أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك النواب يتقمصون ادوار ممنوع فيها الخروج عن النص

النواب يتقمصون ادوار ممنوع فيها الخروج عن النص

26-09-2022 01:59 PM
الشاهد -


عبدالله العظم

غرائز النواب دفعت بالكثير منهم الوقوع بمصائد الحكومة ، و النماذج والصور كثيرة و متعددة ، واكثر ما يميزها مشاهد النواب خارج القبة حين يكشفون ورقهم فيما بينهم وسط مصارحة بعضهم ، وهم يلومون حالتهم الانبطاحية و الافصاح عن مشاعر وصور انهزاميتهم مواجهة الحكومة.

حلقات " التأفف " وفضفضة النواب في التعبير عن سوء صنيعهم بالغرف المغلقة و بالممرات بين حين و اخر ، ومظاهر لوم النواب لانفسهم واعتراف الكثير منهم بالانقياد للحكومة ، على تمرير قرارات وصفتها السنتهم بالمدمرة و الكارثية عن " ضيق الحيلة " و لا يجرؤون التعبير فيها بذات الوصف تحت القبة .
يشعر الذين تغيب عنهم واقعية النواب للوهلة الاولى انها مواقف و تعبيرات تنم عن مصالحة او صراع مع النفس و تأنيب الذات , لكن المفاجىء سرعان ما يتبدد هذا الشعور امام تغير المواقف , عند اخذ النواب لمقاعدهم وفور ما يعلن الرئيس بدء الجلسة .
أحيانا يفسر توقف النواب عن حالة التذمر هذه , عند سفرة من سفرات المجلس الكثيرة،
و التحول المفاجىء على المقاعد ايضا تفسره " وريقات " تتطاير مع حمام المجلس الزاجل ما بين النواب و الوزراء عند التصويت على قرارات الحكومة , بينما للتو كانت الآراء ممزوجة بجرعة من شجاعة الرفض .

اذا ما وقفنا على هذه الحالات التي سرعان ما يدخل المجلس بالنتاقض مع ذاته , سندرك ان السلبية التي تطغى على كثير من النواب يتجلى بها الانفصام الطوعي و الارادي , الذي يكشف عن واقع مؤسف وملموس على ارضية المجلس , في تقمص النائب ادوار ممنوع فيها الخروج عن النص , وليس معبرا عن الارادة الشعبية و لا يعكس صورة الشارع و رؤية المواطن




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :