أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية رياضة لم لا يلجأ الفيصلي إلى برنامج »فيفا« لحماية...

لم لا يلجأ الفيصلي إلى برنامج »فيفا« لحماية الأندية؟

05-06-2022 03:26 PM
الشاهد -

برزت في الآونة الأخيرة قضية رأي عام، تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بدأت بظهور لاعب الفيصلي خالد زكريا يشكو تقصير اتحاد كرة القدم في علاجه من إصابة تعرض لها مع منتخب تحت ٢٣ في بطولة إتحاد غرب آسيا الثانية التي استضافها الاتحاد السعودي في الثلث الأخير من العام الماضي.

أخذت هذه القضية مساحة واسعة من النقاش، ما بين وجهات نظر داعمة لموقف اللاعب وأخرى تلوم الاتحاد أو تسانده، وبالتزامن مع ذلك ظهرت البيانات الصحفية ومقاطع الفيديو المسجلة التي جاءت لتبرر المواقف وتكشف الحقائق، ولكن رغم كل ذلك وجميع الروايات المتداولة هنا وهناك، بقيت المسألة تراوح مكانها إلى الآن.

وبغض النظر عن المقصر، فإن من سيتضرر بالدرجة الأولى هو اللاعب نفسه الذي لم يتوان عن تمثيل منتخب بلاده، ويسعى لأن يحصل على مكاناً يوازي موهبته وإمكاناته، وكذلك الأمر ناديه، مادياً وفنياً ومعنوياً، وحتى منتخب ٢٣ أو الأول الذي قد يخسر فرصة الإستفادة من خامة أردنية شابة سيكون لها شأناً كبيراً إن لاقت العناية اللازمة.

ودون الخوض بتفاصيل تحميل المسؤولية لأي جهة كانت، وتصديق رواية هذا وذاك أو التشكيك بها، وبغرض التوجيه فقط، وتحصيل الاستفادة قدر الإمكان، وتعويض ما تضرر نوعاً ما، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يلجأ الفيصلي إلى برنامج فيفا لحماية الأندية؟

للتوضيح، البرنامج هو سياسة تغطي مخاطر إصابة اللاعبين الذين يتم إطلاق سراحهم من قبل أنديتهم للعب مباريات كرة القدم الدولية.

وعلى الرغم من أن فيفا يقر بوجوب أن تستمر الأندية في دفع راتب اللاعب بموجب العقد بينهما، بغض النظر عما إذا كان اللاعب مصاباً، إلا إنه كان عادلاً من خلال تعويض الأندية عند إصابة لاعب في المهمة الدولية مع المنتخبات الوطنية.

وتنص لائحة «فيفا» على أن أي إصابة تحدث لأي لاعب يشارك في مباريات رسمية أو خلال الأيام المخصصة للمباريات الدولية، وتتسبب في غيابه عن تمثيل ناديه لأكثر من 28 يوماً فإن الاتحاد الدولي يتحمل راتبه الشهري.

بدأ العمل بهذا القانون منذ أيلول 2012 بعد المخاطر التي تعرضت لها بعض الأندية، بعد إصابة لاعبيها في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، ومدد «فيفا» العمل به حتى نهاية مونديال 2022 في قطر.

ويتحدد مبلغ التعويض بحسب الراتب السنوي الذي يتقاضاه اللاعب، علما بأن الحد الأقصى للأجر اليومي الذي يمكن أن يسدده البرنامج 27 ألف دولار على فترة زمنية لا تتعدى 365 يوماً وإذا كان الراتب الأساسي للاعب أكثر من ذلك، فلن يقوم «فيفا» بتغطية الجزء المتبقي.

نطاق الحماية

الأندية مؤهلة فقط للمطالبة بالتعويض بموجب البرنامج حين يتم استيفاء كل من الشروط التالية:

١. إصابة اللاعب بعجز كلي مؤقت نتيجة «حادث».

٢. وقوع الحادث خلال الواجب الرسمي.

٣. الإصابة تمنع اللاعب من اللعب لأكثر من 28 يومًا متتالياً.

الإصابات التي يتم تغطيتها؟

أولاً، يجب أن تكون الإصابة خطيرة بما يكفي لمنع اللاعب من اللعب لأكثر من 28 يوماً، ولن يتم تغطية الضربات الطفيفة التي تمنع اللاعب لمدة أسبوع أو أسبوعين.

ثانياً، يجب أن تكون الإصابة قد حدثت خلال الفترة الكاملة التي يكون فيها اللاعب تحت سيطرة الاتحاد العضو المعني، بما في ذلك جميع المباريات، والتدريب، والسفر والوقت الذي يقضيه اللاعب بعيدا عن ناديه.

أخيراً، يجب أن تكون الإصابة ناجمة عن «حادث»، والذي يعتبر بموجب البرنامج قد حدث عندما يعاني اللاعب من «إصابة جسدية بسبب قوة خارجية مفاجئة تؤثر على جسده» أو «فعل مجهود مفاجئ محدد في وقت ومكان محددين من كرة القدم وتعرض اللاعب لإصابة جسدية ».

كما تنص سياسة البرنامج على وجه التحديد على اعتبار النوبات القلبية والسكتات الدماغية «حوادث».

كيف يمكن أن تطالب الأندية؟

يتم تعويض الأندية على أساس الراتب الثابت للاعب، لمدة أقصاها 365 يوماً، محسوبة على أساس تناسبي يومي بحد أقصى 7.5 مليون يورو لكل إصابة.

الأهم من ذلك، أن التعويض غير مستحق الدفع لأول 28 يومًا من الإصابة.

و«الراتب الثابت» للاعب هو المبلغ المحدد من المال المدفوع على أقساط أسبوعية أو شهرية بموجب عقد عمل اللاعب–لا يشمل المبالغ المتغيرة مثل رسوم التوقيع ومدفوعات حقوق الصورة ومكافآت الأداء وما إلى ذلك.

ومثال ذلك، إذا يحصل اللاعب على 50،000 يورو في الأسبوع وتعرض للإصابة لمدة 6 أشهر، فسيتم احتساب التعويض على النحو التالي:

50،000 يورو 7 = السعر اليومي 7،142 يورو.

عدد أيام التعويض 180-28= 152.

إجمالي التعويضات المستحقة للنادي: 7،142 × 152 = 584 085 1 يورو.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الحد الأقصى للصندوق السنوي للبرنامج 80 مليون يورو.

أمثلة سابقة

كان محمد العويس حارس المنتخب السعودي لكرة القدم، وناديه الأهلي ضمن قائمة اللاعبين والأندية المستفيدة من البرنامج.

وتعرض اللاعب للإصابة خلال مواجهة الأخضر أمام ضيفه الصيني في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم في قطر، وخرج العويس عند الدقيقة الـ69 من وقت المباراة، حيث تعرض لإصابة في الرباط الجانبي للركبة.

واحتاج العويس لتقييد اسمه وناديه في البرنامج، إلى تقرير طبي من الجهاز الطبي في المنتخب مرفق فيها تقرير طبي من مستشفى معتمد محلياً، على أن ترفع بالكامل مع تقرير المباراة للجنة الطبية في الـ«فيفا»، وتم تسديد كامل رواتبه طيلة أيام إصابته وغيابه عن تمثيل الفريق في التدريبات الجماعية.

كما سبق وحصلت إدارة النادي الأهلي على مبلغ 148 الف دولار من الاتحاد الدولي، وهو ما يعادل راتب مروان محسن مهاجم الفريق الأول عن فترة غيابه عن الملاعب بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي أثناء مشاركته ضمن صفوف المنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية 2017.الراي




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :