أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اخبار محلية حسين الطراونة: اتخذ الوطنيون الاردنيون »مقهى...

حسين الطراونة: اتخذ الوطنيون الاردنيون »مقهى حمدان« في وسط عمان مقرا تشاوريا

27-09-2012 04:09 PM
الشاهد -

حفيد زعيم الحركة الوطنية الاردنية »ايام زمان« حسين باشا الطراونة ل »الشاهد«

الشاهد - عمر العرموطي
السيرة الذاتية:
حسين عبدالوهاب حسين الطراونة مواليد الكرك عام 1952م متزوج ولدي اربعة اولاد، والسكن عمان - الكرك ماجستير في دراسات التنمية عام 2002م من جامعة جوبا - السودان دبلوم عالي في التربية عام 1990 جامعة مؤتة بكالوريوس ادارة عامة وعلوم سياسية عام 1976 من الجامعة الاردنية رئيس جمعية التنمية الاقتصادية لمحافظة الكرك منذ عام 2010 حتى الان. نائب رئيس غرفة تجارة الكرك منذ عام 2009 وحتى اليوم عضو مجلس ادارة مؤسسة اعمار الكرك - امين الصندوق منذ عام 1997 حتى الان عضو المجلس الاستشاري لمحافظة الكرك منذ عام 2009 وحتى اليوم عضو مجلس ادارة مؤسسة تنمية اموال الايتام منذ عام 2001-2008 عضو مجلس ادارة المؤسسة التعاونية الاردنية منذ عام 1997 - 2005 مدير عام شركة طراونة اخوان لتربية الدواجن منذ عام 1976 - 2003 عضو مجلس ادارة ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية منذ عام 2003 حتى اليوم.
حسين باشا الطراونة الجد
هو حسين بن محمد بن جبرين بن جبر الطراونة، ولد عام 1869م وقد ادرك العهد العثماني ثم التركي ثم الهاشمي. بتاريخ 25 تموز عام 1928م انعقد في عمان المؤتمر الوطني الاردني الاول في مقهي حمدان بحضور 150 ممثلا مفوضا عن مختلف المناطق الاردنية. كان انعقاد هذا المؤتمر تتويجا لنضال الاردنيين الوطنيين المستمر ضد الاتراك والفرنسيين والانجليز والصهاينة من اجل حرية العرب ووحدة الدولة العربية السورية واستقلالها. وفيما بعد من اجل حرية شرق الاردن واستقلاله وقد صدر عن المؤتمر الوطني (الميثاق الوطني) الذي حدد المبادىء والاهداف الوطنية للشعب الاردني. كما انبثق عنه حزب قام بتنظيم المؤتمرات الوطنية اللاحقة وقاد كفاح الشعب الاردني حتى اواسط الثلاثينيات من القرن الماضي، وهو (حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني) بزعامة حسين باشا الطراونة. خاض الحزب نضالا ضد المعاهدة البريطانية الاردنية وضد الفساد والاستبداد الفردي وضد محاولات التغلغل الصلهيوني في شرق الاردن، وافشل محاولات الوكالة اليهودية في عقد مؤتمرات اقتصادية في شرق الاردن والتغلغل الاجتماعي والاقتصادية. اكد الميثاق بأن الشعب الاردني لا يحتاج الى المساعدات البريطانية او التعاون مع الوكالة اليهودية بل الى حكم وطني ديموقراطي يدير موارد الدولة. انعقد خمسة مؤتمرات ما بين عام 1928 - 1935 مؤكدة على انتماء الشعب الاردني لعروبته وامته العربية وارتباطه باهدافها وقضاياها.
الكركية الاوائل الذين سكنوا عمان ايام زمان:
كان المرحوم جدي حسين باشا الطراونة يسكن في بيت له في جبل عمان طلعة الحايك، وكان والدي عبدالوهاب باشا الطراونة (رحمه الله) يقول لي بأنه من البيوت القليلة في تلك المنطقة، وكان جدي متزوج من زوجتين احداهما شركسية من عائلة فاخر ابنة ايوب فاخر من العائلات الشركسية العريقة في الاردن. كان جدي المرحوم حسين باشا هو الوحيد الذي يسكن عمان من اقاربه وعشيرته، وكان يذهب من الكرك الى عمان عن طريق الموجب وهي الطريق الاولى للذهاب الى عمان ثم بعد ذلك تم افتتاح طريق القطرانة والخط الصحراوي. يقول والدي انه كان يرى في عمان عمالا يحملون على ظهورهم سمك كبير مبرد للبيع، وكان الشارع من البلد وحتى الدوار الاول قرب مجلس الامة (القديم) هو الشارع الوحيد المعبد وينتهي هذا الشارع عند مبنى مجلس الامة علي الدوار الاول في جبل عمان. كان جدي المرحوم حسين باشا الطراونة يقوم بتفصيل ملابسه العربية التي تتكون من الكبر والعباءة والمناديل وغيرها في عمان عند صديق له بجانب المسجد الحسيني وظل صديقا لعائلتنا حتى وفاة والدي رحمهم الله جميعا. كان والدي يستأجر غرفة في فندق الجامعة العربية مقابل المسجد الحسيني وكذلك الشيخ فيصل الجازي وكانا اعضاء في مجلس النواب منذ بداية الستينيات وحتى عام 1984م. كانت عمان حتى عام 1970 يسكنها عدد قليل من الكركية وكانوا موظفين في الجمارك والجيش تحديدا، وقد شارك زوج اختي المرحوم مصلح الطراونة مع عدد من الكركية واخرين في تأسيس ضاحية موظفي الداخلية - الجمارك عند مثلث الاذاعة والتلفزيون وكانت المواصلات (آنذاك) صعبة حتى عام 1980.
عمان ايام زمان »كما وعيتها«
عمان ايام زمان كما وعيتها اثناء دراستي في الجامعة الاردنية عام 1971م في تلك الاثناء لم تكن المواصلات الى الجامعة الاردنية ميسرة كما هي اليوم؟! كنا نركب باص العبدلي من شارع الشابسوغ باتجاه كراج العبدلي ثم نركب باص صويلح باتجاه الجامعة الاردنية. »آنذاك« كانت السينما هي وسيلة الترفيه لنا حيث كنا طلابا بالجامعة فنحضر الافلام في سينما رغدان وسينما الخيام تحديدا. كنا نأكل الكنافة في محل حبيبة للحلويات بجانب البنك العربي (وقوفا). »آنذاك« كانت بيادر وادي السير ارض زراعية وكان خالي المرحوم سليم الطراونة يسكن في وادي السير وكان الذهاب لمنزله يعتبر رحلة ممتعة؟!
بماذا تمتاز عمان عن غيرها من المدن؟
ان عمان تمتاز عن غيرها من مدن المملكة باعتبارها العاصمة وجميع مصالح البلاد فيها حيث كانت الحكومة المركزية فيها والمجلس التشريعي وغيرها من مؤسسات الوطن. وكذلك فان عمان تقع على بضعة جبال في بداية تكوينها ثم امتدت الى جميع الاتجاهات، وفي كل امتداد اخذت عمان صفة المنطق واسم الاهالي مثل: جبل نزال، جبل الحديد، ابو نصير .. الخ »زمان« كانت الطرق ضيقة وخاصة الخط الصحراوي، وطريق مادبا عمان، والموجب عمان، وباقي طرق عمان الداخلية، ولكن في ظل التقدم الهائل في الاعمار اصبحت عمان اليومم برغم امتدادها الكبير سهلة المواصلات. عمان بالاضافة لكونها عاصمة سياسية فهي مدينة تاريخية قديمة جدا ويشهد بذلك المدرج الروماني وغيره من المعالم. عمان نقطة وسط بين اجزاء المملكة وهذه الميزة شجعت الوطنيين الاردنيين امثال حسين باشا الطراونة وزملائه من اعتمادها مقرا تشاوريا لهم عند بداية تأسيس الامارة بقيادة الملك المؤسس المغفور له الملك عبدالله الاول ابن الحسين .. واعتمدوا (مقهى حمدان) في وسط عمان مركزا تشاوريا سياسيا لهم.
علاقة الكرك بعمان ايام زمان
تشير الوثائق انه عام 1924م شكلت لجنة اقتصادية عليا في شرق الاردن عقدت اول اجتماع لها برئاسة علي رضا الركابي رئيس مجلس النظار في الغرفة التجارية بعمان في 17/1/1924 حيث اولت الحكومة اهتماما بالغا بالصناعة والزراعة وتشجيع الصناعات الوطنية. كان حسين الطراونة عضو اللجنة الفرعية لمقاطعة الكرك وقررت اللجان المكلفة باقامة اول معرض صناعي وزراعي في عمان في 13/3/1925 حيث كان يشمل ثلاثة اروقة: رواق الكرك، رواق اربد، رواق البلقاء. لقد تأسست اقدم غرفتين للتجارة في المملكة في عمان ثم الكرك، حيث كان التبادل التجاري بين الكرك وعمان منذ بداية القرن العشرين، الكرك تصدر القمح والخضار الى عمان ومن عمان الملابس ومستلزمات الحياة الاخرى مثل السيارات ومركز تصليحها وقطع غيارها. كانت علاقة الكرك وعمان تربطها مصالح مشتركة حيث الحكومة المركزية في عمان والتوظيف في عمان والقصر الملكي في عمان والوزارات والدوائر في عمان، من هنا كان لا بد من السفر الى عمان سواء من الزعماء حيث المجلس التشريعي في عمان او الموظفين والاهالي. وكانت هناك مكاتب محددة للسفر الى عمان ومن عمان اذكر منها مكتب الاتحاد للسفر لصاحبه هدى الرشق ومكتب باصات الكرك - عمان وكانت الطريق هي الكرك الموجب مادبا عمان في البداية ثم تم افتتاح الطريق الصحراوي لاحقا. وكانت تربط جدي حسين باشا صداقة مع سمو الامير عبدالله بن الحسين وكان جدي لا يعيش له اولاد الا والدي عبدالوهاب، نصحه سمو الامير بتزويجه من عائلة شركسية عريقة هي عائلة ايوب فاخر فتزوج جدي وانجبت له ولد وبنت وسكن عمان في جبل عمان ولحسن الصدف كان والدي عبدالوهاب عضوا في صندوق تنمية اموال الايتام وعضوا في المنظمة التعاونية، وتكرمت انا حسين عبدالوهاب بنفس المواقع بعد مرور عشرات السنوات فاصبحت عضوا في مجلس تنمية اموال الايتام من 2001 - 2009 وعضوا في مجلس ادارة المؤسسة التعاونية من 1997 - 2005. وعلاقتنا نحن العائلة مع عمان علاقة متينة لذلك فنحن بحكم عملنا في مجالس الادارات وعضوية المجالس التشريعية من 1927 وحتى 1984 لم ننقطع عن عمان اطلاقا. واول منزل استأجرناه انا ووالدي عام 1971 في جبل عمان - حي المصاروة مقابل بيت كلوب باشا حيث درست الجامعة بكالوريوس من 1971 - 1975 وكنت ارى منزل كلوب باشا امامي مباشرة كل يوم واتنقل في افكاري عن الجيش العربي. كان المطار الوحيد في عمان في ماركا وكنت استورد لشركتي الزراعية (شركة طراونة اخوان لتربية الدواجن) منذ عام 1976 وحتى 2005، كنت استورد الاعلاف وامهات الدجاج اللاحم من هولندا لذلك كنت ادخل المطار بالشاحنة التي معنا وباسلوب سهل واجراءات بسيطة حتى عام 1982 وبعدها صرنا نستورد عن طريق مطار الملكة علياء الدولي وباسلوب متطور ومعقد. يوجد موظف احترمه كان مدير عام الجمارك هو ياسين الكايد كان يساعدنا ويسهل امورنا وهو اخ نحترمه وله ذكريات معنا طيبة تدل على اصالته ووفائه لوطنه وقيادته. من الوزراء