أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الاتفاق النووي مع ايران يثير مخاوف دول الخليج

الاتفاق النووي مع ايران يثير مخاوف دول الخليج

29-07-2015 02:45 PM
الشاهد -

وزير الدفاع الأميركي يؤكد للاردن دعم بلاده لمواجهة التنظيمات الارهابية في المنطقة
السعودية: نريد تطمينات أميركية بعدم تدخل ايران بشؤون المنطقة

الشاهد – عبدالله محمد القاق
سعى القادة السعوديون في أثناء زيارة وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر إلى جدة، للحصول على تطمينات بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران مقابل رفع العقوبات عنها.
لقد زار كارتر جدة في إطار جولة إقليمية لتهدئة مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من أن تكون إيران ما زالت قادرة على تطوير سلاح نووي بالرغم من اتفاق أبرمته في الشهر الجاري مع دول مجموعة 5+1 الكبرى بقيادة واشنطن.
وأجرى كارتر مباحثات مع الملك سلمان ونجله ولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي يتولى كذلك وزارة الدفاع.
وتبدي الدول الخليجية مخاوف تجاه الاتفاق مع إيران، خصمها اللدود، معتبرة أن هذه الصفقة ستزيد قوة إيران المتهمة بالتدخل في العراق وسورية ولبنان واليمن، وأنها قد لا تمنعها من تطوير السلاح النووي.
وقال كارتر للصحافيين على متن طائرته: "لقد أبدى كل من الملك ووزير الدفاع تأييدهما للاتفاق مع إيران".
وأضاف بعد زيارته التي استغرقت قرابة أربع ساعات: إنه خلال لقائه مع الملك سلمان "كانت التحفظات الوحيدة التي ناقشناها هي تلك التي نتقاسمها عموما وخصوصا أننا سنحرص على التحقق من تطبيق الاتفاق".
واعتبر رئيس مجلس إدارة مركز الدراسات الإستراتيجية والقانونية في جدة أنور عشقي أن كارتر حاول "طمأنة دول الخليج لا سيما السعودية".
وأضاف: إن السعودية ستتطرق إلى تعزيز دفاعاتها و"كيفية مواجهة إيران" في حال تفاقم الأعمال المخلة بالاستقرار نتيجة الاتفاق النووي.
في 14 تموز وافقت طهران على تفكيك غالبية منشآتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها بصورة تدريجية والتي يمكن إعادة فرضها في حال انتهاك إيران للاتفاق، في آلية تخضع لمراقبة دولية أنهت أزمة دولية مستمرة منذ 13 عاما.
وترى مصادر دبلوماسية غربية ان السعودية وإسرائيل تبديان المخاوف "نفسها" إزاء الاتفاق.
وسيؤدي الاتفاق إلى زيادة صادرات النفط الإيرانية وإنهاء تجميد مليارات الدولارات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي التقى كارتر الثلاثاء: إن الاتفاق النووي سيساهم في تمويل "العدوان" الإيراني.
وصرح مصدر ل- الشاهد - أن السعوديين كذلك "يعتبرون الأمر خطأ" لكنهم لا يقولونها بشكل علني كما يفعل الإسرائيليون.
وعبر البعض عن خشيته من أن يسهم الاتفاق في إطلاق سباق جديد للتسلح النووي في المنطقة.
في حزيران أعلنت فرنسا والسعودية عن بدء دراسة جدوى لبناء مفاعلين نوويين في المملكة.
كما أبرمت السعودية اتفاقات هذا العام مع روسيا وكوريا الجنوبية حول استخدامات مدنية للطاقة النووية.
إلى جانب مشاريعها النووية تبني الرياض تحالفات أبعد من علاقاتها مع واشنطن لمواجهة طهران، في إطار سياسة خارجية اكثر رسوخا اعتمدت بعد تولي الملك سلمان العرش في كانون الثاني.
بعد شهرين شكلت المملكة ائتلافا عربيا بقيادتها لشن غارات على مواقع المتمردين الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على أراض واسعة في اليمن المجاور.
ووفرت الولايات المتحدة إمكانات التزود بالوقود جوا وغيرها من أوجه الدعم.
وأكد الملك سلمان لكارتر خلال لقائهما "كان هناك وضع صعب في اليمن" معتذرا لعدم حضوره قمة في أيار مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن.
وقال كارتر للصحافيين: إن الملك سلمان سيزور الولايات المتحدة للقاء اوباما في وقت لاحق من السنة.
وبشأن اليمن، قال كارتر: "تحدثنا عن وجود حاجة نتفق مع السعوديين بشأنها للتوصل إلى حل سياسي في اليمن.
هذه هي الطريق من أجل السلام ومن اجل تصحيح الوضع الإنساني هناك" بعد أن باتت المجاعة تهدد قسما كبيرا من سكان البلد الفقير.
ومنذ نهاية العام الماضي تشارك السعودية في ائتلاف واسع بقيادة أميركية يشن غارات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق شاسعة في العراق وسورية.
واقدم التنظيم الجهادي على ارتكاب فظائع واسعة النطاق في تلك المناطق.
وقال كارتر: إن المباحثات شملت كذلك التعاون العسكري الذي يشمل تدريب القوات الخاصة السعودية والأمن المعلوماتي والدفاع المضاد للصواريخ.
وزار كارتر المشارك في الائتلاف الواسع لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش واجرى مباحثات مع قيادات الجيش الأردني حول الاتفاق النووي وخطورة داعش والتنظيمات الارهابية بالمنطقة .
وكان كارتر صرح الثلاثاء لجنود من ست دول ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في قاعدة جوية شمال شرق الأردن أن "للولايات المتحدة وإسرائيل التزاما مشتركا لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية – abdqaq@orange .jo ".





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :