار سياسات الاستيطان، والاعتقالات والاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل، بحسب البيان.
وتضم لجنة مبادرة السلام العربية مصر، وفلسطين، والأردن، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، والعراق، وقطر، والكويت، ولبنان، والمغرب، واليمن، إضافةً إلى الإمارات العربية المتحدة.
وسبق أن اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى الأحد الماضي، وخلفوا وراءهم دمارًا كبيرًا، وأصيب 17 فلسطينيًا، و4 من أفراد الشرطة، وذلك تزامنًا مع ذكرى «خراب الهيكل الثاني» في 70 ميلادية، حيث يزعم الإسرائيليون «أن المسجد الاقصى أقيم على أنقاض الهيكل»، ويدعون لإعادة بنائه من جديد
ففي الوقت الذي ترفض السلطة الفلسطينية والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي الموقف الجديد الذي اعلنه نتنياهو امس من انه ستم بناء 300 مستوطنه جديدة في القدس حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من هذه الخطوات الاسرائيلية الاحادية الجانب فقد اعلن مجلس التعاون الخليجي مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمه للسلطة الوطنية الفلسطينية في موقفها الداعي إلى أن العودة إلى المفاوضات المباشرة تتطلب الوقف الكامل للأنشطة الإسرائيلية الاستيطانية وعلى رأسها ما يتعلق بمدينة القدس الشرقية وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واكد المجلس على أن " تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة إلى خط 4 يونيو 1967م في فلسطين والجولان العربي المحتل والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية" .
وادان الاردن مؤخرا مشروع القانون الإسرائيلي الذى يعتبر القدس المحتلة عاصمة للشعب اليهودي وكذلك مشروع ضم مدينة القدس المحتلة ضمن قائمة مدن إسرائيلية ذات أولوية خاصة وحذر من خطورة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس الشرقية ودعا إلى إلزام إسرائيل بوقف كافة الانتهاكات التي تهدف إلى تهويد القدس الشرقية وتغيير هويتها الإسلامية والعربية .
وحذر من سياسات التهويد التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في القدس الشرقية ومحاولة فرض الأمر الواقع بتغيير الأوضاع الديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأبدى استياءه من أعمال الهدم والحفريات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى الشريف. اكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية هنا يوم الثلاثاء دعمه للسلطة الوطنية الفلسطينية في موقفها الداعي إلى أن العودة إلى المفاوضات المباشرة تتطلب الوقف الكامل للأنشطة الإسرائيلية الاستيطانية وعلى رأسها ما يتعلق بمدينة القدس الشرقية وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. ان الاجراءات الاسرائيلية المتواصلة باقتحام المسجد الاقصى بتدنيسه بارجل المستوطنين واستمرار الاستيطان والغظرسة الاسرائلية تجاه الشعب الفلسطيني من شأنه ان يسهم في تقويض السلام بالمنطقة ويحول دون تحقيق الاستقرار او حل الدولتين الامر الذي يتطلب من اميركا والدول الاوروبية الضغط على اسرائيل لوقف هذه السياسىة الخرقاء تجاه الفلسطينيين بشكل ملموس.
وكان موقف الاردن واضحا حيث قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني "ان انتهاك قدسية المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف والاعتداء على حراسه وعلى المصلين هو انتهاك لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومن شأنه ان يؤدي الى مزيد من مشاعر العداء . "
وطالب الحكومة الاسرائيلية بتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال والحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على قدسية المكان وعلى الحراس والمصلين . وكان حراس المسجد الاقصى / الحرم القدسي تصدوا صباح الأحد لاقتحامات المستوطنين الاسرائيليين وعلى رأسهم وزير الزراعة الاسرائيلي اوري ارئيل الذي اقتحم الحرم من باب المغاربة وسط حراسة مشددة في ذكرى ما يسمى " خراب الهيكل " واسفرت المواجهات عن اصابة عشرات الحراس والمصلين بالرصاص المطاطي وحالات اختناق جراء الغاز المسيّل للدموع.
افتتاح المؤتمر الدولي الأول "مستقبل الاستدامة لبيئة الأعمال" بالتعاون بين جامعتي البلقاء التطبيقية وعمان الأهلية
افتتاح المؤتمر الدولي الأول "مستقبل الاستدامة لبيئة الأعمال" بالتعاون بين جامعتي البلقاء التطبيقية وعمان الأهلية
الرد على تعليق 