الشاهد -
قتله وذهب لصديقه ليستعرض ويتفاخر بجريمته
سبع طعنات في قلب خالد
القبض على الجاني بعد اسبوعين من ارتكابه للجريمة
الشاهد-فريال البلبيسي
لم يدرك خالد العبادي الذي قضى اكثر من عشرين عاما عاشها في امريكا بعيدا عن بلده ووطنه الذي اشتاق له وحلم بالعودة اليه انه سيقتل وسيدفن فيها، بين احضان عائلته هذه الجريمة اثارت الرأي العام ومنطقة الرصيفة تحديدا نظرا لبشاعة الجريمة.
الحادثة
عثر على جثة الخمسيني خالد حمد عريوه العبادي البالغ من العمر 59 عاما في محل للخردوات كان يعمل فيه في منطقة اسكان هاشم الرصيفة، حيث وجد مضروبا في انحاء متفرقة من جسده بواسطة آلة حادة. وقد تم اخلاء الجثة الى قسم الطب الشرعي في مستشفى الامير فيصل وتشريحها وقد تبين ان سبب الوفاة ضربة على الرأس بآلة حادة. اكد المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام انه بتاريخ 26/4/2015 تبلغت كوادر البحث الجنائي العاملة في شرطة الرصيفة بوجود جثة تعود لاحد المواطنين في مكان عمله داخل احدى المحلات الخردة حيث تبين بالكشف الاولي على جثة المغدور بانه تعرض للضرب والطعن عدة طعنات تم استدعاء المدعي العام والطب الشرعي وبوشر التحقيق في القضية عن طريق فريق تحقيقي خاص. واضاف المصدر الامني انه بتاريخ 6/5/2015 وبناء على معلومة لدى شعب البحث الجنائي في الشمال حول قيام ثلاثة اشخاص بعرض مركبة مسروقة للبيع في مدينة المفرق والقي القبض عليهم بعد التأكد من المعلومة وجميع المعلومات وتحديد مكانهم وتبين انهم من ارباب السوابق الجرمية ومطلوبين بعدة طلبات امنية وقضائية وتم ضبط المركبة المسروقة التي كانت بحوزتهما قبل اتمام عملية بيعها اضافة الى ضبط مسدس وعتاد وكمية من مصاغ ذهبي ايضا بحوزتهم وبوشر التوسع بالتحقيق معهم وتابع المصدر ذاته انه بعد التوسع وبالتحقيق مع الاشخاص المقبوض عليهم ومن خلال الاساليب الفنية والتقنية في جمع المعلومات تمكن فريق التحقيق في شعبة البحث الجنائي في ايجاد علاقة بين احد الاشخاص المقبوض عليهم وجريمة القتل التي وقعت تمكن فريق التحقيق في شعبة بحث جنائي الشمال من ايجاد علاقة بين احد الاشخاص المقبوض عليهم وجريمة القتل التي وقعت في مدينة الرصيفة وراح ضحيتها احد المواطنين حيث تمت مواجهته بالادلة والقرائن التي توافرت عند المحققين واعترف عندها صراحة بقيامه بمحاولة سلب وسرقة المغدور بعد الدخول الى محله عن طريق السور الخارجي وانه عندما لاقي مقاومة منه لمنعه من السرقة قام بطعنه عدة طعنات بواسطة اداة حادة (موسى) كان بحوزته وسرقة مبلغ مالي من جيبه ومغادرة المكان وبمطابقة الاعترافات بما وجد في مسرح الجريمة من حيث مكان دخوله وارتكابه للجريمة والاثار الملتقطة من مسرح الجريمة من حيث تطابقت وافادته. واشار المصدر الامني ان القاتل اعترف ايضا بالتحقيق معه بارتكابه 13 سرقة لمحال ومنازل مواطنين الى قضية اعتداء جنسي وسلب مصاغات ذهبية وما زال التحقيق جار تمهيدا لاحالته ومن معه للقضاء. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والتقت زوجته وابناءه الذين كانوا بحالة حزن شديد.
في بيت العزاء
قالت زوجته سحر لقد عشنا اكثر من عشرين عاما في امريكا ولقد جئنا للعيش في الاردن لانه كان يقول لابنائه ان بلدنا اكثر امنا من امريكا وزوجي كان يخاف كثيرا على ابنائه من العيش في امريكا لكثرة الجرائم التي تحصل فيها وكان يقول لنا الاردن هي الامان والراحة والسعادة ولم يكن يعتقد انه سيموت فيها قتلا. وقالت ام سيف زوجة المرحوم ان زوجي يحمل شهادة هندسة طيار ورزقنا الله بولدي سيف وابنتي بلقيس وقد زرع المرحوم فيهما حب الوطن والذي احبه وحلم العيش والموت فيه.
الحادثة قالت ام سيف بتاريخ 26/4/2015 خرج المرحوم لعمله كالعادة وهو مالك لمحل خردوات في اسكان هاشم الرصيفة واثناء وجوده بالمحل حيث كانت الساعة (الثالثة والنصف عصرا) كان الجاني قد ترصد له اكثر من ساعتين ليتأكد انه موجود بمفرده. وعندما تأكد الجاني الذي كان يعرف المرحوم مسبقا ببيعه للمرحوم خردوات كانت بحوزته وكان الجاني ايضا يعلم بان المغدور يحمل بجيبه نقودا تزيد عن الف دينار لانه يشتري ويبيع وقد تردد على المرحوم اكثر من مرة بمحله. وفي يوم الجريمة التي كان الجاني قد دبرها وخطط لها مسبقا وقام بشراء قفازات وموسى ولفحة وقام باخفاء وجهه باللفحة وارتدى القفازات وتسلق السور من اجل الدخول لمحل المرحوم بعد ان قام بمراقبة المنطقة والمحل لاكثر من ساعتين. ودخل المحل عن طريق السور الذي هبط منه وغافل المرحوم وهو حاملا الموسى بيديه وشهره بوجه زوجي طالبا اخراج ما بحوزته من مال وعندما رفض المرحوم اعطاءه ما معه من نقود وحاول المرحوم ضربه وابعاده لكنه لم يستطع التغلب على الجاني، بعد ان قام الجاني بطعنه الطعنة الاولى اصابته بالقلب ثم تلتها الطعنة الثانية والثالثة حتى وصلت سبع طعنات اصابت وجهه ورقبته ومنطقة الصدر والرأس والظهر وفر الجاني هاربا بعد التأكد من وفاته، وتفتيش المرحوم واخذ ما بحوزته من مال، وقالت ام سيف ان الجاني حسب اقواله واعترافه امام المدعي العام بعد القبض عليه بعد اسبوعين لارتكابه لجريمته انه قام باستئجار سيارة سياحية وقام بشراء لفحة لاخفاء معالم وجهه وقفازات وموسى، وهما ادوات الجريمة وبعد ان انهى جريمته قام باخفاء القفازات ورماها بعيدا عن مكان الحادثة.
اكتشاف الجريمة
وقال سيف اكتشفت الجريمة بعد ربع ساعة من ارتكابه الجريمة عندما دخل احد الاطفال الذين يريدون بيع احدى الخردوات كانت مع الطفل وشاهد والدي غارقا بدمائه، واخذ الطفل يصرخ ويبكي وقد تجمع حوله جيران والدي بالمحال التجارية وقاموا بالاتصال بالجهات الامنية، وبعدها قاموا بالاتصال باشقاء واقارب والدي المرحوم.
كيفية معرفة الاهل بالحادثة
قالت ام سيف اتصل بي شقيق زوجي واخبرني ان حادثا حصل للمرحوم وانه الآن يرقد بالمستشفى حينها اتصلت بابنتي وكانت حينها على علم ان حادثا حصل لوالدها بعد اتصال جاءها من شقيقي، وطلبت مني ان تأتي لنذهب سويا الى المستشفى لزيارة والدها والاطمئنان عليه، وبعد وصولها للبيت جاءها اتصال اخر ان تنتظر في بيت والدها وان شقيقي هو الذي سيأتي وحينها علمت ان هناك امرا قد حصل للمرحوم وبعدها جاء شقيقي واشقاء زوجي والعديد من الاقارب والقريبات، وعلمت ان زوجي ووالد ابنائي قد قتل، وبكت ام سيف زوجها الذي عاد بعد غياب طويل الى ارض الوطن وجاء وهو متعطش لبلده، وقتل في بلده بدون ذنب وبدون رحمة وطالبت ام سيف من الجهات المسؤولة اعدام الجاني امام الجميع وقالت نحن لا نريد الا الاعدام. وقالت بلقيس ابنة المرحوم انني لن اسامح من قتل والدي والمحزن انه علمنا حب الوطن وقد زرع فينا الحب بكل معانيه وقتل في بلده التي احبها كان يقول لنا عن الامان وانعدام الجريمة وعندما عدنا من امريكا قتل والدي من قبل مجرم عديم الضمير وعليه قيود عديدة. وطالبت بلقيس باعدام القاتل وقالت الاعدام هو الوحيد الذي يهدأ قلبي. وقال سيف لن اسامح بدم والدي لانه قتل بدم بارد ومن اجل حفنة نقود، وطالب بالاعدام وقال ان الجاني سرق مبلغ (236) دينار وهذا مبلغ زهيد لروح شخص مثل والدي، وان الجاني عندما ارتكب جريمته ذهب لاحد اصدقائه وهو شاهد عليه الان وتباهى بارتكابه لجريمته امام صديقه وكان يحمل الموسى الملطخ بالدم بيده. وقال سيف لقد تم اخذ عطوة اعتراف عشائرية. وقال سيف ان الجاني يبلغ من العمر 20 عاما وعليه اكثر من 13 قيد سرقات ومخدرات وقضية اغتصاب وقد القي القبض عليه في المفرق اثناء سرقة مركبة وفيها خردوات كان قد سرقها من محل والدي، وفي التحقيق اعترف بجريمته بحق والدي.
تصفية ٣ جمعيات تعاونية - اسماء
تصفية ٣ جمعيات تعاونية - اسماء
الرد على تعليق 