طالب منسق الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، بتخصيص 40 مليون دولار إضافية الشهر المقبل، من أجل البدء بتنفيذ خطة حل أزمة ناقلة النفط السفينة صافر. وأوضح غريسلي أنّ المنظمة الدولية حصلت على 40 مليون دولار من أصل 144 مطلوبة لتنفيذ الخطة الأممية الخاصة بالخزان صافر، والتي أبرمت مع الحكومة اليمنية والحوثيين، ويفترض بدء تنفيذها يونيو المقبل، وتبلغ كلفة المرحلة الأولى منها 80 مليون دولار، موجهاً الشكر لمكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية على تشجيعه المانحين لدعم خطة معالجة الناقلة صافر. ووفق الأمم المتحدة فإنّ خزان النفط صافر يهدّد بسكب أكثر من مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، ما يؤدي إلى تدمير الساحل، وتدمير سبل العيش، واستنزاف الثروة السمكية، وإمكانية تعطيل حركة المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

على صعيد آخر، عقد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الاجتماع الأول للجنة التنسيق العسكرية التي ضمت ممثلين عن الأطراف اليمنية وممثلين عن قوات تحالف دعم الشرعية ترأسه المستشار العسكري للمبعوث الأممي، العميد أنتوني هايورد. وتركزت النقاشات على إنشاء آلية نشطة لتنسيق الحوار والتواصل المنتظمين، بهدف معالجة خفض تصعيد الأحداث التي لها أثر على المدنيين، والتي تهدد بعرقلة الهدنة عن مسارها.

وشدّد العميد هايورد على أهمية توفر المساحة الحيادية للأطراف ليتمكنوا من الحديث والتفاعل في ما بينهم بصراحة وصدق واحترام وحرية، مع التركيز على الحلول، فيما ناقش الممثلون في الاجتماع خيارات آلية مشتركة ستتكلف بمهمة التعامل مع الأحداث العسكرية والأمنية المثيرة للقلق وخفض تصعيدها بالسرعة المطلوبة على المستويين الاستراتيجي والعملياتي.

بدوره، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إنّ هذا الاجتماع الذي ضمّ ممثلين عسكريين للأطراف وجهاً لوجه منذ وقت طويل، يأتي لمناقشة سبل لتحسين الحوار والتواصل بين الأطراف، وهو خطوة في غاية الأهمية نحو بناء الثقة ودعم العملية السياسية، مضيفاً: «على الأطراف أن تستمر بانتهاج هذه الخطوات الإيجابية بتأكيدها على استمرار عمل لجنة التنسيق».