الذين احترمهم وبقوا على ما هم عليه من الوفاء والاصالة والمحبة للكرك حتى اليوم هو معالي مروان الحمود اطال الله عمره كان يزور والدي في مزرعته وهو وزير زراعة وكذلك الشخصية الوطنية النبيلة معالي مروان دودين العم والاخ والكبير في قلبه وعقله واصالته رافقناه انا ووالدي منذ تولي موقع مدير عام المنظمة التعاونية ثم وزير زراعة ثم حياته الى اليوم اطال الله عمره كان عمي ناجي حسين الطراونة وزيرا للعدل عام 1974 وكنت اتوسط لابناء العشيرة عنده اطال الله عمره وكان يقول لي ولوالدي اي موظف حقوقه مظلومة في وزارة معينة اي واحد علموني عنه اقايضه بموظف اخر مظلوم عندي وبذلك كان لنصيب اهالي الكرك في وزارة العدل النصيب الكبير ويظهر ذلك حاليا في الاعداد الكبيرة من القضاة المحترمين المؤهلين الغيورين على الوطن وكان لوجود معالي ابو هشام (احمد الطراونة) رحمه الله في عمان متقلدا مناصب عديدة منها رئيس ديوان الموظفين مما ساعد اهالي الكرك عامة والطراونة خاصة في التوظيف وهذا مشهود له عند الجميع وولده دولة د.فايز الطراونة على نهج والده رحمه الله واسع المعرفة صادق الوعد، قلبه واسع ويساعد الاخرين وهو فخر لنا جميعا. اعود لذكرياتي مع عمان تسلمت اول هوية مشاركة في مكتبة من مكتبة امانة عمان قرب المدرج الروماني عام 1971 حيث كنت اذهب هناك واستعير الكتب وادرس فيها. ومن اعظم الرجالات التربويين الذين عايشناهم في عمان من عام 1971 - 1975 دولة د.عبدالسلام المجالي رئيس الجامعة الاردنية في ذلك الوقت، كان القدوة والمثل في النظام والشدة والعزيمة والوقار والهيبة اطال الله عمره.
وجه الشبه بين عمان والكرك
ان وجه الشبه بين عمان والكرك كبير من النواحي الجغرافية باعتبارهما مناطق جبلية وهذه الصفة الجبلية طبعت اخلاق اهل الكرك حيث يمتازون بالعصبية السياسية وكره الظلم والجرأة في قول الحق. وعمان منطقة جبلية ايضا وتشابه الكرك في التنوع الاجتماعي حيث ان الكرك سكنها الشوام والفلسطينيون والمسيحيون والفلاحون والبدو وكذلك عمان.
ماذا تحب؟ وماذا لا تحب؟ بعمان
»اليوم«: عمان »اليوم« احب فيها جمالها العمراني والذي يعتمد على الحجر والتلال، واثارها الخالدة التي تعبر عن عظمة التاريخ منذ الاف السنين، وكذلك الانفاق والجسور المعلقة التي ساهمت في حل مشكلة المواصلات والازمات المرورية. لا احب بعمان هذا العمران »التجمعات« السكانية التي هي متلاصقة ومزعجة ولا يوجد فيها مساحة للاولاد والعابهم او حدائق عامة بين هذه القلاع الحجرية الصماء فلا يوجد بينها فضاءات ليتنفس من خلالها الاهالي والاطفال، لذلك انا ادعو الى تغيير (كود البناء) بحيث يقتطع من اي ارض يبنى عليها تجمعات سكانية ان يقتطع حديقة وملاعب. لا يعجبني بعمان »اليوم« تباعد مباني الوزارات عن بعضها البعض مما يشكل عبئا على المراجع من وقته وماله، واتمنى له ان هناك مجمعا لمباني الوزارات ولا سيما الخدمية والفنية منها.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :