أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة الحقيقة الكاملة لحادثة انتحار علاء

الحقيقة الكاملة لحادثة انتحار علاء

21-05-2015 08:57 AM
الشاهد -

الشاهد-فريال البلبيسي
تفاقمت ظاهرة الانتحار بين الشباب وجميع الفئات العمرية وبشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة فبين الحين والاخر تنشر وسائل الاعلام انباء حول اقدام شاب او فتاة على الانتحار ولاسباب متفاوتة وعديدة وكان غالبيتها معاناتهم بامراض نفسية. واخر حوادث الانتحار كان في منطقة لواء الجيزة عندما اقدم شاب عشريني على الانتحار بسقوطه من الطابق الرابع ووقوعه على سيارة كانت تقف اسفل العمارة ما ادى لوفاته على الفور. وقامت كوادر الدفاع المدني بنقل المتوفي الى المستشفى وحضر الى الموقع الطب الشرعي وفتحت الاجهزة الامنية تحقيقا بالحادثة. الشاهد تابعت آخر ضحايا الانتحار وزارت ذوي المنتحر في لواء الجيزة والتقت والدته التي كانت تعيش حالة من الحزن الشديد على ولدها الشاب الذي ذهب ضحية مرضه النفسي.
الام
قالت ام عوض ولدي علاء الدين يبلغ من العمر 27 عاما وولدي له قصة مع مرضه النفسي، فقد كان المرحوم مصابا بالاكتئاب منذ خمسة اعوام وحاولنا علاجه ولكن لم تتحسن حالته، بالرغم من العلاج المتواصل مع الاطباء والادوية واكدت ام عوض للشاهد ان المرحوم قبل ان يصاب بالمرض كان شابا متحمسا للحياة وكان يملك كوفي شوب في سوق الجيزة ولغاية الان موجود ولكن تغير حاله منذ خمس سنوات دون ان نعلم الاسباب واصبح علاء يكره الذهاب لعمله وكان لا يحب الخروج من المنزل، ومنذ ان اصيب بالمرض النفسي ساءت حالته النفسية واصبح له ملف مرضي خاص به عند الطبيب النفسي، وبكت ام عوض ولدها الذي فقدته وهو في ريعان شبابه. وقالت ام عوض ان المرحوم بالرغم من مرضه لم يكن يفكر بالانتحار وكان هادىء الطباع وكان ايضا لا يفارقني ويحب الحديث معي، ولم يكن مثل الشباب الاخرين المزعجين لذويهم.
يوم الحادثة
قالت ام عوض بتاريخ 21/4/2015 من ظهر يوم الثلاثاء وفي الساعة الثانية ظهرا خرج ولدي من المنزل ليشتري (باكيت دخان) كما اخبرني وطلبت منه ان يتناول غذاءه قبل خروجه ورفض واجابني بانه سيتناول غذاءه عند عودته للمنزل، ولم يعد ولدي الا محملا على الاكتاف.
كيفية معرفة الاهل بالحادثة
قالت ام عوض جاءت رسالة على واتس ابنتي من احدى الصديقات تخبرها بان علاء وقع من الطابق الرابع وتوفي، وركضت ابنتي بدون ان تخبرني لتستطلع الامر ولحقتها شقيقتها الاخرى وعندما سألتها لماذا تنوي الخروج واين ذهبت شقيقتها لم تخبرني عن اسئلتي لكن كانت احوالها تدل على ان هناك شيئا سيئا قد حدث ولم يدر بذهني ان علاء اصابه مكروه في هذا الوقت، وعندما خرجت الى ساحة المنزل شاهدت سيارة اسعاف وبها ابنتي الصغرى كان مغمى عليها ومعها احدى الجارات وشاهدت العديد من المجاورين يأتون الى منزلي وصرخت ساعتها باعلى صوتي هل ولدي علاء مات وحينها علمت ان علاء وقع من الطابق الرابع على سيارة كانت تقف بجانب العمارة وتكسر زجاجها عند سقوط علاء عليها واصيب بالرأس والخاصرة اودت بحياته على الفور. واضافت ام عوض عندما علمت بما حدث مع المرحوم ركضت وانا لا ادرك تصرفاتي الى مكان الحادثة ووجدت العديد من المتواجدين بالمنطقة متجمهرين وولدي غارقا بدمائه وكان زوجي وابنائي بجانبه والمرحوم وهم بحالة لا يحسدون عليها. وصمتت ام علاء قليلا وقالت ان علاء ذهب وهو في زهرة شبابه، لا اعرف ما الذي اصابه لكن الحزن والحسرة قد اشعلت النيران في قلبي جراء فقدانه. وقالت كان المرحوم في احسن حال ولا اعلم كيف اصيب بالحالة المرضية وكيف تطور مرضه ليصل الى الانتحار.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :