أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة خلافات مصر واثيوبيا حول سد النهضة يثير قلق...

خلافات مصر واثيوبيا حول سد النهضة يثير قلق الدول الافريقية

10-06-2015 03:01 PM
الشاهد -

تحصل مصر والسودان على نصيب الأسد من مياه النيل وفقًا لمعاهدات وقعت أيام الاحتلال البريطاني
الشاهد – عبدالله محمد القاق
تثير الازمة الدائرة بين مصر واثيوبيا حول سد النهضة الذي تعتزم الاخيرة اقامته غلى نهر النيل جملة من الاسئلة حول الدور الصيني الذي يغذي الازمة من جهة ويحاول تقديم نفسه كوسيط للحل من جهة اخرى. فالصين تستثمر في افريقيا اكثر من 75 مليار دولار لدعم مصالحها بالمنطقة .وتخشى مصر ان تقلص اثيوبيا عبر السد الجديد حصتها من المياه اللازمة لتغطية سكانها البالغ 92 مليون نسمة ويؤكد المراقبون ان الدعم الصيني لن يكفي اثيوبيا التي قد تحتاج الى الاقتراض من المؤسسات الدولية لتغطية نفقات بناء السد البالغة خمسة مليارات دولار الامر الذي لن يتم دون الحصول على موافقة مصر والسودان على اقامة السد وفقا للقانون الدولي. هذا وتمضي إثيوبيا قدمًا في بناء سد النهضة على نهر النيل على رغم معارضة مصر التي تتخوف من تآكل نصيبها التاريخي في مياه النهر , ومن المزمع أن ينتهي بناء السد بعد ثلاث سنوات، وسيبلغ ارتفاعه 170 مترًا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في قارة أفريقيا.واكتمل حتى الآن نحو 30 في المئة من المشروع الذي سيتكلف نحو 4.7 مليار دولار تمول أغلبه الحكومة الإثيوبية ودافعي الضرائب.ويقع السد في منطقة بينيشانغول، وهي أرض شاسعة جافة على الحدود السودانية تبعد 900 كيلو متر شمال غربي العاصمة أديس أبابا. على 8500 شخص على مدار الساعة في موقع بناء السد الذي يمتد على مساحة ضخمة شمالي إثيوبيا وكانت معظم النباتات قد أزيلت من المنطقة لإفساح المجال لأعمال البناء، ولم يتبق الآن سوى أراض ترابية في المنطقة التي قد تصل درجة الحرارة فيها إلى 48 درجة مئوية.
وكان بناة السد قد نجحوا في تحقيق مرحلة مهمة من المشروع عندما حولوا مجرى النيل الأزرق، ويقومون الآن بفرش قاع النهر حيث كان الماء يجري ذات يوم بطبقات من الأسمنت ستشكل الجزء الأساس من السد. ويذكر أن نحو 8500 شخص يعملون في هذا المشروع على مدار 24 ساعة يوميًا. ومن جهتها تشعر مصر، وهي دولة مصب تعتمد بصورة شبه كلية على مياه النيل، بأن السد يهدد بنقصان حصتها من المياه. يبدو خطوة مصر القادمة حيال أزمة السد واضحة على الرغم من مضي إثيوبيا قدمًا في تنفيذ المشروع. وتحصل مصر والسودان على نصيب الأسد في مياه النيل وفقًا لمعاهدات قديمة تعود لعهد الاستعمار البريطاني. وبينما تدعم السودان مشروع إثيوبيا تتمسك مصر بموقفها المعارض. وفشلت المحادثات التي أجريت في محاولة لتسوية الخلاف بين مصر وإثيوبيا ولكن على الرغم من ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا موفتي إن مشروع سد النهضة "مكسب للطرفين". وعلق قائلًا "لقد رأت السودان فوائده ووقفت إلى جانبنا، ونتمنى أن تدرك مصر ذلك أيضًا". "سنموت إن فقدنا المزيد من المياه" أما في أسوان جنوبي مصر فتقول مراسلة بي بي سي سالي نبيل إن مصر تخاف أن يحد مشروع السد الإثيوبي من نصيبها في النيل، النهر الذي يعد المصدر الرئيس للمياه في بلد قليل المطر. وكان الخلاف، الذي بدأ في 2011، قد جاء في وقت تعاني فيه بالفعل بعض المناطق المصرية نقص المياه. وينتظر المزارعون في دلتا النيل، التي تعد قلب الزراعة المصرية، الصيف المقبل ليروا إن كانوا سيستطيعون زراعة أراضيهم.
يتخوف مزارعو مصر من مواسم الزراعة المقبلة
وعلى الرغم من أن إثيوبيا تقول إن السد لن يضر بها أو بالسودان إلا أن مصر تشكك في الأمر. ويعلق المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي قائلًا "إنها مسألة حياة أو موت، إنه أمر يتعلق بالأمن القومي، ولا يمكن المساومة عليه." ولكن لا تبدو خطوة مصر القادمة حيال الأزمة واضحة على الرغم من إدراكها أن إثيوبيا انتهت من بناء 30 في المئة من السد المثير للجدل





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :