أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد صلاح اللوزي: ما زال مشروع القطار الخفيف حبر على...

صلاح اللوزي: ما زال مشروع القطار الخفيف حبر على ورق

22-04-2015 08:57 AM
الشاهد -

قال ان خط الحديد الحجازي لم يسجل اي حادث منذ زمن وقطاراته آمنة
اكبر معاناة لهذه المؤسسة في الاعتداءات على مسار الخط
تفاجأت بان العقود بين المؤسسة والجهات الاخرى لم تتغير منذ الستينيات
تم شطب قطارات قديمة دون مراعاة لقيمتها التراثية والسياحية
الشاهد-ربى العطار
بدأ العمل بمشروع خط الحديد الحجازي عام 1900 باشراف من السلطان عبدالحميد شخصيا وبتاريخ 23/8/1908 انطلقت اول رحلة من دمشق ووصلت الى المدينة المنورة مرورا بالاراضي الاردنية بمسافة 1303 كيلو، وشكل هذا الحدث نقلة في عالم الاتصالات برحلة تستغرق 52 ساعة بعد ان كانت تصل الى ثلاثة اشهر. وبعد الحرب العالمية الاولى وانتهاء الدولة العثمانية وضع البريطانيون يدهم على هذا الخط وبقي يعمل ما بين دمشق والمملكة الاردنية الهاشمية وقطع ودمر جزء كبير منه باتجاه المدينة المنورة. وفي عام 1946 تولى ادارة هذا الخط الجيش العربي الاردني حتى عام 1952 وبعد ان تولى جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال مقاليد الحكم اعطى الصفة الرسمية لهذا الخط واصبح مؤسسة وعدل القانون الذي وضع لتنظيم عمل المؤسسة عام 1932 وصدر قانون جديد ينظم العمل بين هذه المؤسسة ومؤسسات الدولة الاخرى وبقي هذا الخط ناشطا ما بين دمشق والاردن وفي عام 1954 كانت بداية تصدير مادة الفوسفات عبر هذا الخط الى ميناء بيروت وتوقف العمل على هذا الاساس خلال احداث الحرب الاهلية في لبنان. وبعد عام 1978 اصبح النقل في هذا الخط يعتمد على الرحلات السياحية وما زال الى الان. ولتسليط الضوء اكثر على عمل مؤسسة خط الحديد الحجازي اجرت الشاهد هذه المقابلة مع مديرها العام صلاح اللوزي الذي قال عندما توليت ادارة هذه المؤسسة عام 2010 كانت الميزانية 934 الف دينار فقط وعدد الموظفين 162 موظف مع عجز 105 الاف، ووجدت ان هناك قطارات معطلة من 25 عام و35 عام وبعضها من 42 عاما وهناك قطارات كتب عليها للشطب رغم انها نادرة والسياح يأتون لمشاهدتها ويطلبونها بالرقم. تفاجأت بان العقود المبرمة بين المؤسسة والجهات التي كانت تستخدم حرم الخط قديمة ولم يتم تجديدها، فمثلا شركة الفوسفات عقدها من عام 1961 لم يتغير بمبلغ 119 دينار والاتصالات الاردنية عقدها من عام 1978 (663) دينارا لم يتغير وهذه الشركة بيعت لشركات خاصة وبقي العقد كما هو فطلب اعادة النظر في هذه الاتفاقيات مع مختلف الجهات وفي 31/12/2012 اغلق العجز وتم صرف راتب كامل لكل موظف في العيد وتم ترحيل 246 الف دينار لسنة 2013 ووضعت خطة طموحة لهذه المؤسسة. وحول الاتفاقيات التي ابرمتها المؤسسة مع الجهات الاخرى قال انه تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم لتسيير الرحلات للطلبة للترفيه والاطلاع على آلية هذا الخط وتم منحهم اسعار تشجيعية وذهبنا كذلك الى معظم الجامعات الاردنية ووقعنا اتفاقيات معهم، وتوجهنا كذلك للقاطع الخاص. كما وقعنا اتفاقية مع هيئة تنشيط السياحة وكذلك مع مكاتب وكلاء السياحة والفنادق وقمنا بشراكة حقيقية معهم بعد ان تم تصنيف افضل المكاتب السياحية ونستمع كذلك لخططهم ولمنظورهم لتطوير العمل كون القطاع الخاص يملك العديد من الافكار الجديدة والمبتكرة. وفيما يتعلق بتقصيرهم من الناحية الاعلامية قال عندما تشرفت واستلمت ادارة هذه المؤسسة وضعت خطة اعلامية لكنها مكلفة وبحاجة لمتابعة، كما قمنا بعمل بروشورات بثلاث لغات الروسية والفرنسية والانجليزية بعد دراسة نوعية السياح واكثر الدول التي تهتم بهذا النوع من السياحة، وزودنا هذه البروشورات لهيئة تنشيط السياحة لانها تشارك بالمعارض العالمية ونحن لا نملك الامكانيات للمشاركة بهذه المعارض. وعن نوعية القطارات التابعة لهذه المؤسسة ومدى الامان في استخدامها قال لدينا قطارات بخارية وقطارات ديزل قديمة وجديدة ويتم الاختيار بين هذه الانواع من القطارات والقطار البخاري هو الاغلى ثمنا لانه نادر والحمد لله لم يسجل على خط الحديد الحجازي اي حادث منذ زمن طويل، بعض الاشخاص يقفون بسياراتهم على خط سكة الحديد واصبحنا الان نرسل قاطرات كشف قبل ساعة او نصف ساعة وننتظر احيانا وقت طويل حتى يأتي صاحب هذه السيارة ليأخذ سيارته. اما عن الخطوط العاملة الان فقال الخط الاول يصل من عمان الى المفرق، ويستخدم لنقل الطلبة في الرحلات المدرسية وكذلك لنقل السياح وقمت باستعادة حديقة المحطة في المفرق من بلدية المفرق بعد ورود شكاوى من المواطنين في هذه المدينة من وجود العديد من النفايات وسلوكيات خاطئة، واستمع جلالة الملك الى حديثي على البث المباشر ان لدينا خطة لانقاذ المحطة وهذه الحديقة واتصل بعد ذلك الديوان الملكي بي واخبرني ان جلالة الملك امر ان يقوم الديوان الملكي بتنفيذ العمل كهدية من جلالة الملك لابناء المفرق، وسيتم افتتاحها قريبا. ونذهب كذلك في رحلات من عمان الى الجيزة ويمر بمحاذاة مطار الملكة علياء وهناك اقبال على هذه الرحلات وبعضها يتجاوز 500 شخص واسعارنا مناسبة جدا. اما عن مبادرتهم اثناء العاصفة الثلجية قال بعد العاصفة الثلجية الكسا عام 2013 وما سببته هذه العاصفة من اغلاق لطريق المطار وبالتالي غلق المطار لمدة ثلاث ايام من حركة السفر والتنقل، جعلنا نفكر جليا بايجاد طريق بديل فقمنا جاهدين بالعمل على ان نكون بديل في مثل هذه الحالات، وبالفعل جهزنا آلياتنا للثلج ونجحنا في هذه المهمة. وحول القطار الناقل الخفيف بين عمان والزرقاء اشار اللوزي ان تاريخ المشروع والحديث عنه بدأ في عام 1994 وفي عام 1996 اعلن عنه رسميا انه سيكون هناك قطار ناقل ما بين عمان والزرقاء الا انه بقي حديثا فالاردن دائما في ضائقة مالية والمحيط الذي يحيط به ملتهب ومنذ ان استلمت ادارة هذه المؤسسة بدأت في اعادة التفكير في هذا المشر وع وخاصة وان المسار موجود وما ونريده هو اعادة البناء وان نحضر قطارات جديدة، فبدأنا العمل وتعرفنا على اصدقائنا الاتراك وقلنا لهم ان هذا ارث اجدادكم ونريد ان نحييه ونعيد الحياة لهذا الشريان الرئيسي واقترحوا ان يقوموا بترميم المحطات فقلت لهم ان الترميم مهم لكن نريد كذلك اعادة بناء الخط وهذا مكلف جدا فهو يكلف ما يقارب 400 مليون وهذا الرقم كبير على موازنة المملكة. وبدأنا العمل مع الاتراك وارسلوا لجانا فنية وتعاونا مع مؤسسة الخطوط الحديدية التركية واحضروا معهم مؤسسة وكالة الانماء التركية واجتمعنا معهم ووقعنا مذكرة تفاهم بالاحرف الاولى في شهر 12 المنصرم، بخصوص مشروع عمان الزرقاء واضفنا له عمان المطار. ونحن الان نسير بخطين متوازيين ما بين الجمهورية التركية وجمهورية الصين، وبعد زيارتي للصين قبل فترة بسيطة حصلت منهم على كتاب رسمي بان يمولوا ويبنوا المشروع والكرة الان في ملعبنا، فالعائق الرئيسي للمملكة هو التمويل والشركة الصينية التي قدمت لنا العرض هي شركة حكومية، والى الان عرض الشركة الصينية هو الافضل. وعن ابرز الصعوبات التي يواجهونها قال تجاوزنا عجز الموازنة فموازنتنا الان 2 مليون و600 الف، واكبر معاناة لهذه المؤسسة هي الاعتداءات التي تتم على مسار الخط، سواء من قبل مؤسسات عامة مثل البلديات وتراخيصهم للبناء، فدولة رئيس الوزراء مشكور لغاية تاريخ هذا اليوم اصدر ثلاثة تعاميم بلهجة قاسية سواء للوزارات والدوائر والمؤسسات او للمواطنين وطلب من معالي وزير الداخلية ومدير الامن العام ان يكونوا الضابطة العدلية لازالة هذه الاعتداءات والان نحن بالتنسيق مع هذه الجهات نزيل هذه الاعتداءات. ومنطقة الحمة بالكامل فيها اعتداءات سواء بالشوارع او المنازل لا شك ان هناك تقصير منا لكن هذه الاعتداءات حصلت في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات. وارسلت كتب لمعالي وزير المياه ومدير عام سلطة وادي الاردن من اجل الوقوف على هذه الاعتداءات، هناك بعض الاشخاص طلبنا منهم عمل عقد ايجار بمبالغ ليست عالية لكن يجب ان نثبت حقنا. وطلبت من عطوفة مدير عام سلطة وادي الاردن تشكيل لجنة لضبط كل هذه الاعتداءات وان يوقعوا على عقود ومن لا يريد ان يوقع على عقد يجب ازالة الاعتداء الذي قام به على حرم خط الحديد الحجازي. ومن الصعوبات التي تواجهها كذلك ان لدى المؤسسة مبالغ مالية على عدة جهات منها البلديات فنحن نعلم الوضع السيء للبلديات لكن نحن اصحاب حق وهناك سنوات متراكمة عليهم يجب ان يدفعوها.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :