أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة عاصفة الحزم بقيادة السعودية تضيق الخناق على...

عاصفة الحزم بقيادة السعودية تضيق الخناق على الحوثيين وانصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح

15-04-2015 01:13 PM
الشاهد -

لماذا ارسلت ايران سفنها الحربية الى باب المندب رغم الجهود الدولية للتوصل الى حل سلمي !؟
دعوة اوباما لدول مجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماع في كامب ديفيد هل هي لطمأنة قادة المنطقة لمواقف بلاده الرامية للحفاظ على امن الخليج والملف النووي الايراني ؟
الشاهد - عبدالله القاق
في الوقت الذي ابدت فيه الدول العربية قلقها من ارسال ايران السفن الحربية الى منطقة العمليات العسكرية في مضيق باب المندب رغم الجهود الرامية الى التوصل الى حل سلمي لوقف استمرار الحوثيين وانصار الرئيس على عبداله صالح في مجلس الامن الدولي الا ان الموقف ما زال معقدا في ضوء استمرار ايران بالتدخل في شؤون اليمن دون ايجاد بارقة امل بانهاء القتال او الرغبة في عودة الرئيس اليمني الشرعي منصور هادي الى اليمن ... ونتساءل هل يريد ان يطمئن الرئيس الاميركي قادة دول الخليج لدى لقائه بهم في كامب دفيد قريبا حول مواقفه من ايران واليمن قبل ان يتخذ قرارا حاسما بدعم هذه العاصفة التي تهدف الحفاظ على الشرعية... وفي هذا الوقت بالذات لم تتوضح بعدُ معالم الموقف الذي تتخذه الولايات المتحدة الأميركية إزاء عاصفة الحزم بالقدر اللازم الذي يحدد السياسة التي تنهجها القوة الكبرى في العالم في التعامل مع المتغيرات الجارية في الإقليم، في ظل التمدّد الإيراني الآخذ في التوسع أمام مرأى العالم ومسمعه في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي. فالموقف الأميركي من التطورات التي تقع في اليمن، كما يقول المحلل السياسي خالد التويجري لا يزال حتى الآن، متذبذباً وغير مستقر على حال. ولم تكفِ التصريحات التي أدلى بها أخيراً الرئيس الأميركي باراك أوباما بخصوص الأزمة في اليمن، في زرع الثقة وإزالة الشكوك والإجابة عن الأسئلة المطروحة حول الأهداف القريبة والبعيدة التي تتوخاها السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة العربية خلال المرحلة الحالية. إذ لم يكن الرئيس الأميركي واضحاً ودقيقاً وحاسماً في تصريحاته الصحافية التي أراد بها طمأنة دول الخليج العربي، وتأكيد حماية بلاده لأمن المنطقة والتزامها بالوقوف إلى جانبها لمنع أي مساس بسيادتها أو تهديد لسلامة أراضيها، لأنه خلط بين الأمور على نحو يثير الشك، حين ربط بين حماية أمن الخليج العربي وبين الإصلاحات السياسية التي قال إنها يجب أن تستجيب لتطلعات الشعوب. وهي اللغة ذاتها التي كان يستخدمها إبان ما كان يعرف بالربيع العربي، الذي ما لبث أن انقلب إلى خريف كثيف الضباب عاصف الريح، اقتلع أوتاد الاستقرار في عدد من الدول العربية التي هبت عليها تلك العواصف المدمرة. وكأنّ الولايات المتحدة كانت تريدها فوضى هدامة تشمل العالم العربي من مشرقه إلى مغربه، لولا اليقظة السياسية الواعية والحازمة التي عمت عدداً من الدول التي كانت أيضاً مستهدفة، وأجهضت ذلك المشروع التدميري، وصدَّت الموجات العاصفة عن أراضيها. هذا الغموض الذي يكتنف الموقف الأميركي مما يجري في اليمن، على وجه الخصوص، نجد له تفسيرات عدة في ما ينشر من تقارير تصدر عن مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية، وما يستنتج من تحليلات للمتغيرات المتلاحقة والربط بينها. إذ لا يمكن الفصل بين هذا الموقف الذي لا يطمئن دول المنطقة، والتفاهمات الأميركية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني التي انتهت إلى النتيجة التي كانت تتطلع إليها أميركا باسم الدول الخمس زائداً ألمانيا وهي «اتفاق الإطار». ذلك أن واشنطن تحسب حسابها مع طهران في معزل عن مراعاة الأمن القومي العربي، ودونما اعتبار لمصالح حلفائها في المنطقة، لأن المصالح الاستراتيجية الأميركية ترى وضع إيران في المقام الأول، ولو كان ذلك على حساب العلاقات الأميركية العربية، بل حتى ولو بسطت إيران نفوذها بالكامل على المنطقة ليشمل العراق وسورية ولبنان واليمن في مرحلة أولى، قد تعقبها مرحلة ثانية من الاجتياح الإيراني للدول العربية. هذه السياسة الغامضة التي تتعارض مع معايير القوانين الدولية، التي تمارسها واشنطن في هذه المنطقة من العالم، أدت إلى خسارة المصالح الأميركية في أفغانستان والعراق وسورية ولبنان واليمن، أو في فلسطين العربية المحتلة التي تتحمّل الإدارة الأميركية، في جميع عهودها المتعاقبة، المسؤولية الأولى في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، بدعم كامل وتأييد مطلق منها. وإذا كانت روسيا الاتحادية تتحمل المسؤولية مع إيران عن الانهيار المرعب الرهيب للأوضاع في سورية، بانحيازها الكامل إلى النظام الاستبدادي والإرهابي في دمشق، فإن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية ذاتها إزاء انسداد الآفاق أمام تسوية سياسية لا يكون بشار الأسد جزءاً منها، مما يفسح المجال أمام النظام الفاقد للشرعية، لممارسة المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يذهب ضحيتها الشعب السوري الذي يعيش اليوم أسوأ مرحلة من حياته، بعد أن نزح أكثر من ثلث المواطنين السوريين إلى دول الجوار، أو إلى مناطق أخرى في الداخل طلباً للأمان، وبعد أن دُمّرت المدن والقرى بصورة مرعبة، وانتشر الخوف والجوع، وفقدان الأمل في حياة حُرّة كريمة. فالدولتان معاً، روسيا والولايات المتحدة، ومعهما إيران، تتحمّل جميعاً المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن هذه المأساة الإنسانية المروعة. فلو كانت واشنطن تتحرك في الاتجاه الصحيح، لحماية الشعب السوري، وللإطاحة بالنظام الاستبدادي الطائفي، لما وصلت الأزمة السورية إلى هذا المستوى من التفاقم والتعقيد. ولنا أن نقول ذلك أيضاً عن موقف الولايات المتحدة من السياسة التوسعية التي تنهجها إيران، لزعزعة الاستقرار في المنطقة، حتى تصبح هي الدولة الأقوى الممسكة بزمام السياسة الإقليمية، ولو بالمشاركة مع الولايات المتحدة. فلو تحركت واشنطن في الوقت المناسب، وقامت بما يمليه عليها الواجب الإنساني الأخلاقي والسياسي أيضاً، لما تفاقمت الأزمة اليمنية، ولما كانت الميليشيات الحوثية تندفع للاستيلاء على السلطة وإسقاط الدولة وتهديد دول المنطقة بدعم مطلق من إيران. والواقع لم تكن الحالة التي وصل إليها اليمن مسؤولية الحوثيين وحدهم، فالاتفاق الذي أدى إلى تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح برعاية خليجية بعد ثورة اليمن عام ٢٠١١، سمح لصالح بالاحتفاظ بثروته الضخمة ونفوذه الكبير في اليمن، كما تمت حمايته من الملاحقة السياسية والقضائية. لقد استخدم الرئيس السابق كما يقول الدكتور شفيق الغبرا في تحليل سياسي كل هذا في ظل وجوده في صنعاء للعودة إلى الحكم بأي ثمن، وقد وجد آذاناً صاغية في أكثر من مجال عربي خاصة في ظل الصراع مع تركيا و»الإخوان المسلمين» الذي ساد الأجواء منذ ثورات الربيع العربي. ويرى الدبلوماسيون أن الدعوات لهجوم بري تحمل في طياتها مخاطر، فالهجوم البري إن وقع يجب أن يبقى في إطار محدود (إنزالات وعمليات محدودة). فلا الولايات المتحدة نجحت في أفغانستان وفي العراق، كما أن الاتحاد السوفياتي فشل في أفغانستان قبل ذلك. القوة لا تنفع في معظم النزاعات، وهي إن كان لها من فائدة، ففي مجال لا يخرج عن إطار محدد هدفه الضغط لإجراء صفقة سياسية. إن الصراع في اليمن ليس صراعاً سنّياً شيعياً بالأساس، والحوثيون ليسوا تابعين بالمطلق لإيران حتى لو أخذوا منها المساعدات والتدريب. صراع اليمن بالأساس هو صراع قبائل وفئات بين شمال وجنوب وبين جبل وسهل وبين تهميش وحقوق، وبين ذاكرة قديمة وأخرى جديدة وبين نظام قديم يقوده علي عبدالله صالح وشعب يريد بداية جديدة ويعيش حالة تخبط. لهذا فوضع هذا الصراع في إطار سنّي شيعي يتجاوز جذوره السياسية والاجتماعية من جهة أخرى مثّل اتفاق إيران مع الولايات المتحدة والدول الغربية انتصاراً للقوى المعتدلة في النظام الإيراني، وهذه بداية لإيران أكثر تطوراً وربما اعتدالاً، فإيران نجحت في قيادة مفاوضات طويلة ومتعرجة، ولا أذكر طرفاً عربياً نجح في عمل كهذا على مدى العقود الماضية منذ نجاحات عبد الناصر في قناة السويس والتأميم وقصته مع السد العالي. يسجل لإيران هذا النجاح في التعامل مع القوى الغربية. فالاتفاق قد يتحول إلى بداية جديدة تتضمن رفع العقوبات والانطلاق نحو المجال الاقتصادي السياسي. وهذا قد يجعل إيران أقل شغفاً بمد نفوذها العسكري والسياسي وأكثر حماسة لتوسيع تجارتها وتحسين صادراتها.. ومن الواضح ان زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى طهران شكلت مساهمة من تركيا وبتنسيق مع المملكة العربية السعودية كما يبدو لعقلنة الصراع ووضع سقف موضوعي له يلبي التطلعات لإيقاف الحرب وإيجاد حلول قابلة للتطبيق. الأمل في ان تنجح الوساطات لحل الازمة سلميا ووقف تدخل ايران بالمنطقة وان تسهم روسيا في وقف ازهاق الدماء باليمن لمواقفها المترددة في مجلس الامن الدولي حفاظا على استقرار المنطقة وامنها وازدهارها . رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :