أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة قمة الخليج والمصالحة اليمنية في الرياض

قمة الخليج والمصالحة اليمنية في الرياض

13-05-2015 12:19 PM
الشاهد -

القادة بحثوا الموضوعات التي ستثار في كامب ديفيد مع الرئيس الاميركي الاسبوع المقبل
الشاهد – عبدالله القاق
الاجتماع الذي عقده قادة مجلس التعاون الخليجي الاربعاء الماضي لبحث التطورات الراهنة في اليمن وتصعيد القتال ضد الجوثيين وقوات علي عبدالله صالح الرئيس اليمني المخلوع اعتبارا من مساء الجمعة الماضي يدل على ان قوات التحالف عاقدة العزم على اخماد الثورة الحوثية في اليمن التهيئة لعقد اجتماع في الرياض لبحث التطورات الراهنة في اليمن واحلال الامن والامان والاستقرار هناك فقادة دول الخليج العربية عقدوا بالرياض قمة خليجية تشاورية، تسبق قمة {كامب ديفيد} المرتقبة الأسبوع المقبل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، لمناقشة الأزمة اليمنية، والاتفاق النووي الإيراني، والأزمتين السورية والفلسطينية.
واهمية القمة انها عقدت بحضور الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند في الرياض ا لتكون {استباقية} للقمة مع أوباما يومي 13 و14 مايو (أيار) الحالي.
كما وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض، وعقد مباحثات مع عدد من القيادات السعودية، لمناقشة القضايا الأمنية والإقليمية. كما التقى ، على هامش زيارته، مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأوضح الدكتور عبد العزيز العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن القمة التشاورية على رأس أعمالها الأزمة اليمنية، فضلاً عن قضايا المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية. وقال مسؤولون : «لقد تم بحث موضوعين رئيسيين باللقاء ؛ الأول مسيرة دول مجلس التعاون، إضافة إلى قضايا المنطقة وعلى رأسها الأحداث في اليمن، والاتفاق النووي الإيراني، وتداعياته على المنطقة في حال اتمامه، والأوضاع في سوريا وقضية فلسطين».
واضافوا ، إن قادة دول مجلس التعاون بحثوا مع الرئيس الفرنسي القضايا المشتركة، خلال حضورة الجلسة التشاورية، ليكون بذلك أول قائد غـربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون في 1981.
وأشار الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية إلى أن الأمين العام قدم تقرير متابعة عما تم في الجوانب الاقتصادية بشكل شامل، مؤكدا أن دول المجلس متجهة نحو تحقيق مزيد من العمل الخليجي المشترك في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، وأن الأجواء التي ستحيط بالقمة الخليجية اليوم إيجابية.
وشدد على أن دول الخليج لعبت أدوارا بارزة منها المشاركة في التحالف العسكري في العراق، وسوريا، والتحالف العسكري في اليمن.
ولفت الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية إلى أن قمة كالقمة الخليجية الأميركية التي ستجري في واشنطن وكامب ديفيد، ستمثل أول قمة خليجية أميركية، تشير الى اهمية مجلس دول مجلس التعاون كمنظومة. وشدد على أن أن تلك القمة تبعث بمؤشرات لارتفاع دور دول المجلس..
يذكر أن خالد الجار الله، وكيل وزارة الخارجية الكويتي، أكد أن اللقاء الذي جمع قادة دول مجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض، قد بلور «موقفا خليجيا موحدا» تجاه اتفاق الإطار الذي جمع بين دول 5+1 وإيران حول برنامج طهران النووي، وأن الرؤية الخليجية ستكون مشتركة قبل توجه الزعماء إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي. التعاون لقد دعا قادة دول مجلس التعاون في اجتماعهم التشاوري بالرياض الى ضرورة انتقال سياسي سريع في اليمن لوقف النزاع الدامي فيها بغية وقف إراقة الدماء والدمار في هذا البلد الشقيق الذي يتعرض الى سفك الدماء البريئة للمواطنين الذين يحتاجون الى المزيد من الدعم والمؤازرة والمساندة..
وهذه القمة التي ترأسها جلالة خادم الحرمين الشريفين والتي دعا فيها جلالته الى اهمية تكثيف التعاون بين دول التجمع الاقليمي العربي وزيادة التفاهم ونبذ الخلافات في الوطن العربي تمثل خطوة ايجابية هامة نحو التعاون ودعم التضامن العربي والاسلامي خاصة وان قادة هذه الدول الخيلجية يلعبون دورا بارزا في البناء والتعمير والتنمية حيال بلدانهم ويسهمون في دعم الدول العربية والاسلامية ةوحل الازمة اليمنية واصبحت هذه الدول تنظر الى الدول الشقيقة ومنها الاردن والمغرب وغيرهما بكل ارتياح ورغبة في دعم مشاريعها الاقتصادية والتنموية لما تتمتع به من نهج قومي وانفتاح كبير على القضايا الراهنة بغية معالجتها بشكل موضوعي.
والواقع ان القمة الخليجية بحثت باستفاضة موضوع الاستيطان الاسرائيلي ورفض اسرائيل للاذعان للقرارات الدولية بشأن وقف قضم الاراضي وبناء المستوطنات وطالبت هذه الدول بضرورة رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني وضرورة انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة فضلا عن ان المؤتمرين بحثوا مسالة احتلال ايران لجزر ابو موسى وطنب الصغرى والكبرى وطالبوا طهران بالكف عن التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون التي من شأنها زيادة التوتر وتهديد الامن والاستقرار في المنطقة.
واذا كانت هذه القمة اشتملت على موضوعات عديدة تم بحثها باستفاضة كبيرة فانها تعتبر استكمالا للقمم الخليجية السابقة التي تضطلع بها منظومة مجلس التعاون في تحقيق تطلعات وطموحات شعوب الخليج ومن بينها استكمال انشاء السوق الخليجية والاوضاع في العراق والتأثيرات الدولية جراء الازمة الاقتصادية العالمية على المنطقة العربية بالاضافة الى بحث مسألة التعاون الخليجي المشترك لاقامة برنامج نووي لاستخدامات الطاقة للاغراض السلمية لانه يشكل قيمة كبيرة تعكس ترابط دول المجلس واهتمامها بتعزيز الوحدة الخليجية وتطوير عملية التنمية الاقتصادية في المنطقةوالواقع ان دخول دول التعاون الخليجي في اتحاد فيدرالي وهو ما تم الاتفاق عليه في الرياض سيجعل دول الخليج قوة اقتصادية وسياسية عظمى ما يؤهل هذا الاتحاد للمطالبة بعضوية دائمة في مجلس الامن الدولي تمثل فيه الدول الخليجية اسوة بالعديد من الكيانات الدولية الكبرى.. بالاضافة الى ان هذه الدول ستصبح كتلة اقتصادية ذات ثقل نسبي في العالم.
لقد قفزت قيمة التبادل التجاري للدول الخليجية من 6 مليارات دولار عام 1984 الى 85 مليار دولار في نهاية العام الماضي كما ارتفع حجم الاستثمار في الصناعات التحويلية من 33 مليار دولار في عام 1990. ولعل من تباشير هذا اللقاء الخليجي الحاسم في قمة الرياض هو الحديث الاكثر عن التعاون الامني والعسكري بين دوله وذلك حفاظا على هذا الكيان اليمني لمواجهة التحديات الراهنة وغير المسبوقة في ضوء ثورات الربيع العربي. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :