أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك قرية الثغرة منسيّة .. وطلاب يحتجون على تردي...

قرية الثغرة منسيّة .. وطلاب يحتجون على تردي الخدمات

20-09-2022 12:35 PM
الشاهد -


فاضل العمارين


كلما ابتعدت المسافة عن العاصمة عمان باتجاه الجنوب كلما سمعنا عن قصص القرى المنسية والمهمشة، فكيف إذا كانت هذه القرى تقع في عمق الصحراء الجنوبية.

قرية الثغرة تعد من مناطق البادية الجنوبية وأحدى قرى قضاء المريغة في محافظة معان الى الجنوب منها على مسافة 50 كم تقريباً الى الغرب من الطريق الصحراوي الدولي الذي يربط مابين مدينة العقبة والعاصمة عمان وبالتحديد غرب النقب
والثغرة منطقة سكنية يتراوح عدد سكانها 500 نسمة حسب التقديرات عام 2020 م.

وقرية الثغرة ما تزال تعاني من واقعٍ صعب ونقص حاد في الخدمات الإدارية والصحية وتردي في شبكة الطرق وشبكة المياه وتدني مستوى الخدمات الاجتماعية والتعليمية والبطالة والفقر ...

الشاهد زارت القرية والتقت بالاستاذ محمد المناجعة أحد معلمي مدرسة الثغرة للحديث عن أبرز المشاكل والتحديات التي يعاني منها سكان قرية الثغرة وقال : نحن نعاني من عدة مشاكل ؛ وأهمها مشكلة المياه.

أشار المناجعة منذ أن تأسست قرية الثغرة عام 1995 حتى اليوم ونحن نعاني من مشاكل عدة ورئيسه ومنها نقص المياه وشبكة الطرق والواقع الصحي المتردي وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.
فالمياه غير متوافرة في البلدة فنحن نفتقر لشبكة مياه ويتم تزويدنا بصهاريج المياه التي لاتكفي إحتياجات السكان مع ان عدد المنازل 60 بيت مايقارب 500 نسمة وفي عام 2011 زار جلالة الملك قرية الثغرة وأمر بحل هذه المشكلة بايصال شبكة المياه ولكن لم تجد اذان صاغية ولازال نتزود بالصهارج والذي يتناقص عددهن وعلى مزاجية المعنيين في هذا الأمر مما جعل أغلب الأسر تعاني من العطش والحاجة الملحة للمياه والكل يعلم ان الماء هو أهم متطلبات العيش.
ولا تختلف إدارة مياه معان عن بقية الجهات المعنية في الوعود التي لاتنفذ على ارض الواقع التي أنتهت في توفير صهاريج لا تخدم احتياجاتنا من المياه ..
هذا وقد قامت ادارة المياه بحفر بئر في المنطقة وتبين لاحقا أن كمية المياه غير كافية للضخ.


وأضاف الاستاذ محمد قامت الجمعية الملكية بحفر بئر وتركيب مروحة عليه وكان يروي مربو المواشي من أهل القرية إلا أن إدارة المياه قامت بفك المروحة ولم تقوم بإعادة البئر كما كان مما أدى الى إيقاف تزويد مربو الماشية بالمياه.

وقال المناجعة أتمنى على المعنيين توفير صهاريج مياه لسكان قرية الثغرة يتم بواسطتعا تزويد جميع خزانات القرية يوميا ودون انقطاع وعلى مدار الأسبوع ..


الطرق


أما بالنسبة لشبكة الطرق .. فالطريق الواصل بين قريتنا الثغرة وبين العباسية والحميمة المجاورات هي غير معبدة ويصعب استخدامها بسبب عدم تعبيدها وصيانتها فهي بحاجه ماسة لإعادة كسوتها بالخلطة الاسفلتية الساخنة التي لم تشهدها هذه منذ سنوات طويلة.

مع أن جلالة الملك في أحدى زياراته للقرية عام 2011 أمر بحل هذه المشكلة ..
ان طرق القرية لا زالت شبه بدائية ووسائل التنقل بين المساكن غير متوفرة نتيجة عدم صلاحية الطرق للسير عليها
اتمنى أن يتم فتح وتعبيد الطريق المختصر بين الثغرة والعباسية وربطها بالطريق الرئيس النافذ لمنطقة الحميمة باتجاه العقبة والتي تقدر ب 8 كلم لخدمة سكان قرية الثغرة.
وتساهم في خدمة المنطقة التي اذا تساقطت الامطار او تعرضت المنطقة الى عواصف ثلجية تؤدي الى عزلها عن المناطق المجاورة.
وأشار المناجعة يوجد طريق واحدة معبدة وهي طريق راس النقب والذي كثير مايغلقه السيول في فصل الشتاء فهي لم تكون على سلم اولويات مدير ادارة الأشغال العامة في معان بالرغم من كثرة الشكاوي حول طرق القرية وبدائيتها بحجة عدم توفر المخصصات المالية الى جانب أنه تم تنفيذ عبارات صندوقية غير مجدية.


الصحة

وحول الواقع الصحي بالقرية
قال المناجعة نحن ننتظر وعودا وآمالا بعيدة المنال فالرعاية الصحية حلم كبير نتيجة نقص الادوية والعلاجات وحتى الطبيب الذي يأتي مرة في الأسبوع ولا يجلس أكثر من ساعة وعدم وجود سيارة اسعاف لنقل المرضى وكل من قست عليه ظروفه الصحية الى مستشفات المحافظة ونحن نتمنى تحسين الوضع الصحي من خلال تطوير العيادة الصحية ووجود طبيب مقيم فيها وأسعاف للحالات الطارئة.


التعليم

يقول المناجعه في مدرسة الثغرة المختلطة والتي جاء بناؤها بمكرمه ملكيه من الروضة الى التوجيهي مختلط تحتاج إلى اهتمام المسؤولين المعنيين بالشأن التعليمي حتى يتسنى لأبنائنا الطلبة الدراسة في بيئة مدرسيه ملائمة علماً أننا اخبرنا المسؤولين بالوضع لكن دون جدوى.


ومن التحديات التي نواجهها تحدث المناجعة أننا في قرية الثغرة حائرين في تبعيتنا بين بلدية المريغة وبلدية الشراة ولا نعلم لأي من البلديات نتبع من حيث الخدمة علما اننا ندفع كل المطالبات المالية من ماء وكهرباء ونفايات ومسقفات مقابل لاشيء لذلك نتمنى أن تدركه عيون المسؤولين هذا الأمر والعمل على حلها.


وأشار المناجعة أن نسبة الفقر في قرية الثغرة أكثر من 75 %، وتفتقر لمقومات الحياة الأساسية، وتشاهد فيها ملامح اليأس والحرمان والذي زاد من الفقر والبطالة شح الموارد مما زاد من معاناة أغلب السكان الذين اضطروا الى هجر مساكنهم في القرية والبحث عن المساكن في بيوت الشعر والصفيح المعدنية والتي تفتقر للكثير من متطلبات الحياة الطبيعية للأسرة والتي أغلبها تستفيد من المعونات والطرود الخيرية التي لاتغني من جوع.


ويطرح الاستاذ محمد المناجعة حلول فهو يتمنى على قادة الرأي في المنطقة وفي الجهات الرسمية المعنية الأخذ بها ومنها إيجاد مشاريع تنموية وزراعية صغيرة اضافة الى دعم قطاع تربية المواشي الذي تعتمد عليه غالبية اسر القرية باعتبارها مهنة وحيدة يعتاشون منها املا بتغيير حياتهم وتشجيع السكان في انشاء مشاريع  ليجدوا شيئا مفيدا للسنوات المقبلة رغم محدودية إمكانياتها البسيطة.


وتساءل المناجعة عن سبب عدم شمول قرية الثغرة بزيارة ميداني لتقديم الخدمات لابناء هذا القرية الذي تعتبر من اوائل جيوب الفقر في المملكة حسب الدراسات الرسمية.


وقال المناجعة أن زيارة الملك عبد الله الثاني لقرية الثغرة التابعة لمحافظة معان عام 2011 والتي امر من خلالها جلالة الملك بناء وحدات سكنية للأسر الفقيرومدرسة وعيادة صحية .

وقامت اللجان الرسمية التي شكلتها من مختلف الوزارات بناء على التوجيهات الملكية السامية للحكومة بدراسة الواقع المعيشي لأبناء الثغرة وتوفير كافة متطلبات العيش الكريم ماهو الا دليل واضح على عدم اهتمام المسؤولين بالقرية وسكانها.


أما بالنسبة للبطالة

ناشد المناجعة من خلال "الشاهد " الجهات المختصة في الديوان الملكي العامر بتشكيل لجان لدراسة واقع القرية والوقوف على احتياجاتها قبل أن تتحول إلى قرى معدومة اجتماعيا واقتصاديا وصحيا إسوةً بمركز المحافظة الذي شهد مشاريع تنموية اقيمت في منطقة معان التنمويه.
وأضاف المناجعة اننا نأمل ان نرى في قرية الثغرة والقرى المجاورة كقرية دلاغة وطاسان العديد من المشاريع التنموية والتشغيلية كباقي التجمعات السكانية المجاوره لنا والتي تساهم في تحريك العجلة الاقتصادية وتخفف من ارتفاع حجم البطالة والفقر وطالب المناجعة الحكومة بضرورة إيجاد مشاريع وحلول للفقر والبطالة لأبناء هذه القرى مثل مشروع اعادة تأهيل وصيانة بير الماء في منطقتنا والذي أغلق وأندثر وصيانة عيون الماء المتوفرة في المنطقة والتي ستساهم في التنمية وتشغيل الايدي العاملة من خلال مشاريع زراعية ورعوية للماشية والزراعة الموسمية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :