أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة وانتهت عاصفة الحزم وبدأت عاصفة الامل

وانتهت عاصفة الحزم وبدأت عاصفة الامل

29-04-2015 01:03 PM
الشاهد -

المطلوب حل المشاكل المأساوية واعادة بناء اليمن وفق اسس سليمة
العملية العسكرية رسالة لايران تؤكد على رفض تدخلها بشكل سافر في شؤون المنطقة
الشاهد - عبدالله القاق
في الوقت الذي أعلنت قيادة التحالف العربي المشترك الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودول الخليج ضد الميليشيات الحوثية في اليمن عن انتهاء عملية «عاصفة الحزم» بعد الانتصار البطولي والمستحق وتحقيق كل الأهداف وخضوع الحوثيين الإرهابيين لكل الشروط، فقد بدأت عاصفة أخرى وهي عملية «إعادة الأمل» لتحقيق كل الأهداف المرسومة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، ومن أبرزها استئناف العملية السياسية وعودة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحماية المدنيين والقضاء على الإرهابيين الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي عاثوا في الأرض الفساد، وحاولوا الإساءة الكبيرة للشعب اليمني الشقيق بالخروج عن الشرعية والنظام وبنشر الفساد والطائفية والقتل والتدمير.
والواقع لقد نجحت عاصفة الحزم في تحقيق أهدافها وإزالة الخطر والإرهاب الواقع على الشعب اليمني والفوضى وتحقيق الحظر على امتلاك الأسلحة الثقيلة وكل الممارسات الشنيعة لتلك الميليشيات ومن يدعمها ويساندها من الخارج من أجل إثارة الفوضى وزعزعة الأمن في شبه الجزيرة العربية وتحقيق التدمير الشامل لكل الأسلحة التي يمتلكها هؤلاء الإرهابيون. فالنصر الكبير الذي تحقق في عاصفة الحزم هو رسالة واضحة وقوية وحازمة لكل من يفكر في التعرض لدول الخليج العربي، وخاصة بعض دول المنطقة التي تخطط بخبث لتصدير الإرهاب والطائفية وفحوى تلك الرسالة هي أننا ما زلنا الأقوى بوحدتنا السياسية والعسكرية وبتحالفنا المميز بكل الأشقاء العرب والأصدقاء. كما قلنا سابقا إن اليمن حتما سيعود شامخا موحدا وسيعود إليه الأمن والأمان والاستقرار بعيدا عن التدخل الخارجي والدعم الطائفي البغيض وهو ينتظر عملا ضخما وجبارا لإعادة إعمار هذا البلد بمباركة ومشاركة دول الخليج التي لن تتخلى عن دورها الوطني والقومي بمساندة الأشقاء اليمنيين.
ومن جهة اخرى فقد اعلن الناطق الرسمي باسم عاصفة الحزم والتحالف العشري العميد أحمد عسيري انتهاء عاصفة الحزم والبدء في عملية إعادة الأمل لليمن وشعب اليمن، بعد أن أكد تحقيق عاصفة الحزم أهدافها كاملة في شل قدرات جيش علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي عن الحركة وتهديد الشعب اليمني.
وقد جاء ذلك بعد لقاء السفير السعودي في نيويورك بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي أكد فيه السفير أن عاصفة الحزم لن تتوقف ضرباتها قبل تطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الأخير رقم 1212 الذي يفرض على الجميع «وخصوصا المخلوع صالح والحوثي» احترام الشرعية في اليمن أي الإقرار والاعتراف بالرئيس عبدربه منصور هادي ووقف التدخل الإيراني في الشأن اليمني، وبعد لقاء السفير السعودي بمون، جاء إعلان من قبل مساعد وزير الخارجية الإيراني بأن قصف عاصفة الحزم سيتوقف خلال الساعات القليلة المقبلة. ومن قراءة هذه المعطيات يتضح أن إيران تعهدت بوقف تدخلها في اليمن، وقد حصلت على موافقة صالح والحوثي للاعتراف بالرئيس والحكومة الشرعية التي انقلبوا عليها بعد أن عرفوا أن الله حق، لذلك أعلن الناطق باسم التحالف العميد عسيري انتهاء عاصفة الحزم بعد أن حققت أهدافها وأقنعت الحوثي والمخلوع صالح بالرجوع إلى طاولة المفاوضات ولكن على قدم المساواة وفي معزل عن قوة السلاح مع باقي الفصائل السياسية اليمنية.. مع الاستعداد التام لعودة عاصفة الحزم كلما تطلب الأمر، وأعلن عن إطلاق عملية إعادة الأمل وهي عملية تعهدت بها المملكة العربية السعودية فور انطلاق عملية عاصفة الحزم، بأن السعودية تتعهد بإعادة بناء كل ما يتضرر من منشآت وبنى تحتية باليمن بسبب عاصفة الحزم بل وإطلاق عملية بناء وتنمية واسعة عجز عن القيام بها الرئيس المخلوع صالح وحكوماته المتعاقبة على مدى اكثر من ثلاثين عاما مضت. إذن انتهاء عملية عاصفة الحزم جاء بعد أن حققت كل أهدافها فلماذا تستمر؟ وهذا الذي لم يفهمه الكثيرون من المحللين والمغردين الذين عارضوا عاصفة الحزم منذ انطلاقها وتوقعوا استحالة تحقيق أهدافها، واعتقدوا بأن التحالف أدرك استحالة تحقيق الأهداف فأوقف العملية ولا أدري لهذا الأفق الضيق وعدم قدرته على فهم معطيات الواقع إلا من خلال النظارة التي وضعوها على أعينهم، وتجعلهم يتقاضون أو يتعامون عن مشاهدة الحقائق على أرض الواقع، ولن يفهموا إلا بعد أيام بعد أن يشاهدوا صالح والحوثي ينزلان من عليائهما ويجلسان على طاولة هادي شأنهما شأن باقي فئات الشعب اليمني.
كل هذا بالرغم من أن التحالف ومنذ بداية العملية بل وقبلها أعلن أهداف العملية التي أشرت إلى أهمها فيما أسلفت، وعندما تتحقق الأهداف المعلنة فلماذا تستمر العملية العسكرية؟ ولكن الصادم هو أن العملية حققت أهدافها في وقت قياسي لم يتوقعوه أو يتخيلوه «بل ولم أتوقعه شخصيا».. ولكن المخلوع صالح والحوثي أدركا أن استمرار عاصفة الحزم ستدمر كل قوتهما العسكرية التي بنوها عبر سنين ورأوها تدمر في أسابيع وان استمرت لأسابيع أخرى فأنها ستنهي هذه القوة بما يجعل القوى اليمنية الأخرى التي استقووا عليها فيما مضى ونكلوا بها ستصبح أقوى منهم وترد لهم الصاع صاعين فقررا إنقاذ ما يمكن إنقاذه لكي لا يخسرا قوتهما العسكرية ومكانتهما السياسية ووجودهما في اليمن نبارك هذا الانتصار ونرحب بعملية إعادة الأمل ونبتهل إلى العلي القدير بأن يمن على اليمن الشقيق بالاستقرار ونأمل ان تبدأ عملية الاعمار قريبا وانهاء مشكلات ويلات الحرب . رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية – abdqaq@orange jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :