أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة تحرك اردني نشط يقوده الملك على الساحتين...

تحرك اردني نشط يقوده الملك على الساحتين العربية والدولية

07-03-2015 12:10 PM
الشاهد -

لبحث المستجدات الراهنة وتحقيق الامن والسلم في المنطقة
جلالته يسعى الى تكثيف الجهود لمكافحة الارهاب والتطرف
الشاهد – عبدالله القاق
المباحثات المهمة التي اجراها جلالة الملك عبدالله الثاني مع سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت خلال زيارته لعمان و لقاءات جلالته مع جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السييسي تكمن اهميتها لكونها تجيئ قبل تحرك جلالته الى اميركا واوروبا لنفل تطورات الاحداث في المنطقة والتي تركزت حول توطيد السلام في المنطقة وحل القضية الفلسطينية ومواجهة خطر الارهاب الداعشي والسيطرة الحوثية على اليمن والاوضاع العربية لانها مجموعة عمل لمواجهة تحديات المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجمل القضايا العربية بما يحفظ أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط .
وأعرب الرئيس المصري خلال لقاء جلالته معه عن تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية المساندة لمصر لاسيما في حربها ضد الإرهاب ، بينما أكد الملك عبد الله الثاني تضامن الأردن الكامل مع مصر..واتفق الجانبان على ضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية للتعامل بكل حزم مع خطر التطرف والإرهاب وتنظيماته . فالتحرك الوطني والقومي الذي يقوم به جلالة الملك عبداللّه الثاني على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية ، يجيء انطلاقا من مواقفه الرامية الى تطوير العمل الوطني والبناء العصري للانسان والوطن عبر عصرنة الدولة ، والاصالة التي تشكل الهاجس الاساسي في فكر وتطلعات جلالته ، بغية مواصلة عجلة التنمية في البلاد والتي تؤخذ بايجابيات النظم المعاصرة لتصب في نهر الواقع الاردني وتساهم في ارواء الشخصية الحضارية للاردن ، متمثلة في حصول الاردن على الطاقة النووية السلمية التي تواكب التطورات الراهنة في المنطقة والعالم اجمع.
ولعلّ ابرز ما يقوم به جلالته على الصعيد الوطني هو النهوض بالشباب ، باعتباره من المقومات الضرورية والملحة لبناء الانسان والوطن معا.. والشباب كما يرى جلالته ، في عصرنا الحالي لا يشكل مستقبل الامة فقط.. بل يحتل حيزا هاما واساسيا في حاضرها ايضا.. وهذا لم يغب عن بال جلالته في كل حديث أو لقاء مؤكدا بذلك حتمية ربط عجلة التنمية برعاية الشباب وتفجير طاقاته.
لقد كانت لقاءات جلالته واحاديثه الوطنية ومواقفه الايجابية علامة مضيئة في دور جلالته على مختلف الصعد ، وهي تمثل اسهامات كبيرة في دعم وتقوية العلاقة الوثيقة بين القيادة الهاشمية الملهمة والمواطنين والتي تتمثل في لقاء جلالته مع ابنائه سواء المدنيين او العسكريين لتنسجم مع التقاليد الاردنية العريقة حيث يجري الحوار الصادق بين جلالته وهذا الشعب ، متدارسا معهم في كل ما من شأنه النهوض بالبلاد وتحسين مستوى المعيشة.
فهذه اللقاءات التي يقوم بها جلالته سواء أكانت بصورة عفوية.. او رسمية.. أصبحت بانتظامها سمة طيبة ومحمودة لدى المواطنين وتمثل تقليدا يُعبر عن حس عميق على الاهتمام بالمواطن ، وتفقد احواله والوقوف على متطلباته بشكل مباشر من ناحية ومتابعة خطة التنمية في كل المواقع لمعرفة اوضاعها وانجازاتها من ناحية اخرى كما كان حال جلالته مع مستشفى البشير وغيره من المرافق الصحية والاقتصادية والتربوية الاخرى.. وتتسم هذه اللقاءات والجهود الملكية على تأكيد الالتزام لتكون القيادة الهاشمية - كما عودتنا - قريبة من المواطن تسمع منه وتناقشه وتتعرف على مشكلاته واقتراحاته وتطلعاته.. فضلا عن الخروج بالقيادات التنفيذية والمسؤولين عن مقار عملهم والقيام بزيارات ميدانية لمختلف المرافق ، وتكريس دور المواطن ومشاركته في برامج التنمية الوطنية باعتبار ان هذه البرامج تمت من اجله. البلاد ، وفي مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واذا كانت هذه الاعمال لجلالته جزءا مما تقوم به حكومته في الشأن المحلي ، فإن لجلالته دورا بارزا قوميا ، على النطاقين العربي والدولي ، وخاصة تحركه النشط هذه الايام من اجل القضية الفلسطينية ، واقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف ، حيث كان لقاء جلالته مع اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض الخميس الماضي تجسيدا للسياسة الحكيمة التي ينتهجها الزعيمان العربيان من اجل انهاء الاوضاع المتفاقمة في الاراضي الفلسطينية ، وفي لبنان والعراق.وسورية وليبيا واليمن ومكافحة الارهاب والتطرف . وهذه السياسة الحكيمة لجلالته تنطلق من مبادئ السياسة الاردنية الخارجية وفق الايمان الراسخ بضرورة توفير الأمن والاستقرار في المنطقة وابعادها عن شبح الارهاب وحسن الجوار بين الدول والاحترام المتبادل لحقوق السيادة الوطنية.
وهذه الاتصالات والجولات واللقاءات التي سيقوم بها الى اميركا والدول الاوروبية ، وغيرها من الدول في المستقبل القريب ولقاءات جلالته مع الزعماء العرب والاجانب في الاردن ، تجيئ انطلاقا من مواقف جلالته في الساحة الدولية الثابتة والمتوازنة ، ومبادئ الوضوح في التعامل في مختلف القضايا الاقليمية والدولية والمعاصرة.
والواقع ان المتتبع لتصريحات جلالته ومواقفه الوطنية والقومية واتصالاته مع الزعماء العرب والاجانب لحل مختلف القضايا العربية والدولية خاصة مواجهة تنظيم داعش الارهابي يمكن ان يلمس بوضوح سمة اساسية لجلالته ، وهي التعامل الصريح مع مختلف القضايا.. وفي كل المواقف ، وفي ظل الظروف المختلفة ، وذلك في اطار ما أصبح معروفا على مستوى المنطقة العربية بل والدولية بصراحة جلالته المعهودة ومواقفه الوطنية والقومية انطلاقا من رؤى جلالته بأن العلاقات العربية ، هي علاقات ثابتة تفرضها حقائق الجغرافيا والتاريخ والمصير. رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية – abdqaq@orange .jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :