دولة الرئيس

قررت الكتابة اليك لانك معروف ومجرب على الصعيد السياسي فأنت رجل المرحلة التي نتمنى ان تنتهي على خير، الا انك تستحق وسام التقدير من الشعب الاردني لمنعك الغش في محطات الوقود وعليه قررت رفع اسعار الوقود بحجة الحرص على مصلحة الشعب الاردني، هذا الحرص الذي قصم ظهرنا واعادنا الى الوراء بعد ان تأملنا من دولتكم خيرا.

دولة الرئيس

مع التقدير لدورك الذي سينتهي باستقالة الحكومة بعد ايام الا انني ادعوك لقراءة واقع الشارع الاردني وما يجري به فهنالك مناطق وشرائح لم تحتج ولم تخرج للشارع سابقا وها هي قد خرجت بسبب قرارات حكومتكم الموقرة.

دولة الرئيس

عندما اخترت رئيسا للوزراء تفاءلنا خيرا فأنت الرجل الدبلوماسي المحنك وكنا نعتقد انك اكثر تفهما لطبيعة الشارع الاردني الذي لولا تدخل جلالته لقدته الى انتحار تلو انتحار وعندها لا ينفع الندم والخسارة لان الظلم اذا وقع على شخص دفعه الى تصرفات لا تحمد عقباها فما بالك بالفقير والغلبان.

دولة الرئيس

شعارات الحراك جاءت تلعن الحكومات تلو الاخرى وتلعن الفاسدين والمفسدين وتؤكد بان الاردن اولا والاردن ثانيا وثالثا وهذه شعارات عادلة محقة لا نسمح بأن يستغلها البعض لمصالح خاصة، وكنا نتمنى من حكومتكم ان تعي ذلك ولا تقوم بممارسات تسمح للبعض بالاصطياد بالماء العكر وتسجيل مواقف على حسابكم وانتم ابناء الوطن الذين طالما حرصوا على تماسكه ورفعته.

دولة الرئيس

ان سلاح التخوين والطعن والتحريض هو نوع من انواع البلطجة الجديدة تمارس في الشارع من قبل شخصيات لا تسعى لخدمة الوطن ولا تريد له الخير وهذا ما يعرفه شعبنا ويشعر به لكننا دائما نقول ان الاردن بخير وسيبقي شاء من شاء ورضي من رضي حمايته واجبه من كل عابث ومن كل محرض الا ان حكاية المرجفين والذين في قلوبهم مرض مستمرة وانتم دولة الرئيس ومهما تعرضتم للانتقاد حاولتم خدمة هذا الوطن والعمل على تحقيق استقرار اقتصادي وسياسي لكن الذي يعمل لا بد وأن يخطىء ولكن تصويب الخطأ افضل الف مرة من المضي فيه.

دمتم دولتكم والله الموفق...