أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اوقفوا الحرب بين الاخوة

اوقفوا الحرب بين الاخوة

25-06-2015 12:19 PM

بقلم عارف العتيبي
لمن النصر بين الاخ واخيه؟ سوى للعدو الحاقد، الطامع، هذا العدو اللئيم الذي خطط لها واشعل نارها ليبسط نفوذه على ارض فلسطين والعراق والعرب ولينفرد بخيراتها ويقضي على قدرات شعوبها، لتصبح اتباعا له وتخدم مصالحه وتؤمن كل مطالبه. الخطر الصهيوني ومن خلفه امريكا وبريطانيا يرون ان مصالحهم تتطلب تدميركم وزوالكم من اجل السيطرة على كل خيراتكم، والقضاء على تراثكم وقيمكم، ودين محمد والمسيح، ولتمكين الصهيونية ورفيقاتها من الهيمنة على كل العالم في دولة عالمية يحكمها صهيوني. لقد استغلت هذه القوى فيكم حب الذات والفساد وعدم الايمان بقضاياكم، والتغاضي عما يخبئه لكم القدر في المستقبل القريب. لقد زرعت الفتن بينكم واستطاعت اقناعكم بمحاربة الاخ لاخيه ونسيان القضية الاولى وهي القضية الفلسطينية قضية العرب الاولى. الى متى التمادي وتقديم الضحايا بلا ثمن، والذين يلقب البعض من هذه الضحايا بانهم شهداء، علما بان الشهادة لا تتم الا في سبيل الله؟ ومن قال بانكم تقاتلون في سبيل الله؟ علينا ان نخمد نار هذه الحروب بانفسنا قبل ان تلتهم اخرتنا مع حقوقنا ولن ترضى لغير دمارنا بديلا. الدول التي تصنع الذخائر والاسلحة لتدمروا بها اخوانكم واخواتكم، هي الدول التي تعيش شعوبها على السمن والعسل والمحبة والتعاون. الاستعمار والصهيونية تريدكم دويلات صغيرة يسهل افتراسها وابتلاعها في اي وقت تشاء. اوقفوا الحرب واحشدوا طاقاتكم لاستعادة فلسطين ومجد العرب ووحدتهم ان كنتم مقاتلين وصادقين في ساحة الفداء والشهادة واستعادة الكرامة التي هدرت في ميادين عدة. آمنوا بالحقيقة التي تقول (الاستمرار في اقتتالكم ما هو الا دمار لدينكم وقوميتكم ووحدتكم واذكروا قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) حتى تذودوا عن ارضكم في وجه زحف الصهيونية البغيض واحتلال الارض وكل الارض مع البحر والنهر). لقد لوثتم التاريخ بالسواد والفتنة والتنافر والتناحر، الا يكفي من وصلنا اليه من قرب الى حافة الهاوية، عودوا الى صوابكم فالتاريخ لا يرحم مسلوبي الارادة والكرامة الذين لا يقوون على شيء الا على انفسهم. اوقفوا الحروب الاهلية والاقليمية والا فلن يكون لكم بعدها وجود بين الامم الحية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :