لن يؤثر مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي على نظيره بين العراق والأردن، بحسب مصدر عراقي مطلع.

وبين المصدر أن الأفضلية ستكون لمشروع الربط مع الأردن لأن المملكة تتمتع بفائض طاقة توليدية يمكنها من التصدير للعراق، مضيفا أن كلفة المشروع مع الأردن أقل لأنه يتضمن توسعة مشروع قائم أصلا في محطة الريشة.

ولفت المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن الأردن منطقة ملائمة جدا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بكلف أقل وبالتالي تزويد العراق بهذه الكهرباء أيضا بكلفة أقل من غيرها من المصادر، كما أن اعتدال فصل الصيف مقارنة بطقس العراق ودول الخليج يمكن من توفير فائض طاقة كهربائية يتيح تزويد العراق في أوقات ذروة الطلب اليومية.

يذكر أن هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزارة الكهرباء في العراق، وقعتا على هامش قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها السعودية، عقد الربط بين شبكة الربط الخليجي وشبكة كهرباء جنوب العراق.

ووفقا لما نشرته وسائل إعلام عربية، أول من أمس، يشمل العقد قيام هيئة الربط الكهربائي الخليجي بإنشاء خطوط ربط كهربائي من المحطة التابعة للهيئة بالكويت إلى محطة الفاو الواقعة جنوب العراق، لإمداد جنوب العراق بنحو 500 ميغاواط من الطاقة من دول مجلس التعاون عن طريق شبكة الربط الكهربائي الخليجي، بما فيها خطوط الربط الكهربائي الجديدة التي سيتم إنشاؤها وسيستغرق العمل فيها قرابة 24 شهرًا، بقدرة نقل إجمالية تصل إلى 1800 ميغاواط.

وبخصوص مشروع الربط مع الأردن، بين المصدر أن العراق أحال في وقت سابق المشروع على شركة جنرال اليكتريك الأميركية التي بدأت التنفيذ بالجانب العراقي، مشيرا إلى أن المشروع يتألف من جزأين؛ أحدهما توسعة المحطة القائمة في منطقة الريشة، والآخر مد خطوط الربط الكهربائي الذي ستنفذه الشركة.

وتنتهي، اليوم، فترة التقدم لعطاء تنفيذ المشروع الذي طرحته شركة الكهرباء الوطنية بداية حزيران (يونيو) الماضي.