أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الدول العربية تتضامن مع الكويت في محنتها...

الدول العربية تتضامن مع الكويت في محنتها الراهنة

09-07-2015 11:03 AM
الشاهد -

وزراء الداخلية العرب ينسقون لمواجهة المؤامرة
الشاهد - عبدالله محمد القاق
التفجير الإرهابي الذي استهدف أبرياء في مسجد الامام الصادق في الكويت بالاسبوع قبل الماضي والذي اودى بحياة 27 شخصا واصابة اكثر من مائتي شخص تجلّى بالتفاعل والتعاطف والتلاحم العفوي الشعبي بأبهى صورة وسيّرت العواطف مشاعر الناس وحكمت تصرفاتهم وردود أفعالهم. كانت الكويت كلها بقيادة صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر تتقبل العزاء بشهدائها وتواصلت صور التقارب وآخرها دعوة بعض الإخوة الشيعة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الكبير.
هذا النوع من ردود الأفعال العاطفية العفوية الرائعة التي تعوّدنا عليها بعد كل حدث جلل وابتدأت بزيارة صاحب السمو امير الكويت إلى مكان التفجير مردداً كلمة:" هذولا عيالنا، أمر محمود و ساهم في جزء كبير من المواساة وتخفيف المصاب عن من تأثر بالحدث." (فهذه الجموع التي توافدت لتشييع الشهداء خير دليل على قوة وتلاحم وتماسك أبناء المجتمع الكويتي) فهذا العمل الإجرامي الجبان فشلت اهدافه الخسيسة خاصة وأن هذا التواجد الكبير في المقبرة أكبر وأبلغ رد على من يعتقد بأنه سيفرق المجتمع الكويتي.ويمكن القول ان وزارة الاعلام الكويتية بقيادة معالي الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الاعلام والشباب الكويتي لعبت دورا كبيرا في تقديم كل المعلومات الصحفية للاعلاميين العرب والاجانب عن الحادث الاجرامي اولا باول مما امكن التعاطف والوقوف الى جانب الكويت ضد هذه الجريمة المستنكرة وشجبها عربيا ودوليا ووقوف الدول العربية والاجنبية الى جانب الكويت في مواجهة الارهاب . فقد أكد وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإعلام الخارجي الكويتي فيصل المتلقم, أن دولة الكويت أقوى من أي محاولة إرهابية تحاول زعزعة استقرارها أو زرع الفتنة بين أبنائها.وقال السيد قيصل المتلقم في بيان صحفي أن ما شهدته الكويت من حادث إرهابي استهدف المسلمين الصائمين المصلين في مسجد الإمام الصادق يوم امس الجمعة وراح ضحيته 26 شهيدا, تحول إلى تظاهرة وطنية في حب الكويت, والالتفاف حول قيادتها, رفضا للإرهاب, وتمسكا بالوحدة الوطنية, برسالة أذهلت الإرهابيين وأصحاب الفكر الضال, من أن محاولاتهم لن تنال من عزيمة وقوة وتماسك الكويتيين. واضاف إن حرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, على التواجد في موقع الحادث الإرهابي, بعيد حدوثه بدقائق معدودة, للاطمئنان على أبنائه, يقود سموه حسه وشعوره الأبوي السامي, غير عابئ بكافة القيود والاحتياطات الأمنية المتخذه في مثل هذه الحالات, أعطى رسالة للعالم على مدى علاقة الأبوة الوثيقة بين القائد وشعبه, ومدى لهفة اطمئنان الأب الحنون على أبنائه, وكان هذا المشهد هو سر قوة الكويتيين أمس في إفشال المخطط الشيطاني بزرع الفتنة بين أهل الكويت وفي موقعها .
فالمتابع لمشهد حادث التفجير الإرهابي الجبان التي استهدف المسلمين الصائمين المصلين والساجدين لله, لحظة استشهادهم أو إصابتهم كما يقول السيد المتلقم , يتأكد أن هؤلاء الشهداء كان سجودهم دعاء لله أن يحمي الكويت وينصرها على المتربصين بها ويعزز قوة أهلها وتماسكهم, وهذا ما استجاب له المولى تعالى, حين أسدل سكينته على أهالي الشهداء والجرحى, وألهمهم قوة الصبر والتآزر والتكاتف لكشف أهداف هذا العمل الجبان, وقيض لهم إخوانهم وأخواتهم من كل مكان واتجاه, لنجدتهم والوقوف بجانبهم, فعجت المستشفيات ومراكز بنوك الدم بمئات الراغبين والراغبات في التبرع بدمائهم, للفوز بشرف إنقاذ أخ له أو أخ لها حقا كان مشهدا معبرا عن مدى قوة الكويتيين, وإصرارهم على هزيمة الإرهاب بوحدتهم وتماسكهم.وقال إن ما تتمتع به دولة الكويت من احترام وتقدير قادة وشعوب دول العالم لدورها الحضاري والإنساني الذي فاض خيرا وإنسانية لمساعدة المحتاجين والمنكوبين في شتى أرجاء العالم, كمركز إنساني عالمي بقيادة قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, حصدته دولة الكويت أمس دعما دوليا غير مسبوق ابتدأ وقوفا إلى جانبها من كافة المقيمين على أرضها الطيبة, فمنهم من سارع إلى التبرع بالدم, ومنهم من قام بإحضار العصائر والمثلجات, للتخفيف من معاناة أهالي الشهداء والمصابين في ظل حرارة الصيف الشديدة, ومنهم من قدم مساعدة على قدر استطاعته, فكان يوما للكويت في مجابهة الإرهاب.
وأكد المتلقم أن مواقف الدعم والمساندة الدولية التي تلقتها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا, من قبل الأشقاء والأصدقاء منذ اللحظات الأولى لحدوث هذا الحادث الإرهابي الجبان, وتأكيدهم على شجبه واستنكاره وإدانته, من قبل قادة وزعماء العالم , والمنظمات الدولية على كافة أصعدتها, يمثل رافدا أخر من روافد القوة الكويتية في مواجهة, الإرهاب, والذي يأتي انعكاسا مباشرا لنجاح السياسة الخارجية لدولة الكويت, التي أسسها وأرسى دعائمها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, قبل نحو نصف قرن مضى.
والواقع ان المرحلة الحالية تتطلب من أبناء الكويت التيقظ لمؤامرة الفتنة التي تستهدف وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وتسعى للإيقاع بين كل مكونات المجتمع المتجانسة والتي لم تعرف الفرقة ولا التناحر عبر تاريخنا العريق. فالوحدة الوطنيةالكويتية خط أحمر لا يمكن العبث بها” , حاصة وان “قدر الكويت أن نقدم الشهداء عبر العصور والأجيال الذين يضحون بأنفسهم فداء لهذا الوطن الغالي” فالكويت لا يمكن أن تنسى أبناءها من الأبطال-كما قال سمو الشخ ناصر المحمد الصباح بكلمة له بعد الحادث المؤلم - الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل رفعة الكويت وخلودها.الكويت بلد القلب والواقع ان الكويت البلد الكبير والعقل الكبير والشعب المضياف والروح السمحة. . الكويت بلد الديموقراطية، لذا فإن اعداء الديموقراطية يستهدفونها. وبلد مضياف، لذا فإن اعداء الصدور الرحبة يستهدفونها. والكويت بلد الاعتدال، لذا فإن اعداء الاعتدال يستهدفونها. الانفجار، عدا كونه تسبب في ضحايا وجرحى، هو انفجار لئيم واجرامي وارهابي في هذا البلد الامن والمستقر الذي يعيش الديمقراطية بكل ما في الكلمة من معنى، فهو استهدف مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر في مدينة الكويت، اثناء صلاة الجمعة وفي شهر رمضان المبارك، اي ان الانفجار استهدف ابناء الطائفة الشيعية الكريمة في الكويت حيث لا تمييز كما اعرف خلال وجودي بالكويت -اعمل مديرا لتحرير جريدة الرأي العام –الكويتية لمدة ثلاثين عاما بين مواطن ومواطن، وهذا ما المح اليه سمو رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وهو الرجل الصلب والحازم والذي يفضل الا يجربه قادة الارهاب، من ان الهجوم يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية ونحن اقوى بكثير من هذا التصرف السيئ ووعي المواطن فوق كل شيء وهو الذي سيخذلهم. لكن سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كما قالت صحيفة الصياد اللبنانية لا يستكين، وهو الحاكم الحكيم والعادل وبعيد النظر والذي عمل دائما على تضامن العرب وتفاهمهم، حيث نزل الى مكان التفجير الارهابي ليوجه رسالة في اكثر من اتجاه: رسالة الى شعبه مفادها ان الكويت لا تستكين ولا تتراجع. ورسالة الى الارهابيين والى من يقف وراءهم ان الكويت لا تخيفها مثل هذه الاعمال. ورسالة الى الاشقاء العرب مفادها ان الارهاب سيبقي الكويت كما هي من دون تراجع. والواقع بعد التفجيرات الإجرامية الأخيرة في المنطقة الشرقية بالسعودية التي ارتكبها تنظيم داعش المشبوه، كتبت على موقعي في التويتر بتاريخ 2015/6/1 ما نصه «أن تحتاط ولا يحدث شيء خير من العكس، لذا نرجو البدء من الجمعة القادمة كما يقول وزير الاعلام الكويتي الاسبق سامي النصف بتشديد الأمن على المساجد والحسينيات، فالقطيف والدمام قريبتان منا وداعش موجود»، كما أرسلت أمس وبعد تفجيرات مسجد الإمام الصادق الإجرامية محذرا من أن تاريخ المنظمات الإرهابية كـ «داعش» و«القاعدة» قبله يظهر أنها لا تكتفي في العادة بعملية إجرامية واحدة، لذا علينا الحذر كويتيا وخليجيا من احتمال وقوع عمليات إرهابية أخرى قريبا. . نختم بالإشادة مجدداً بالروح الوطنية العاطفية العالية التي سادت الكويت بعد التفجير، ونعلم أن دعوات الصلاة المشتركة في المسجد الكبير ستلقى تجاوباً، لكن الحل ليس هنا فقط لأن العدد يقيناً سيقل بشكل كبير لاحقاً، الحل في البذرة الصالحة التي ستنبت الشجرة الطيبة إن أحسنا غرسها في عقول أبنائنا، سنة وشيعة، ثم رعايتها. والتي تكمن في إقناعهم أن المسجد الكبير وكل مساجد الكويت ليست حكراً على طائفة معينة، وأن بيوت الله هي لجميع خلق الله. الرحمة للشهداء ولا عزاء للمجرمين وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه ! رئيس تحرير سلوان الاخبارية – abdqaq@orange .jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :