أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة دول الخليج لأوباما: نريد اتفاقا مكتوبا وليس...

دول الخليج لأوباما: نريد اتفاقا مكتوبا وليس وعودا فضفاضة

20-05-2015 02:45 PM
الشاهد -

بعد الاتفاق على الانخراط في تمرينات مشتركة واضعاف تنظيم الدولة الاسلامية
الشاهد – عبدالله محمد القاق
لعل اهمية لقاء الرئيس الاميركي اوباما قادة مجلس التعاون الخليجي في منتجع كامب ديفيد يوم الخميس الماضي تمثل في طمأنة واشنطن للقادة الخليجيين بشأن دعم بلاده لهم عقب توقيع اتفاق اطاري مع ايران حول برنامجها النووي ووقوف اميركا الى جانب الدول المعنية من اي اعتداء خارجي ودعم الحملة السعودية ضد الحوثيين ضد ايران للتوسع والتمدد عبر الحدود السعودية . فالخليجيون لا يريدون وعودا من الرئيس الاميركي فهم يريدون عقد اتفاقات مكتوبة تضمن لهم ان الاتفاق النووي مع ايران لن يبعد اميركا عن دورها التقليدي في الحفاظ على وضع حد للطموحات الايرانية التوسعية في المنطقة بعد تمددها في اليمن والعراق وسورية بدعمها اللامحدود للحوثيين الامر الذي يسبب اشكالات وقلاقل متعددة مما يؤثر على امنها واستقرارها وازدهارها. لقد حضر القادة الخليجيون مأدبة عشاء أقامها الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الاميركية الصديقة وذلك في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. وقال البيت الأبيض ان هدف القمة الخليجية ـ الأميركية هو «تعزيز وتحديث التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست في ايجاز للصحافيين ان ذلك يعني «(إجراء) محادثات حول علاقات التعاون العسكري والعلاقات الأمنية التي نتمتع بها مع هذه الدول لجهة الدعم الذي يمكن ان تقدمه الولايات المتحدة لهم وايضا المساعدة التي يمكن ان تقدمها لنا». «ويشمل ذلك ايضا محادثات حول المعدات العسكرية والخطوات التي يمكن ان تقوم بها الولايات المتحدة سواء كان ذلك تزويدها بمزيد من المعدات او الانخراط في تمرينات مشتركة أو اي وسيلة أخرى تساعد على تعزيز الروابط بين قواتنا المسلحة وقدرتها على العمل معا». وأكد ارنست ان لدى دول الخليج «قلقا مشروعا على الاستقرار في المنطقة تشاركها فيه الولايات المتحدة» مشيرا في هذا الإطار الى الأوضاع في اليمن والعراق وسورية التي سيتم الخوض فيها بشكل متعمق «اضافة الى جهودنا المشتركة لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليه». ويرى المسؤولون الاميركيون ان منع إيران من امتلاك سلاح نووي من الأمور المرتبطة بشكل أساسي بالاستقرار في المنطقة حيث عرض الرئيس الأميركي باراك اوباما على القادة الخليجيين وجهة نظره بأن افضل وسيلة لتحقيق هذا الهدف هي عبر الديبلوماسية. كما بحث وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر مع ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقر وزارة الدفاع الأميركية (پنتاغون) أوجه التعاون في المجالات الدفاعية وسبل دعمها وتعزيزها إضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة. وقال الپنتاغون في بيان صحافي إن الاجتماع يأتي قبيل انعقاد القمة الخليجية ـ الأميركية في كامب ديفيد. كان ناجحا وأن كارتر أكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية لضمان استقرار وأمن الشرق الأوسط ومواجهة التحديات الأمنية الأكثر إلحاحا في المنطقة. قال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) والباحث الرئيسي حاليا في معهد الدراسات الاستراتيجية والدوليـــة آنتونــي كوردسمان ان القمة الخليجية ـ الاميركية من واقع جدول اعمالها «تعد خطوة كبيرة الى الامام في العلاقات بين الجانبين». وقال كوردسمان ان القادة طبقا لما رشح عن عشائهم في البيت الابيض أمس الاول اتفقوا جميعا على اعتبار ما يمكن لهم انجازه «اساسا ينبغي تطويره» وان الارجح حسب قوله هو ان تعقد القمة دوريا على ان يكون اللقاء المقبل في المملكة العربية السعودية. واضاف كوردسمان: «لا يخفى على احد انه كان لدى الجانبين علامات استفهام وأسباب للقلق بشأن مواقف احدهما من الآخر. فالخليجيون يتصورون ان الاتفاق النووي مع ايران سيعني تمكين المتطرفين في طهران من مواصلة تهديد البلدان العربية. والاميركيون يعتقدون ان دول الخليج تسعى الى الابتعاد عن علاقاتها التقليدية مع الولايات المتحدة وانها لا تستوعب بقدر كاف حدود القدرات الاميركية واستراتيجية الولايات المتحدة التي تحتم اجراءات توازنات معينة على الصعيد الدولي وليس فقط في الشرق الأوسط». ويرى القادة الاميركيون ان اللقاء بين القادة هو عنصر حاسم في جلاء المواقف ووضعها على اساس من الفهم الاعمق لمنطلقات وتحركات كل منهما. لقد اشار الرئيس الى قلقنا من دعم ايران للإرهاب وهذا صحيح وليس مجاملة للعرب. وقالوا نحن بالفعل قلقون لأنه ليس من مصلحتنا ان تواصل ايران زعزعة استقرار المنطقة. وربما يختلف الاسلوب الذي يمكن ان نتبعه في التصدي لذلك الا اننا لا نرى الامر من زاويتين مختلفتين». كما ان التفاهم حول عقد القمة سنويا هو بدوره خطوة تؤكد اهمية كل من الطرفين للطرف الآخر. وتابع «ليس هناك بديل عن اللقاءات المباشرة بين القادة. ان تلك اللقاءات تشكل قسما مهما من العلاقات بين الجانبين، اي جانبين. ويرون ان مثل هذا الترتيب سينجم عنه اذابة لأي سوء فهم تراكم في الفترة الماضية. فضلا عن ذلك فإنه طبقا لما اعرف فإن الطرفين سيشكلان هيكلا للتنسيق الامني الدائم بينهما في ضوء المشكلات النوعية التي تواجهها المنطقة في اللحظة الراهنة. ويرى المسؤولون في الخليج من هذه القمة التي ستبدو نقطة فارقة في مسار العلاقات التاريخية بين دول الخليج والولايات المتحدة». ويقول المحلل السياسي الأميركي بوبي جوش، إن الولايات المتحدة بحاجة ماسة لإعادة بناء الجسور مع السعودية التي تعتبر الحليف الأكبر والأبرز لها بالمنطقة العربية، معتبرا أن الملف اليمني مجرد تفصيل بالنسبة للرياض التي تنظر إلى الخطر الأكبر المتمثل في تزايد التقارب بين واشنطن وطهران. وأكد جوش أن اليمن «هو جزء من ذلك الملف لأن الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء واسعة من اليمن هم مجرد مخلب لإيران بالنسبة للسعودية»، مستطردا بالقول إن إيران «هي مركز النقاش كله، وهو ما يزعج السعودية كثيرا». فالتفاهم حول عقد القمة سنويا هو بدوره خطوة تؤكد اهمية كل من الطرفين للطرف الآخر. وتابع «ليس هناك بديل عن اللقاءات المباشرة بين القادة. ان تلك اللقاءات تشكل قسما مهما من العلاقات بين الجانبين، اي جانبين. وان مثل هذا الترتيب سينجم عنه اذابة لأي سوء فهم تراكم في الفترة الماضية. فضلا عن ذلك فإنه طبقا لما اعرف فإن الطرفين سيشكلان هيكلا للتنسيق الامني الدائم بينهما في ضوء المشكلات النوعية التي تواجهها المنطقة في اللحظة الراهنة. كما وإن الولايات المتحدة بحاجة ماسة لإعادة بناء الجسور مع السعودية التي تعتبر الحليف الأكبر والأبرز لها بالمنطقة العربية، معتبرا أن الملف اليمني مجرد تفصيل بالنسبة للرياض التي تنظر إلى الخطر الأكبر المتمثل في تزايد التقارب بين واشنطن وطهران. ويرى الاميركيون انه «يجب إعادة بناء الجسور مع السعودية، وذلك لمصلحة الجميع، فهي الحليف الأكبر لأميركا في هذا الجزء من العالم، والمشكلة معها ليست على المستوى العملي وإنما على المستوى السياسي».اتفاق بين قادة «التعاون» وأوباما على عقدها في الرياض العام المقبل





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :