أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة تفاصيل مقتل الستيني حسام في حي نزال

تفاصيل مقتل الستيني حسام في حي نزال

29-07-2015 03:05 PM
الشاهد -

الجاني طعنه عدة طعنات ثم حرقه
الشاهد-فريال البلبيسي
لعل صفة الغدر والخيانة اصبحت المحرك الرئيس لجرائم القتل، وبعد ارتكاب الجريمة النكراء وازهاق دماء بريئة يتهم الجناة - الزمن - والظروف والضائقة المالية وغيره. هذه الجريمة التي تابعتها صحيفة الشاهد كانت في منطقة حي نزال حيث تمكنت الشاهد من الاحاطة بتفاصيل جريمة بشعة لم يسبق ان شهد الاردن فصولها وتتعلق بجثة الستيني عثر عليه في شقته في منطقة حي نزال وهو مقيد اليدين والرجلين وقتله بطريقة بشعة بواسطة اداة راضة ومن ثم اشعال النيران فيه لتحترق الجثة في محاولة لاخفاء معالمها. وعن تفاصيل هذه الجريمة كما وردت من المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام حيث اقدم احد الاشخاص على قتل جاره في منطقة حي نزال وتمكنت الاجهزة الامنية من القاء القبض على الجاني في غضون ساعتين من البحث والتحري.
وفي التفاصيل
ذكر المركز الاعلامي لمديرية الامن العام انه قد تمكنت كوادر البحث الجنائي ومديرية شرطة وسط عمان مساء الثلاثاء 17/6/2015 من كشف ملابسات مقتل ستيني في منطقة حي نزال جنوب شرق العاصمة عمان من القاء القبض على الجاني بعد ساعتين من ارتكابه الجريمة وفق بيان له، عندما تبلغت غرفة العمليات الرئيسة في مديرية شرطة وسط عمان بوجود حريق في احد المنازل في منطقة حي نزال حيث تحركت قوة من المركز الامني المختص والدفاع المدني الذي عمل على اخماد الحريق وتبين بعد ذلك بوجود جثة لشخص مقيد اليدين والرجلين وبوشر التحقيق بعد استدعاء الطب الشرعي والمختبر الجنائي للعمل على تحديد هوية المغدور اولا والقبض على القاتل بعد ذلك. واضاف المركز الاعلامي الامني انه بعد مباشرة التحقيق تمكن المحققون من البحث الجنائي وشرطة وسط عمان من تحديد هوية المغدور وبدأوا بجمع الادلة من مسرح الجريمة وتتبعها والاستماع للشهود لتقودهم للاشتباه باحد الاشخاص والذي يقطن بنفس المنطقة حيث ألقي القبض عليه بعد البحث والتحري عنه مباشرة وبالتحقيق معه اعترف بالدخول الى منزل المغدور والقيام بطعنه وضربه بواسطة اداة راضة وتربيطه بعد ذلك واشعال الغرفة التي كان بها والفرار من المكان اثر وجود خلاف شخصي بينه وبين المغدور وما زال التحقيق جاريا تمهيدا لاحالته الى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى.
في بيت الجاني
وزرنا بيت ابو حسام وهو بيت والد الجاني وصديق العمر للمغدور ابو ادهم حيث قام ابو حسام والد الجاني وكان متأثرا وحزينا على مصابه، ان المغدور ايضا يدعى حسام محمود سليم ويبلغ من العمر 60 عاما وابو ادهم ولا يوجد له اهل او اقارب سوى صداقتي الوحيده واعتبرته شقيقي (شقيق العمر) وما حصل لغاية الان لم استوعبه ولم اصدقه، وما حصل غيّر مفهومي بالحياة وعلمت متأخرا ان الصديق نعمه للانسان ولكن غدره لعنة وخصوصا عندما تأتي من اقرب الناس اليك فهي ضربة لا استطيع تحملها.
تفاصيل ما قبل الحادثة
قال ابو حسام ان المغدور ابو ادهم كان نزيل اصلاح وتأهيل السواقة لمدة تزيد عن الثلاثين عاما وقد تعرفت عليه بالسجن في عام 2002 حيث كنت نزيلا في سجن السواقة لمدة عامين من تاريخ 2002 لغاية 2004. واصبحنا صديقين وبعد خروجي من السجن واظبت على زيارته انا وزوجتي وابنائي فنحن لم نتخلف عن اية زيارة له واكد ابو حسام ان المغدور لم يتزوج ولا يوجد لديه ابناء او اية عائلة وبعد خروجي من السجن عملت جميع الاجراءات لاخراجه من السجن وقد نجحت محاولاتي وخرج من السجن في نهاية كانون الاول من عام 2014 وعند خروجه من السجن عاش في بيتي وبين عائلتي وابنائي وكان يأكل ما نأكل منه واعتبرته اكثر من شقيقي وابنائي كانوا ينادونه (عمي) واقسم بانني لم اقصر يوما معه وحافظت على الاخوة التي كانت بيننا لحين جاءت الصدمة الكبرى التي تلقيتها على رأسي، والتي لغاية الان لا استطيع تحملها حيث ازيحت العتمة والغشاوة على عيني لا اجد ان ضاعت الاحلام ومعها المصداقية والوفاء.
اسباب الجريمة
قال والد الجاني لقد مكث المغدور في بيتي لمدة خمسة شهور وخلال مدة مكوثه عندي حاول المغدور ان يشعل الفتنة بين ابنائي بعضهم ببعض وكنت اتغاضى عن افعاله كانت زوجتي تقول ان المغدور كانت نظراته سيئة لابنتي الكبرى ولم اكن اصدقها لانني كنت اعتبره صديقي وشقيقي وانه فوق الشبهات. وقمت وتحت ضغط من زوجتي باستئجار شقه له بجانبي ليعيش فيها قبل شهرين من الحادثة وطلبت من ولدي الاكبر (حسام) وهو الجاني ان يذهب ويقيم عند المغدور حتى لا يترك المغدور لوحده في هذا العمر، وفي احد الايام وقبل الحادثة بيومين حيث كان التاريخ 14/6/2015 عاد ولدي الجاني حسام للمنزل الساعة 12 ظهرا على غير عادته ودخل المنزل ولكنه فوجىء بسماع صوت نسائي بغرفة المغدور صديقي وطلب ولدي منه ان يفتح الباب ولكن المغدور رفض وبعد عدة محاولات من ولدي بان يفتح المغدور له الباب، قام ولدي حينها بكسر الباب حيث كان باب غرفة المغدور زجاجيا وتقطعت اوتار يد ولدي، وفوجىء ولدي بان التي بالغرفة مع (صديقي واخي) ابو ادهم للاسف هي ابنتي (براء) وطلب ولدي من شقيقته العودة للمنزل بالحال، وحينها سأل ولدي المغدور (ابو ادهم) لماذا شقيقتي عندك قال كانت تريدني بامر هام وقال المغدور نحن رفضنا فتح الباب لك لاننا خفنا منك. وخرج ولدي وعاد للمنزل وذهبت معه لاسعاف يده الى مستشفى البشير واعطونا موعدا لليوم التالي ثم ذهبنا الى مستشفى الزرقاء وكان يجب ان نسعف يد ولدي المقطوعة الاوتار ويجب اجراء عملية جراحية له وفي اليوم التالي كنت معه في مستشفى البشير حتى اجريت له عملية جراحية وعدت للمنزل، وتحدثت مع ابنتي وعلمت منها ان ابو ادهم المغدور قد اعتدى على ابنتي واغتصبها اغلى ماتملك الفتاة حيث علمت انه وعدها بالزواج بعدها، وعلم الجاني بفعلة المغدور وحاولنا ان نتصل به لاصلاح فعلته لكن الجاني كان يتهرب وفي يوم الجريمة بتاريخ16/6/2015 مساء الثلاثاء وتحديدا الساعة الرابعة مساء اتصل المغدور ابو ادهم في ولدي حسام وطلب منه الحضور اليه الان في شقته وذهب ولدي حيث كان يرقد في مستشفى البشير بعد ان اجريت العملية الجراحية له قاصدا بيت ابو ادهم وحصل ملاسنة فيما بينهم حيث استشاط ولدي غيظا وغضبا منه عندما قال له المغدور (يوجد اطباء يجرون عمليات جراحية وتعود اختك فتاة عذراء) وتطاول المغدور بالحديث حينها قام ولدي بطعنه عدة طعنات. ثم قام بتقييده من يديه ورجليه واشعل النار بالغرفة حيث كان بحالة غضب شديد مما فعله المغدور باسرتنا. واكد ابو حسام باننا حاولنا تزويج المغدور له لكن المغدور كان يجيبنا بكلام جارح لم نستطع تحمله واضاف ابو حسام ما يحزن انه كان يقول لابنتي يا عمي وانا فتحت له بيتي وعاش بين ابنائي كانت النتيجة بان ضاعت اسرتي.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :