أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة 11 رصاصة في صدر محمد ابو عشيبة

11 رصاصة في صدر محمد ابو عشيبة

02-07-2015 10:05 AM
الشاهد -

اطلقت نحوه من سلاح اوتوماتيكي اثناء خروجه لعمله
الشاهد-فريال البلبيسي

تعتبر ظاهرة الثأر من اخطر الظواهر الاجتماعيةالتي عانت منها المجتمعات البشرية، وهذه الظاهرة التي تؤثر في حياة المجتمع الاردني وتعد من اسوأ العادات الاجتماعية التي تهدد الامن الاجتماعي، حيث ان ما بين فينة واخرى نسمع عن جريمة مقتل شخص على يد قاتل مما يؤدي بالقاتل لان يسجن لسنوات مختلفة واهل المغدور يبحثون عن الاخذ بالثأر ولو ان تم تطبيق حكم الله والاخذ بها بقوة وتفعيلها على ارض الواقع لما حصل هذا الانشطار المجتمعي والنزاع العشائري والتفكير بالثأر. وهذه الجريمة التي تناولتها الشاهد في هذا الاسبوع كانت جريمة ثأر عندما عثرت الاجهزة الامنية صباح يوم الخميس 4/6/2015 على جثة العشريني مقتولا باكثر من احدى عشرة رصاصة اصالبت جميع انحاء جسده ورأسه (صادرة من كلاشن كوف) سلاح اوتوماتيكي من قبل اشخاص ترصدوا له لاكثر من ثلاثة اشهر قبل ارتكابهم لجريمتهم. وقد اكدت المصادر الامنية انه تم التحقيق الفوري على اسبابها وتم التأكد بانها جريمة على خلفية الثأر، هذه الجريمة اثارت الرأي العام والشارع الاردني نظرا لبشاعتها ولان المغدور شاب لا دخل له بالجريمة، وقد تخوف الشارع الاردني بان الثأر قد عاد للساحة لعدم تطبيق عقوبة الاعدام وانتشار الاسلحة بشكل كبير بين المواطنين وقد اكد الشارع بعد هذه الجريمة بان الثأر عاد ليحصد ارواح ابرياء ليس لهم علاقة بالجريمة غير انهم من نفس العائلة وبهذا تكون جريمة الثأر بدلا من اعدام القاتل. الشاهد زارت عائلة المغدور في منطقة الخشافية في لواء سحاب والتقت عائلته.
والد المغدور
المغدور محمد يوسف محمد سليم ابو عشيبه والبالغ من العمر 24 عاما ويعمل في مصنع ادوية مبيدات حشرية في المدينة الصناعية. قال ابو محمد والد المغدور ان ما حصل مع ولدي لا يصدقه العقل انه شاب لا دخل له في شيء وكان المعيل لي ولوالدته ولاشقائه الصغار. واضاف بمقتله خسرت سندي وعكازتي في هذه الدنيا، وصمت ابو محمد والدموع تملأ عينيه وقال لقد حرقوا قلبي عندما قتلوا ولدي بدون ذنب. مؤكدا ان مقتل ولده كان سببه جريمة اتهم فيها شقيق والد المغدور، وعن الحادثة التي تسببت بمقتل المرحوم الشاب. قال ابو محمد قبل خمس سنوات عثر على مسلم حسين ابو سمرة في شهر نيسان من عام 2010 مقتولا بمزرعة كان يعمل فيها حارسا في منطقة راما الاغوار ويبلغ المقتول من العمر 57 عاما وكان المغدور قد جزت رقبته ومضروب بثلاثة ضربات بالساطور على رأسه وقد وجده احد عمال الحراسة صبيحة اليوم التالي وبعد التحقيق تبين وجود رقم على هاتفه وكان الرقم لشقيقي عبدالله وقد القي القبض عليه من قبل الجهات الامنية واتهم بانه هو القاتل لوجود رقم هاتفه مع هاتف المغدور واكد والد المغدور محمد ان شقيقه عبدالله لم يرتكب الجريمة ولم يقتل مسلم وانه بريء من هذه الجريمة واعترف بجريمته بعد اجباره من قبل الجهات الامنية ومع ذلك قمنا باخذ عطوة اعتراف لاهل المغدور لمدة ستة شهور وعندما اردنا تمديد فترة العطوة اختفى اهل المغدور ورفضوا تمديد العطوة وبهذا تأكدت انهم يريدون الاخذ بالثأر. وقبل ارتكابهم لجريمة قتل ولدي محمد بثلاثة شهور شاهدنا ثلاثة سيارات نوع (بكب) تقوم بمراقبة بيوتنا وولدي محمد الذي قتلوه وقمت انا واقاربي بتقديم شكوى امنية مفادها بوجود ثلاثة سيارات فيها اشخاص يقومون بمراقبتنا ويوجد ثلاثة شكاوي في مركز امن سحاب ومركز امن احد ومركز امن مادبا ومع ذلك لم يتم اخذ اية اجراء امني لحماية عائلتي من هؤلاء الاشخاص وقال حزني كبير لفقداني ولدي واهمال الجهات الامنية للشكاوي التي قدمتها لهم مطالبا بحماية بيتي وابنائي مضيفا لقد طلبت الحماية ولم احصل عليها من قبل الامن حتى قتل ولدي الشاب وهو خارج صباحا لعمله، لقد قتلوه غدرا وبدون ذنب وذهبت دماءه ضحية ثأر لا دخل له بها.
الجريمة
وفي يوم الحادثة بتاريخ 4/6/2015 خرج ولدي المغدور محمد مع شقيقه سليم واثناء سيرهما معا ترك سليم شقيقه ليذهب ويشتري القهوة واثناء ذلك كانت ثلاث سيارات بها اشخاص ترقب ولدي محمد وقام احدهما باطلاق اعيرة نارية صادرة من رشاش على ولدي وتم ايجاد اكثر من (11) رصاصة على الشارع واصيب ولدي برأسه وجميع انحاء جسده وفروا هاربين من مكان الحادثة. وقال ابو محمد لقد علمت ان احدهم قام بتسليم نفسه للجهات الامنية والاخرون ما زالوا فارين من وجه العدالة. واكد الوالد ان احد المعارف اتصل به في الساعة الثامنة صباحا واخبره بان محمد اطلق عليه الرصاص، وقال لقد هرعت مسرعا الى مستشفى التوتنجي ولكن وصل المرحوم متوفيا. واضاف ابو محمد ان اهل الجناة لغاية الان لم يأتوا لاخذ عطوة اعتراف وانهم ارتكبوا جريمتهم معتقدين بانهم ارتبكوها ثأرا. وطالب ابو محمد اعدام الجاني الذي اطلق الرصاص على ولده وقتله.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :