أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة ما وراء التغيرات في البيت السعودي ؟

ما وراء التغيرات في البيت السعودي ؟

07-05-2015 09:25 AM
الشاهد -

النهوض بالمواطن السعودي والسعي لتفاعل الحياة العامة بالسعودية على اسس عصرية ومتطورة
دعم الشباب وشفافية الاعمال وعبور المملكة الى التحديث في الافكار والعمال وفسح المجال امام الجيل الجديد

الشاهد – عبالله محمد القاق
شهدت المملكة العربية السعودية منذ ان تولى جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز صدور حوالي الاربعين مرسوما ملكيا في شأن ترتيب االبيت السعودي وكانت مدعاة للتفاؤل في تطوير وتفعيل الاوضاع كافة في المملكة على اسس عصرية متطورة تتفاعل مع الاحداث والتطورات الراهنة خاصة وان لجلالة الملك سلمان رؤى مستقبلية شاملة للنهوض بالمواطن السعودي وشفافية الاعمال في مختلف القطاعات واعادة النظر بالقرارات السابقة لمصلحة الوطن والمواطنين والعمل الخليجي المشترك والقضايا العربية الراهنة ودعم القضية الفلسطينية على مختلف الصعد وعبر المحافل كافة.
فجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز هو آخر الملوك من أبناء عبد العزيز – اطال الله عمره -بعدما طلب ولي العهد الأمير مقرن إعفاءه من منصبه، وبنقله مفاتيح الحكم والسلطة إلى الأحفاد يكون الملك الأول الذي عبرَ بالمملكة إلى التحديث في الأفكار والأشخاص معاً. طبعاً لا ينسى أحد أن مَن تعاقبوا على حكم المملكة تركوا بصمات تطوير في الكثير من المجالات لكنهم عملوا على ترجمة أفكارهم من خلال رموز النظام الموجود، أما الملك سلمان فقد رأى أن الأوان حان للجيل الجديد أن يتسلم مقاليد السلطة مباشرة وأن يعمل في الواجهة بعدما تدرّج في مختلف المناصب القيادية والإدارية.
في أقل من مئة يوم، كما يقول الكاتب الكويتي جاسم بودي في جريدة- الرأي- الكويتية أعيد تغيير غالبية التركيبة الإدارية والحكومية، بل لم تجد القيادة السعودية غضاضة في تبديل وزراء لم يمض على تسلمهم مناصبهم أسابيع إما لتقصير في أدائهم وإما احتجاجاً على سلوكهم مع المواطنين..
وفي أقل من مئة يوم، اتخذ أهم قرار في ألفية المملكة الثالثة، وهو قيادة تحالف «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية إلى اليمن وتوجيه رسائل إلى الجار القريب والحليف البعيد بأن الدور لم يغب بل موجود بقوة أكبر، وبأن الصبر محكوم بالحدود، وبأن الرهان على سياسة النفس الطويل التقليدية... لا يصح كل مرة.
قرّر خادم الحرمين عدم انتظار المراسلات بين الرياض وواشنطن في ما يتعلق بأحد أهم التحديات الإقليمية، فموضوع اليمن يختلف عن غيره لتمايزه وتميّزه وامتداداته وخصوصية العلاقة الجغرافية والبشرية بينه وبين المملكة. لم ينتظر الملك سلمان ما سيقوله أوباما كما يقول الكاتب السياسي - بودي - فهو يعرف ما قاله بل يحفظه عن ظهر قلب سواء ما يتعلق بمواقفه مما سمي «الربيع العربي» أو فلسطين أو سورية فالعراق فلبنان فمصر فإيران وغيرها. اتخذ قرار تشكيل التحالف وقيادته وقام بالمبادرة تاركاً لأوباما أن ينتظر أو يعلن دعم الخطوة... وهكذا كان.
وفي أقل من مئة يوم، يرمي سلمان بن عبد العزيز الكرة في ملعب الشباب. في التنمية كما في الحرب. عليك أن تكون مسؤولاً إذاً عليك أن تعرف أن التنمية والتقدم والتطور أهداف هذه المسؤولية، ولذلك أوكل إلى ولي العهد الجديد الأمير محمد بن نايف وإلى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مسؤوليات مجالس وأجهزة اقتصادية وسياسية متعلقة تحديداً بالتنمية إضافة إلى تنكبهما اعباء مهمات وزارتي الداخلية والدفاع.
وعندما تقدم سمو الامير سعود الفيصل اقدم وزير خارجية في العالم بطلب استقالته من وزارة الخارجية لاسباب صحية قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إن قبوله طلب الأمير سعود الفيصل بإعفائه من منصبه كوزير للخارجية "من أصعب الأمور" عليه و"أثقلها على نفسه"، مؤكدا أنه رغم إعفائه سيكون "قريبا منا ومن العمل الذي أحبه".
جاء هذا في برقية وجهها العاهل السعودي للأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود ، نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال العاهل السعودي في برقيته: "تلقينا طلبكم إعفاءكم من منصبكم لظروفكم الصحية، وما حمله الطلب من مشاعر الولاء الصادقة لدينكم ومليككم ووطنكم، وهذا ليس بمستغرب عليكم".
ومشيدا بوزير الخارجية السعودي، أضاف: "لقد عرفناكم كما عرفكم العالم أجمع على مدى أربعين عاماً (المدة التي ظل خلالها الفيصل وزير للخارجية) متنقلاً بين عواصمه ومدنه شارحاً سياسة وطنكم وحاملاً لواءها، ومنافحاً عن مبادئها ومصالحها، ومبادئ ومصالح أمتكم العربية والإسلامية، مضحين في سبيل ذلك بوقتكم وصحتكم، كما عرفنا فيكم الإخلاص في العمل والأمانة في الأداء والولاء للدين والوطن فكنتم لوطنكم خير سفير ولقادته خير معين" .
وتابع: "ويعلم الله أن تحقيق طلبكم من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا، إلا أننا نقدر عالياً ظرفكم، ونثمن كثيراً مشاعركم، وإننا وإن استجبنا لرغبتكم وإلحاحكم غير مرة فإنكم ستكونون - إن شاء الله - قريبين منا ومن العمل الذي أحببتموه وأحبكم وأخلصتم فيه وبذلتم فيه جهدكم بلا كلل ولا ملل، تتنقلون من موقع إلى آخر تخدمون فيه دينكم ثم وطنكم في مسيرة حافلة بالنجاح ولله الحمد".
وبعد 40 عاما قضاها الأمير سعود الفيصل في منصبه كوزير لخارجية السعودية، ترجل وزير الخارجية الأقدم في العالم، أمس الأربعاء، عن منصبه، بقبول العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز طلبه بإعفائه من ترؤس الدبلوماسية السعودية لظروفه الصحية.
وجاء في الأمر الملكي الصادر، أمس، حسب ما نشرته وكالة السعودية الرسمية، أنه "بعد الاطلاع على ما رفعه لنا الأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود وزير الخارجية عن طلبه إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية، فقد أمرنا بالموافقة على طلبه".
ونظرا للخبرة والمكانة التي يحظى بها الأمير سعود الفيصل (75 عاما)، أصدر العاهل السعودي أمرا آخر بتعيينه "وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء، ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين، ومشرفاً على الشؤون الخارجية"، حسب الأمر الملكي ذاته.
وفي عام 1975، تولى الأمير سعود الفيصل منصب وزير الخارجية، في مرحلة مرت فيها المنطقة العربية والعالم بأزمات عدة، قاد فيها الفيصل دبلوماسية بلاده بحنكة شديدة، ونجاح كبير، جعل الكثيرين يلقبونه بـ"أمير الدبلوماسية".
وخلال المؤتمرات الصحفية يحضر الأمير سعود الفيصل بكامل حنكته الدبلوماسية وثقافته الواسعة، ليستقبل الأسئلة ويرد ردودا مباشرة، ولطالما استخدم فصاحته العربية وحفظه لعيون الشعر العربي في الرد على أيّ من أنواع "الغمز" أو "اللمز" السياسي لبلاده.
وهو المتحدث اللبق الذي لا تتعثر كلماته، وبأي لغة كانت، متنقلاً من العربية الفصحى إلى الإنجليزية أو الفرنسية، حيث إنه يتقن 7 لغات، بالإضافة إلى العربية منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية والعبرية.
وبحكم عمله كوزير للخارجيةكما عرفته اثناء مشاركتي في المؤتمرات والقمم العربية والاجنبية كان عضوا في الكثير من اللجان العربية والإسلامية مثل "لجنة التضامن العربي" و"اللجنة السباعية العربية" و"لجنة القدس" واللجنة الثلاثية العربية (السعودية، المغرب، الجزائر) حول لبنان ضمن وزراء خارجية الدول الثلاثة وغيرها.
كما وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأخيه (غير الشقيق)، الأمير مقرن، ولي العهد السابق، أعرب فيها عن تقديره لجهوده الذي بذلها على مدى نصف قرن.
وقال العاهل السعودي، في برقيته التي نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مخاطبا الأمير مقرن: "تلقينا طلب إعفائكم من منصبكم بما تضمنه من مشاعر الولاء والأخوة الصادقة، وهذا ليس بمستغرب على أخي العزيز، وقد قضيتم ما يزيد عن نصف قرن في خدمة وطنكم متنقلاً بين أرجائه وتحملتم المسؤوليات المختلفة فيه بكل أمانه وصدق وإخلاص".
وأضاف: "إننا والوطن جميعاً نحتفظ لكم بكل اعتزاز ما قدمتموه من خدمات وما بذلتم في سبيله من جهود، وستظلون كما كنتم دائماً قريبين منا ومن وطنكم وإخوانكم".
وقام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة، ، للأمير مقرن في قصره بالرياض.
وقالت وكالة الأنباء السعودية اليوم، إن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، والأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، رافقوا العاهل السعودي خلال الزيارة.
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز(79عاما)، الأربعاء، 25 أمراً ملكياً، أعفى بموجبها الأمير مقرن بن عبد العزيز (69 عاما) من ولاية العهد بناء على طلبه، وعين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز (56 عاما) ولياً للعهد بدلا منه، ليكون أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة، يتولى هذا المنصب.
كما قضت سلسلة الأوامر ذاتها، بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (30 عاما) ولياً لولي العهد، خلفاً للأمير محمد بن نايف، الذي أصبح ولياً للعهد، ليكون أصغر من يتولى هذا المنصب.
وصارت فترة ولاية العهد للأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي تولى المنصب في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، أقصر فترة ولاية عهد في السعودية.
وكان الأمير مقرن بن عبدالعزيز، تم تعيينه، وليا للعهد في 23 يناير/كانون ثان الماضي، وبذلك يكون قد استمر في منصبه 97 يوما فقط كأقصر ولاية عهد بالمملكة، والتي شغلها قبله ثمانية أمراء.
وتوافد مواطنون سعوديون على قصر الحكم في العاصمة الرياض، لمبايعة الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، وكان الأمير مقرن في مقدمة المبايعين. ا التغييرات الاخيرة في السعودية هدفها التنظيم الفاعل للمملكة في العهد اجديد والتفاعل مع المواطنين ووجوب النهوض والارتقاء بالمواطن السعودي ودعم التعاون الخليجي والسعي لتجسيد التضامن العربي ومكافحة الغلو والتطرف والارهاب في هذه المرحلة الراهنة والحساسة داعين للمليك سلمان بالصحة والعافية ليواصل مسيرة التقدم والبناء للمملكة العربية والعمل على النهوض بها واستقرارها لخدمة الاسلام والمسلمين وقضايا الامة العربية في هذه الظروف الراهنة
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية – abdqaq@orange.jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :