أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب قشوع: الملك سجل انتصارا باهرا امام العالم

النائب قشوع: الملك سجل انتصارا باهرا امام العالم

18-03-2015 11:51 AM
الشاهد -

في لقاء له مع الشاهد حول الجهود السياسية للاردن على الصعيد العالمي في المنطقة
الاردن يقدم جهدا في اعادة ترتيب الوضع العربي والاسلامي
جلالته يجاهد بالفكر والكلمة واقنع المجتمع الدولي بخطابه
المنطقة تشهد تحركا يحتاج الى اعادة النهج بين الاقليم
حاوره عبدالله العظم
قال النائب حازم قشوع في تعليقه وتوضيحه لابعاد خطاب جلالة الملك امام الاتحاد الاوروبي في ستراسبورغ ان جلالته خاطب المجتمع الدولي بجرأة لوحظت ردة فعلها على وجوه الحاضرين. في تذكيره بالخطاب الذي القاه للحضور السياسي الضخم حين صور مشهد الحروب الداخلية بين مكونات اوروبا الواحدة وراح ضحيتها الملايين من الضحايا في ربطه بين حالة التطرف وحربنا التي نقوم بها عن المجتمع الدولي ضد الارهاب في الداخل الاسلامي الاسلامي كما هي حروب اوروبا الداخلية وذلك في المقابلة التي اجرتها معه صحيفة الشاهد ويعتبر قشوع من اصحاب الخبرة في تجاربه مع تعاطي الاتحاد الاوروبي وبرلمانيي الغرب من خلال حضوره بين تلك الاوساط اثناء عدة مؤتمرات سياسية مختلفة مثل فيها البرلمان الاردني ولذلك فقط ركز بحديثه معنا على عدة جوانب ذكية صدرت عن الحضور خلال ما يقارب ستة عشر دقيقة اثارت اعجاب المجتمع الدولي في سياق ذلك قال قشوع اننا شهدنا من الاوروبيين حالةمن الاستحسان المصاحب بالدعم والاهتمام في دور الاردن والاذن الصاغية لكل كلمة منهم لما يقوله الملك في خطاب ما زال يردده الساسة والمجتمع الدولي وسيبقى راسخا في ذهن الرأي العام العالمي لما فيه من مفردات تحاكي الوجدان الانساني كما واستطاع جلالته ان يقدم نموذجا للغرب وهذا النموذج قادر على الاستمرار في المحافظة على حالة الاستقرار وسط منطقة ملتهبة وتقديم صورة للاسلام الصحيح وهذه الصورة التي تعجز عن توضيحها كل المنابر لاختراق التشوهات التي الحقتها قوى الارهاب والتطرف في حقيقة الاسلام والبعد الديني وهذا يعتبر جهادا مقدسا يقوم به الاردن على مدار السنوات الماضية جهاد بالفكر والكلمة الصادقة ودفاع عن الاسلام ولذلك فان الملك لم يمثل حالة اردنية فقط فهو كان الزعيم العربي الذي يتحدث عن كل العرب والمسلمين الحق وسط تصفيق كبير من المجتمع الدولي لم يسبق ان حظي به قائد في هذا المستوى. وتعقيبا على الشاهد وتوضيحا للبعد السياسي الاقليمي والعالمي التي جاءت بالخطاب قال قشوع بالطبع ان ما تحدث به جلالته كان شاملا لكافة القضايا ولم يتمحور في نقطة واحدة وانه وفي خضم هذه الاحداث عاد واكد على اهمية الحالة الفلسطينية. وفيما يتلخص بالنقاط الستة التي تحدث عنها اولها ان الاردن هو موحد وبوحدته استطاع ان يتغلب على كافة الصعوبات ولا احد يستطيع ان يتحدث عن قسمة الاردن لا سمح الله فالاردن مثل النجمة السباعية التي تتربع على رايته لا تقبل القسمة ومن هنا استخدم جلالته مفردات عدم القسمة على احد. وثانيها تحدث عن الحالة المجتمعية مسيحيين ومسلمين وهي فوج يقدمه الاردن وهي حالة تعايش مرسخه منذ الازل وثالثها ما تحدث به عن النموذج الديمقراطي القائم في بلدنا وهو حيز مناصر للحالة التي يرتكز عليها الامان في المملكة. والرابع منها تحدث عن ترسيخ معاني المواطنة وعلى كافة الصعد، ان كان على الصعيد الاثني او الجندري او حيال كل القضايا التي لها علاقة في كيفية تقديم مجتمعنا في كل المحافل الدولية والعالمية والحالة الحضارية التي نعيشها. وخامسها تحدث جلالته عن حالة اقل ما يقال عنها من انها تقدميه لان المجتمع الاردني بكل اشكاله يرفض رفضا قاطعا العنف والارهاب والغلو. اما النقطة السادسة التي بينها جلالته في خطابه وهي حث المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته في دعم الاردن ليتمكن من تقديم ما يترتب عليه من واجب حيال ترسيخ معاني الامن للمنطقة وشعوبها وتقديم كل عون للاجئين السوريين وبين جلالته في هذا السياق باننا بالاردن نستضيف 1,4 مليون لاجيء سورزي وما نقدمه من معونة على الصعيد المعيشي والامني. وكذلك تأكيده على جدة التعاطي مع الارهاب في اشكاله وانواعه لكي تعزز حالة الامن للمنطقة وليس للاردن فقط وهنا نشير الى أن المجتمع الدولي لم يقدم كل الدعم المالي المناسب للاردن لا على الصعيد العسكري او الامني ويجدر الاشارة الى ان جلالته في حديثه الواضح والكبير والمفهوم اننا نعمل في الاردن نيابة عن المجتمع الدولي والاقليمي وعلى هذه المجتمعات والدول ان تتحمل مسؤولياتها لدعم الاردن واسناده. الاردن هذه الدولة تحملت كثيرا اثناء ما يسمى بالربيع العربي لاربع سنوات دفعنا ثمن فاتورة باهظة ازاء الغاز المصري وحيال استضافتنا للاجئين السوريين حوالي 3 مليار دولار ودفعنا فاتورة باهظة خلال المحافظة على الامن ونشر جيشنا على كافة الحدود في المنطقة، والاردن يدفع فاتورة نيابة عن المجتمع الدولي وهذا كلام واضح عند الساسة في الغرب وانما وجد جلالته توضيحه وتعزيزه للمجتمعات المدنية الاوروبية والعالمية. وهذا جهد ليس بعده جهد في ظل ما نعرفه باثر الرأي العام العربي على صناع القرار لذلك نجد جلالته يتحدث امام العالم باسره وليس امام ساسة فقط وهذا التنوع في الخطاب يحتاج لحنكة وبرهان لاقناع عالم متعدد الاجناس والديانات والسياسات واللغات وهنا دعني اعرج معك انه في بداية خطابه تحدث الملك باللغة الفرنسية ثم الانجليزية ومفردات تدعم بعضها البعض للخروج بنتائج صحيحة امام مجتمعات لا تجامل احدا ومجتمعات تحرم سيادة قانونها وتنادي بالعدالة وبتطبيقها على نفسها وبذات الوقت هي مجتمعات لديها طابع مؤسف عن دولنا في المنطقة في ظل من يروج عنها الكثير من التخلف والتسلط والتطرف وهنا اكرر ما اقول ان سلاح الكلمة ليس سهلا وهو اكثر تأثيرا امام المجتمعات الراقية وهو سلاح استراتيجي بكل ما تعني الكلمة. وكذلك في حديثه عن حربنا بين التطرف والاعتدال وما شابهها من حالة حروب اوروبا الداخلية ومثلما ان المجتمع الاوروبي يذهب لينتصر لحضارته وبالتالي يتوجب على المجتمع الاوروبي ايضا ان ينتصر للحضارة الانسانية ويدعم لغة الحوار وتغليب الحالة التي تنسجم مع المستوى الانساني في حضارته الاسلامية. وتعقيبا على الشاهد قال قشوع نعم نحن نؤكد ان الشعب الاوروبي متفهم كثيرا لكل ما تحدث عنه جلالته ان كان في القضية الفلسطينية او الارهاب ونسجل شكرنا للاتحاد والبرلمان الاوروبي لانه يجب ان يدعم الاعتراف في الدولة الفلسطينية وهنا اكد بان الاردن نجح في تقديمه للقضية الفلسطينية رغم حالة التحديات التي تشهدها المنطقة ونجح جلالته في تقديم الصورة المشرقة للحالة العروبية والاسلامية وسجل انتصارا باهرا جديدا للدبلوماسية العربية. واضاف قشوع انه قبل وبعد زيارة وخطاب الملك التاريخي قام بجهود كبيرة في ترتيب البيت العربي وكان هناك وقفات عربية تمثلت بزيارة امير الكويت والزيارة الكبيرة لخادم الحرمين الملك سلمان وايضا زيارة جلالته للزعيم المصري عبدالفتاح السياسي وزيارته للعاهل المغربي وهذا دور كبير يقوم به جلالته من اجل اعادة وجود النظام العربي وتشكيل جيش عربي للمنطقة قادر على ترسيخ الامن والسلم الاهلي. اما على الصعيد الاقليمي وجدنا وزير خارجيتنا ناصر جودة في ايران وهنالك بوصلة جديدة نريد ان نصل فيها الى تقارب واضح ما بين ايران وواشنطن اذا الاردن حاضر وموجود في كل الفعاليات وقادر ان يقدم دوره على الصعيد الامني او العسكري او الدبلوماسي. وفي رده على الشاهد حول اختلاف السياسات والتعاون الخليجي مع ايران وقوف الاردن مع الجانب العربي قال موضحا يجب ان لا ننسى اولوية وترتيب المصالح وبالتالي زيارة جودة لايران لم تأت بعيدا عن القراءة الصحيحة للوضع الراهن فهناك تفاهم ايراني امريكي على دخول ايران في المشهد العسكري في تكريت وهناك ترتيبات عسكرية اصبحت في هذه المنطقة ولا ننسى تركيا وبالتالي نحن نحتاج لاعادة نهج وبلورة لتكون لاعبا رئيسا وبالتالي وكما اسلفت انه في ظل هذا الجهد الكبير لجلالة الملك يحق لنا ان نرفع رأسنا بسيدنا.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :