أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد العين د.عويدات: اتمنى رؤية اصلاحات حقيقية خصوصا...

العين د.عويدات: اتمنى رؤية اصلاحات حقيقية خصوصا بالتعليم العالي والادارة والحياة السياسية

17-06-2015 02:29 PM
الشاهد -

قال انه من الدفعة الاولى التي تقدمت للتوجيهي في لواء المفرق
لم انقطع عن التدريس حتى وانا وزير
والدتي رحمها الله هي صاحبة الفضل في طموحي العلمي
حصلت على هديتين من الملكة اليزابيث وعلى وسام الفارس من رئيس جمهورية فرنسا وهدية من المرحوم الملك الحسين
الشاهد-ربى العطار
نشأ نشأة ريفية في محافظة المفرق ودرس في مدارسها وكان ضمن اول مجموعة تحصل على الثانوية العامة في لواء المفرق آنذاك، وتفوق ونال المركز الاول ليبتعث بعد ذلك الى بغداد لدراسة اللغة العربية وحصل على البكالوريوس من هذه الجامعة عام 1969، وفي عام 1974 حصل على الدبلوم العالي في التأهيل التربوي من الجامعة الاردنية، كما حصل عام 1977 على الماجستير في الادارة التربوية من الجامعة الاردنية، وماجستير اخر في التخطيط التربوي من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1978، ونال درجة الدكتوراة في علم الاجتماع التربوي اصول التربية من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1981. صاحب هذه الخبرة العلمية الواسعة هو معالي الدكتور عبدالله احمد عويدات الذي اطلعنا خلال المقابلة التالية على عدة جوانب مهمة من حياته العلمية والعملية بالاضافة الى حياته الاجتماعية. * نود في البداية ان تحدثنا عن خبراتك العملية؟ - بدأت حياتي العملية كمعلم لمادة اللغة العربية للمرحلة الثانوية في مدرسة الرمثا الثانوية في الفترة ما بين عام 1969 الى عام 1971، وبعد ذلك اصبحت مديرا لمدرسة متوسطة وهي مدرسة المفرق الاعدادية حتى عام 1975، ثم انتقلت للعمل في الجامعة الاردنية كمساعد تدريس في كلية العلوم التربوية لاصبح بعد الحصول على الدكتوراة استاذا مساعدا في هذه الكلية، وفي عام 1983، عملت خبيرا لتطوير المجتمع الريفي في منظمة الاغذية والزراعة الدولية في الاردن، وتوليت بعدها منصب وزير الثقافة والشباب والاثار في الفترة ما بين 1984 الى 1985 في حكومة دولة السيد احمد عبيدات، ورجعت بعدها للجامعة الاردنية كعميد لكلية التربية الرياضية، واصبحت استاذا مشاركا في كلية العلوم التربوية، وفي عام 1993، عينت وزيرا للشباب والرياضة في حكومة دولة د.عبدالسلام المجالي حتى عام 1994، وفي عام 1997، اصبحت استاذا دكتور في كلية العلوم التربوية في الجامعة الاردنية. في عام 2000 انتقلت للعمل في جامعة عمان العربية المخصصة للدراسات العليا كعميد لكلية الدراسات التربوية العليا، وفي عام 2003 اصبحت نائبا لرئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، وفي عام 2005 عينت وزيرا للتنمية الاجتماعية في حكومة دولة د.عدنان بدران والان انا عضو في مجلس الاعيان. ورغم انشغالي الدائم الا اني لم انقطع عن التدريس طيلة حياتي حتى وانا في الوزارة كنت ادرس مادة لطلبة الدكتوراة في الفترة المسائية ولو بشكل مجاني.
* لمحة عن اسرتك؟
- التقيت بزوجتي عندما كنت طالبا بالجامعة الاردنية فزواجي لم يكن تقليديا وبنهاية مرحلة الدبلوم تزوجنا وسافرت معي للولايات المتحدة الامريكية وحصلت هي ايضا على الماجستير والدكتوراة وهي استاذة الان بالجامعة الاردنية منذ حوالي 30 سنة وحين كنا في الولايات المتحدة الامريكية رزقنا بابنتين الابنة الكبرى لنا هي الان دكتورة في اللغة الانجليزية في الولايات المتحدة، وابنتي الثانية (مي) موظفة مؤسسة الضمان الاجتماعي، ولاحقا جاءنا ابننا الوحيد احمد وهو الان في الولايات المتحدة يكمل الماجستير وعلى وشك العودة، بناتي متزوجات ولدي احفاد منهن وابني احمد لم يتزوج بعد.
* هل تأثرت باحد من اهلك؟
- والدتي كانت سيدة تقية وتؤمن بالعلم مع انها امية وكانت هي الدافع القوي لي لاتعلم ولا شك اني مدين لها بهذا فقد اثرت بي تأثيرا قويا لان البيئة المحيطة لم تكن تشجع التعليم ولم يكن هناك اهتمام بالتعليم في البيئة البدوية الريفية فوصولي للتوجيهي كان معجزة.
* تفضل التدخل في قرارات ابنائك ام تترك لهم حرية الاختيار؟
- اتدخل بقرارات ابنائي بطريقة غير مباشرة اكثر من الطريقة المباشرة فقد عودتهم ان يفهموا ما اريد بالرمز او بالاشارة الخفيفة حتى لا اشعرهم اني الزمهم فانا اعطيهم الحرية لكن بطريقة غير مباشرة اوجههم للطريق الصحيح.
* طريقة تعاملك مع افراد اسرتك داخل المنزل هي نفس الطريقة التي تتعامل بها خارج المنزل؟
- اتعامل بنفس الطريقة فانا منسجم مع نفسي فلا داعي للوجوه المتعددة.
* الحدث الذي افرحك؟
- فرحت جدا لحصولي على الدكتوراة من الولايات المتحدة وفرحت جدا لمجيء ابني الاول للحياة فالعلم يشكل بحياتي قضية اساسية وهذا واضح من مهنتي بالحياة كاستاذ جامعة، ومنذ بداية حياتي كان هذا هدفي وبقيت اسعى حتى وصلت له والحمد لله.
* ما الذي احزنك؟
- عندما كنت في الولايات المتحدة جاءني خبر ان والدتي توفيت وكان هذا الخبر مزعج ومحزن بالنسبة لي خصوصا وانها كانت تنتظر ان تلاقيني بالمطار بعد ان احصل على الدكتوراة.
* ما هي مفاتيح شخصيتك التي تجعل المرء يصل الى قلبك وعقلك؟
- لا يوجد اجمل من الصدق وحين يقدم الشخص شيئا عليه ان يقدمه باخلاص دون نفاق وحين تحب وطنك قدم عمل يثبت بانك تحب وطنك، فمن افضل الصفات في الرجل الصدق والاخلاص والابتعاد عن النفاق والحمد لله اعتز بان هذه الصفات موجودة بشخصيتي واتعامل على هذا الاساس مع الجميع.
* هواياتك؟
- عندما كنت في المرحلة الثانوية احببت طاولة التنس والقراءة بقيت ملازمة لي ولم تنقطع كما احب السفر بين الحين والاخر.
* بلد زرته او بلد تتمنى زيارته؟
- افكر ان ازور الصين مرة اخرى فقد زرتها قبل ثلاثة اشهر تقريبا زيارة رسمية ووجدتها بلدا جميلا جدا، واود كذلك زيارة اسبانيا مرة اخرى خصوصا الاندلس لانها في غاية الجمال.
* اجمل هدية حصلت عليها؟
- حصلت على وسام الاستقلال من جلالة الملك الحسين رحمه الله، وحصلت على وسام الفارس من رئيس جمهورية فرنسا، وحصلت على هديتين من الملكة اليزابيث. وحصلت على هدايا شخصية كثيرة اعتز بها، منها ساعة يد من الملك الحسين رحمه الله باعتباري الطالب الاول على طلبة الماجستير في التربية
* لو كان معك باقة ورد لمن ستهديها؟
- سأهدي هذه الباقة لزوجتي وانا احضر لها باستمرار باقات الورد.
* هل تقوم باعمال الصيانة في منزلك؟
- لا اقوم باعمال الصيانة ولا اتقن اصلاح ما يتعطل في المنزل.
* هل ثمة موهبة سياسية مثل موهبة كرة لقدم؟
- نعم هناك موهبة سياسية وتأتي عن طريق المراس والقدرة على التحليل والثقافة الممتازة واللغة الجيدة والذكاء الاجتماعي، ولا يستطيع اي شخص ان يصبح قائدا دون موهبة خاصة حتى يقتنع به الناس ويسيطر على مشاعرهم.
* ما هي الاحزاب التي انضممت لها؟
- عندما كنت في بغداد خلال فترة دراستي الجامعية عملت مع الناصريين والقوميين، وعندما عدت للاردن انضممت لمجموعات فلم تكن الاحزاب مباحة وشكلنا فيما بعد حزب المستقبل ثم اصبح حزب الوطن الدستوري وهي احزاب وطنية اردنية وكنت أؤمن بضرورة وجود احزاب وطنية لتنظيم الحياة السياسية.
* السياسي او المسؤول الاردني عندما يغادر منصبه لماذا يتحول الى ناقد سياسي ؟
- السلطة مغرية لكن يجب ان يكون لدى المسؤول عقل يوازن الامور وان يعي ان ليس له قداسة ومن كان يجامله وهو في منصبه ربما يجامله لتمرير مصالحه الخاصة ومن يدخل الحكومة يجب ان يتوقع في اي لحظة ان يغادر دون انذار. وبالنسبة لي عندما كنت اخرج من الوزارة اذهب في اليوم التالي الى مكتبي في الجامعة الاردنية واباشر عملي وكأن شيئا لم يكن. لكن هناك من يتمسك بالمنصب ويقاوم ويعتقد انه اذا ذهب منه خسر الكثير، ويلجأ للنقد اذا فقد منصبه يلفت نظر الناس له لكن مع الاسف الشديد هذا خطأ كبير يقع فيه بعض السياسيين الاردنيين وهو شيء معيب فكيف يمدح اليوم احدا ويذمه غدا وهذا بعيد عن الانتماء والولاء لهذا البلد.
* ما القضايا التي تشغل بالك؟
- لا يشغل بالي اكثر من وطني الاردن فنحن امام وضع غير مسبوق ومطوقين من كل الجهات بالحرائق والحروب ونحن البلد الوحيد ضمن هذه الحرائق الذي حافظ على وضعه، ويعمل على اطفاء ما حوله اخواننا في الجزائر يقولون (المعجزة الاردنية) هذا البلد الذي لا يملك المصادر والموارد افضل بكثير من الدول الغنية والكبيرة ذات التعداد السكاني الكبير والثروات الطائلة. ويجب علينا جميعا ان نؤجل كل القضايا الشخصية ونقول اننا في وضع استثنائي يجب ان نقف موقفا واحدا مع قائدنا حتى ننجو بهذا الوطن وان لا يحترق كما احترقت اوطان الاخرين.
* رأيك برؤساء الحكومات التالية اسماؤهم:
- عبدالله النسور: ذكي - عون الخصاونه: قاض عادل، وذواقه شعرية - معروف البخيت: عسكري ذكي وسياسي يملك رؤيا - فيصل الفايز: شهم وكريم وصادق - سمير الرفاعي: شاب طموح واقع بين المدرسة التقليدية ومدرسة الحداثة - فايز الطراونة: دبلوماسي اردني ملتزم وسياسي حكيم - عبدالرؤوف الروابدة: دينامو وطاقة متجددة
* طموحاتك وامنياتك؟
- في هذه المرحلة لم تعد القضايا الشخصية هي المسيطرة، اتمنى ان ارى وطني الاردني مزدهرا في كل المجالات واتمنى ان ارى الاصلاحات الحقيقية في كل جوانب الحياة، لقد بدأنا الاصلاح بالتربية والتعليم واتمنى ان ارى الاصلاح بالتعليم العالي والتنمية والادارة والحياة السياسية كما اننا بحاجة الى اصلاح شامل في مرحلة من المراحل نهضنا نهضة قوية لكن تراجعنا قليلا خلال السنوات الاخيرة. طموحي وهو الان كيف يمكننا ان نسترد ما يسمى الموقع القيادي الاردني على الخريطة العربية، هناك اجماع ان الانسان الاردني من افضل نوعية الموارد البشرية لكن خلال الفترة الاخيرة فقدنا شيئا من هذا وعلينا ان نعود كما كنا، لا نريد ان نخرج انسانا يذهب للبطالة نريد انسانا منتجا فعالا يعرف كيف يفكر وينتج الانسان الاردني هو ثروتنا الحقيقية.
* لمن توجه رسالتك؟
- في هذه المرحلة الحرجة في حياتنا هناك الوان واشكال من التحديات خاصة بين الشباب وانا لا الومهم لانهم الان امام معضلة حقيقية فالبطالة والفقر بازدياد، ولا اقول ان نغض الطرف لكن هناك شيء اولى من شيء فالهم الوطني قبل الهم الشخصي، انا اختلطت بالشباب من خلال التعليم الجامعي، وعندما كنت وزيرا للشباب الاردني واعرف ان لديهم احتياجات كثيرة وجزء من هذه الاحتياجات صحيحة وحق لهم، لكن اوجه لهم رسالة واحدة في لحظة من اللحظات قد يصبر الانسان ويضحي بشيء قريب المدى ليصل لشيء بعيد المدى على امل ان نسرع عجلة الاصلاح ويأتي الفرج ويحقق كل شاب طموحه فاللحظة حرجة وعليكم ان تقفوا مع وطنكم.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :