أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة قضايا اليمن والعراق وسورية وليبيا استأثرت...

قضايا اليمن والعراق وسورية وليبيا استأثرت باهتمام قمة شرم الشيخ

01-04-2015 03:05 PM
الشاهد -

المؤتمرون يؤيدون تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن وخطة عاصفة الحزم ورفض التوجهات الحكومة الاسرائيلية اليمينية
احياء معاهدة الدفاع المشترك للمحافظة على السلام وصيانة الامن القومي
الشاهد - عبدالله محمد القاق
مؤتمر القمة العربية الذي اختتم اعماله في شرم الشيخ اتخذ قرارات مهمة حول تأييد ، الاجراءات العسكرية التي يقوم بها" تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن" والمشكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الدول العربية والاسلامية بدعوة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وعبر المؤتمرون ، عن أملهم في أن تؤدي هذه الاجراءات العسكرية الى إعادة الامن والاستقرار الى ربوع اليمن بقيادة شرعيتها الدستورية، والتصدي لكل محاولات جماعة الحوثي وبدعم من اطراف خارجية الرامية الى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الدوليين، وذلك عبر مصادرة الارادة اليمنية واثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعية ووحدته الوطنية. كما بحثت القمة لانشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الامن القومي العربي. وقررت الموافقة عليها وتضطلع القوة بمهام التدخل العسكري السريع لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلم اي من الدول الاعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للامن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الارهابية. وسيتم دعوة رؤساء أركان القوات المسلحة العربية للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة واقتراح كافة الاجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لانشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج هذا الاجتماع على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لاقرارها لاحقا. واستند القرار الى المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية والمواد ذات الصلة من معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي وقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة واعلاناتها بشأن المحافظة على السلام والأمن بين الدول العربية وصيانة الامن القومي. وأعتبر أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أن هذا القرار يأتي في وقت مهم للأمة العربية، "لأننا نشعر بأن الأمن القومي العربي مهدد، وهناك عمليات إرهابية تنفذ بين وقت وآخر، وهدفنا في القمة العربية هو التركيز على هذا الموضوع الذي يهم كل مواطن عربي".
فقد اكتسبت القمة اهمية كبرى في هذه المرحلة الحساسة نظرا للتطورات السياسية والاوضاع الاقليمية والدولية والتحديات التي تواجه الامة العربية بشكل عام ومنها الاوضاع المتدهورة في اليمن بعد اجتياح الحوثيين لمناطق الشرعية ومحاولة انهاء الشرعية في اليمن وكذلك الازمة السورية وتداعياتها على دول الجوار ووجوب اتخاذ الاجراءات السياسية الحازمة من اجل احتواء الازمة في ضوء تفاقمها؛
فهذه القمة ناقشت بشكل مستفيض ما اصاب الامة العربية من تشرذم وخلافات وشكوك ابعدت التضامن العربي الى حد بعيد حيث بدأ القرار العربي تائها ضيّع موقع اقدامه وسط صيحات وشعارات وتهديدات حوّلت الموقف من مواجهة العدوان الاسرائيلي على الدول العربية الى احتدام الانشقاقات والخلافات التي اسفرت عن القتل والتشريد واختفاء بسمة البراءة عن وجوه ابنائنا واخواننا في مصر وسوريا وتونس وليبيا وغيرها.
واذا كان المواطنون العرب سئموا من توصيات وقرارات القمة لأنها لم تحقق لهم شيئا، ولم يتم الالتزام بها في التكثير من المناسبات الوطنية والقومية فانني اعتقد ان دقة المرحلة وصعوبتها ستسهم في وحدة مصير الامة وتلاحم صفها لان هذه التهديدات لن تنقذ من الموت طفلا ولا ترأف بام تحتضن رضيعا ولا تلحق منكوبا فتخرجه من قنابل الظلم والعدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني او بعض الانظمة العربية المستبدة.
ان الثقة بالنفس والآمال المرجوة والطموحات الكبيرة التي يعلقها الشارع العربي على القمة شكلت مرتكزا للعقل العربي الراجح عنوانه العمل الجاد ومبتغاه المصلحة العامة... وساحته خيمة تظل العالم العربي جميعا من المحيط الى الخليج حيث تم تجسيد الحديث الشريف الذي يؤكد «ان الاخوة كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالحمى والسهر»،لكنه يجب ان يكون سهر المحب المخلص لوطنه وامته لا المشكك الذي ينتهز الفرصة للانقضاض على الاخر.
ان القضايا اليمنية والسورية والعراقية والليبية قد طغت وبشكل كبير بصماتها على هذا المؤتمر العتيد، بعد ان نقلت ازمته الى مجلس الامن الدولي واكدت بعض الدول رفضها للتدخل الخارجي لحل الازمة كما حصل في ليبيا ودعمت القمة السابقة الخطط الكفيلة بايجاد الحلول السلمية اللازمة لوقف اراقة الدماء العربية.
فالقمة ناقشت ايضا القضايا المتعلقة انتخاب الحكومة اليمينية الاسرائيلية ورفضها حل الدولتين واستمرا ر مسألة الاستيطان الاسرائيلي ورفض اسرائيل الاذعان للقرارات الدولية بشأن الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ومواصلة قضمها للاراضي في القدس واستمرار توجيه التهديدات للفلسطينيين واللبنانيين وفرض الحصار الجائر على قطاع غزة مدعومة من الولايات المتحدة الامريكية والتي تريد الادارة الامريكية من السلطة الاذعان للموقف الاسرائيلي المتغطرس وهذا ما عبر عنه الرئيس الامريكي اوباما عندما زار اسرائيل في الاسبوع الماضي واكد دعمه اللامحدود لاسرائيل والحفاظ على امنها واستقرارها... وكانت مسألة احتلال ايران لجزر ابو موسى وطنيب الصغرى والكبرى مدار بحث لان هذه القضية ستؤرق دولة الامارات والدول الخليجية الاخرى لاستمرار وجودها حيث سبق وان طالبت القمم العربية والخليجية السابقة بضرورة انسحاب ايران من هذه الجزر واعادتها الى دولة الامارات العربية بالاضافة الى عرض للملف الايراني النووي والذي سيكون حاضرا خلال النقاش بين الزعماء العرب.. بعيدا عن اي تدخل خارجي.
فالقمة اكدت على دعم اقتصاد الدول العربية بشكل كبير خاصة وان العرب خسروا بفضل الازمة الاقتصادية العالمية السابقة وتداعياتها اكثر من ثلاثة تريليونات دولار وهذا يعكس فداحة الخسارة الاقتصادية العربية التي مني بها العرب والتي لم يواجهوها حتى الآن بحلول ناجعة حيث دفعوا اثمانا كبيرة على كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية الامر الذي يتطلب ان يكون الموضوع الاقتصادي في مقدمة اولويات القمة لان مثل هذا التعاون يجسد مصلحتهم جميعا ويؤسس لسلسلة من العمل العربي الاخوي البنّاء، وهذا يتطلب ضرورة العمل وبشكل منهجي وجاد على تعزيز وتطوير وتمكين مؤسسات واطر العمل العربي المشترك وفي مقدمتها الجامعة العربية التي تحتم عليها طبيعة المرحلة مواجهة حقائق المواقف والواقع الدولي والاقليمي الذي نعيش والقائم على محورية دور المنظمات والهيئات الاقليمية في العلاقات الدولية بجوانبها كافة.
وكلنا ثقة في ان تسهم نتائج القمة التي اتسمت بحسن الاعداد والتنظيم والاستقبال في مواجهة التحديات الراهنة وان تكون نقطة تحول جديدة على مستوى حل الخلافات العربية وخاصة توسع الحوثيين في اليمن ومواجهة تنظيم الدولة الاسلامية داعش الاجرامية والارهابية في بغداد وسورية وليبيا ووقف سفك الدماء وازهاق الارواح بين الاخوة السوريين والعمل الحثيث لتطوير العمل العربي المشترك بين الشعوب والحكومات العربية وان يسهم القادة في تكريس التنمية والتحديث والاصلاح في الوطن العربي بما يتفق مع مصالح وقيم الشعوب وتلبية احتياجاتها.. بحيث تكون قراراتها والتي يتطلع اليها الشعب العربي تمثل استجابة لطموح الاصلاح والتغيير لتفعيل العمل العربي المشترك وفق رؤية ثاقبة تتفهم الحاضر والمستقبل باعتبار ان حاضر هذه الامة ومستقبلها واحدٌ وان ما يهددها هو الانكفاء والتشرذم والخلاف في هذه المرحلة الحساسة.
كما اتفق المؤتمرون على بدء تعاون عربي شامل منها دعم القضية الفلسطينية وانهاء النزاعات العربية القائمة حاليا وحل الازمة السورية ووضع رؤية لعمل عربي مشترك في اطار التزام جماعي يهدف الى الوصول لواقع يحقق الوحدة والتضامن وانهاء الخلاف ووضع اولويات لمحاور التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتناسب مع واقع منطقتنا لتوفير مستقبل افضل لاجيالنا القادمة وذلك عن طريق اطلاق المبادرات لتنمية قدرات الوطن العربي في الانتاجية بصورة حقيقية من خلال استهداف بزوغ كيانات وشركات قادرة على المنافسة العربية ووضع خطة طموحة لبناء الانسان العربي الذي يمثل الثروة الحقيقية من خلال منظومة اقليمية متطورة للتعليم والصحة والثقافة تعطي شبابنا الفرصة لكي يتسلح بأدوات العصر التي تتناسب ومتطلبات العصر ووضع الخطط الكفيلة بوقف العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين ورفع الحصار الجائر على غزة وتحقيق المصالح الفلسطينية وتنقية الاجواء العربية رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية - abdqaq@orange .jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :