أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة امير الكويت والحمدالله يبحثان دعم الفلسطينيين...

امير الكويت والحمدالله يبحثان دعم الفلسطينيين وتخفيف المعاناة والاسهام بمشاريع تنموية جديدة

26-02-2015 08:53 AM
الشاهد -

العلاقات الاردنية الكويتية تشهد تناميا ملحوظا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية
العيد الوطني الكويتي تجديد لمسيرة البناء والتنمية والحرص على دعم التضامن العربي المنشود

الشاهد - عبدالله محمد القاق
تشهد العلاقات الاردنية - الكويتية مزيدا من النمو والتقدم والازدهار في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية تجسيدا للطموحات الوطنية والقومية التي اختطها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وانطلاقا من الرؤى التي رسمها الزعيمان العربيان لتطوير التعاون على قواعد ثابتة تقوم على المصداقية والتفاهم والحوار والمصارحة والحرص على اقامة العلاقات الاخوية الطيبة مع الجميع على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
ففي الوقت الذي تحتفل فيه الكويت في الخامس والعشرين من شهر شباط من كل عام بالعيد الوطني ، وعيد التحرير ، نستذكر فيه دور الكويت في مواصلة مسيرة النهضة على درب التنمية والبناء لهذا الوطن وصنع الرخاء بقيادة سمو الأمير لكل الكويتيين ، حيث شملت هذه المسيرة مجالات الحياة كافة ، لأنها ترتكز على أصالة المبادىء وحيويتها ، حيث جعلت من هذه الدولة حاضرة من خلال مواقفها وسياساتها في كل المجالات.. حيث مكنتها في الوقت ذاته من مواكبة تطورات ومتطلبات الألفية الثالثة والتفاعل الايجابي معها ....ولكن ان تبدي الا وساط العربية والدولية فخرها باللقب الذي أطلقته الأمم المتحدة على سمو الشيخ صباح الأحمد امير دولة الكويت ، بلقب «قائد إنساني» إضافة إلى تسمية الكويت «مركزا انسانيا عالميا»، فهذا مثار فخر واعتزاز بالكويت واعتراف بدورها الإنساني الكبير في تقديم يد العون للشعوب التي تتعرض للكوارث الطبيعية أو الحروب.وخاصة لفلسطين والدول الاخرى والشعوب المختلفة وخاصة سورية والدول النامية . وهذا اللقب جاء متوافقا مع الدور الإنساني الذي يقوم به سموه من خلال دعمه اللامحدود للعمل الإنساني عبر مبادرات عديدة للتخفيف عن شعوب العالم بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين».وإن هذا الأمر أسهم في تعزيز مكانة الكويت واستحقاقها لقب مركز إنساني عالمي، وأكسبها مكانة مرموقة واحتراما كبيرا في الساحة العالمية بفضل حكمة وحنكة سمو أمير الإنسانية.
والواقع ان هذا اللقب يستحقه سموه الذي اعرف سموه عن قرب كأمير للانسانية عبر اكثر من خمسين عاما حيث كان حمامة السلام وامير التضامن العربي ورئيسا للقمم العربية والعربية الافريقية والخليجية ايضا . وهذ اللقب لم يكن غريبا او مفاجئا أن ينال سمو الامير لقب القائد الانساني من هيئة الامم المتحدة، فهو صاحب الشخصية الفريدة ودوره الحيوي على الصعيد العربي والإقليمي والدولي معروف، والنجاحات الكبيرة في لم الصف العربي جعلته يحصد التميز حتى أصبح اسم سموه ملازما للعمل الإنساني والخيري. فسمو الأميركما عرفته عن قرب وانا اعمل مديرا لتحرير جريدة الرأي العام الكويتية لمدة 30 عاما يرى بحكمته وبعد نظره وحنكته السياسية المخاطر المحدقة بالشعوب جراء الصراعات والكوارث فكان يطلق المبادرات الاقتصادية لتحسين اوضاع المعيشة في البلدان الفقيرة ويدفع بتنميتها ويعلن المبادرات الانسانية للشعوب التي تقع تحت ويلات الحروب والصراعات ويأمر بالمساعدات الاغاثية للشعوب التي تعاني من الكوارث الطبيعية، مشيرا الى ان أيادي سموه البيضاء في الداخل والخارج، ومساهماته وجهوده الانسانية والسياسية جعلت منه شخصية محبوبة في العالم كله.أن سمو الأمير لا يدخر جهدا لأجل نجدة أخوانه المسلمين والعرب وتخفيف معاناتهم في أوطان كثيرة على امتداد الدول العربية والاسلامية والصديقة والعالم كافة. وارى أن سموه يعتبر من أكثر القادة العرب التزاما بتحمل المهام الجسيمة لمنصب الحاكم، فكان الأكثر حضورا في المناسبات الوطنية والخليجية والعربية والعالمية، والأكثر سفراً في رحلات مكوكية لأجل القيام بمصالحات بين اشقائه العرب، او دعم مبادرة عربية لخدمة الشعوب.
انني اعتقد أن سموه أثبت جدارته للقب رجل السياسة الكويتية وعميد الديبلوماسيين في العالم، من خلال قيادته للديبلوماسية الكويتية في ربط الكويت ديبلوماسياً واستراتيجياً بالعالم الخارجي، حتى تحولت الكويت في فترة وجيزة مصنعا للقرارات العربية والمواقف الدولية، فقد أثبت أيضا جدارته للقب القائد الانساني من خلال المبادرات والمساعدات الإنسانية التي قدمها سموه من جهود الإغاثة للمحتاجين والمنكوبين التي طالت العالم كله ورفعت هذه المجهودات والإنجازات الإنسانية لسموه اسم الكويت عالياً على المستوى العالمي وشكلت اضافة جديدة ناصعة لصورة الكويت الانسانية الحضارية.
وفي تقدير زعماء العرب الذين التقيتهم خلال السنوات الماضية والذين اكدوا -لي- كما ابلغني الرئيس الفلطيني الراحل ياسر عرفات وغيره من القادة الفلسطينيين مثل الرئيس محمود عباس بأن إنسانية سموه تجلت بوضوح في رعاية القضية الفلسطينية، عبر كل المحافل ولا أحد ينسى نداءه الصادق لأشقائه العرب وكل العالم للمسارعة في القمة العربية الاقتصادية في 2009 لاعادة اعمار غزة، ومناشدته السياسيين الفلسطينيين للسعي نحو الوحدة. «فهنيئاً لنا بك يا صاحب السمو قائداً حكيما زعيما للديبلوماسية وقائداً للانسانية، داعياً المولى أن يطيل الله في عمر سموه، وان يوفق سموه لما فيه الخير لصالح البلاد والعباد».
والواقع ، أن اختيار الأمم المتحدة لدولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا واختيار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائدًا إنسانيًا، يأتي تتويجًا لرعاية سموه المستمرة للعمل الخيري والإنساني، مشيراً إلى ما أعلنه وزير الإعلام من أن الأمم المتحدة كرمت دولة الكويت، ممثلة بسمو أمير البلاد في سبتمبر المقبل في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تقديراً للدور الإنساني الكبير لدولة الكويت ولسموه.وإن هذا التكريم العالمي للكويت وأميرها، يعد مفخرة للكويت وتتويجاً للدور الخيري والإنساني لها أميراً وحكومة وشعباً، وتقديراً من المنظمة الدولية لدور سمو الأمير الإنساني والخيري تجاه الشعوب الفقيرة والمنكوبة، «لقد كانت الكويت في مقدمة الدول التي سارعت إلى إنقاذ المنكوبين في العالم، وأبرزها المسارعة لإغاثة الأشقاء العرب، حيث سارعت إلى تلبية دعوة الأمم المتحدة من أجل احتضان مؤتمر المانحين الأول والثاني برعاية سامية من سمو الأمير، لمساعدة الشعب السوري الشقيق، كما كانت الكويت في مقدمة الدول التي ساندت الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة اخيرا.
في الواقع لقد أرسى سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ، قواعد متطورة وأسسا ثابتة لمزيد من الانجازات تعبر عن نفسها على نحو عملي وملموس.. في كل أرجاء الوطن ، بروح مفعمة بالعزم والاصرار لتحقيق التلاحم والتماسك بين ابناء الوطن تتجاوز العقبات.. وتؤسس لبناء عصري يسهم فيه أبناء الكويت كافة. ومن خلال هذه الرؤى التي عايشتها والتي جسدها سمو الأمير وولي عهده سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح كرس سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس الوزراء جهده لتنفيذ هذه الخطط السليمة والموضوعية والاستراتيجية الكويتية الفاعلة وفق متطلبات المستقبل الواحد ، لكي تواصل مسيرة وجهود التنمية دورها ليس فقط على صعيد تشييد البنية الاساسية التي تتكامل في كل المحافظات الكويتية ، بل لتهيئة كل مقومات التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتنمية الموارد المتاحة على تنوعها وبناء الانسان الكويتي الحديث القادر على القيام بدوره ومسؤولياته الكبيرة لينعم شعب الكويت باستمرار بالأمن والاستقرار على طريق التنمية المستدامة ودعم العمل العربي المشترك في مجالاته المختلفة.
فالعلاقات الاردنية - الكويتية ، تنمو بشكل مزدهر نظرا للدور الكبير الذي يبذله الدكتور حمد صالح الدعيج سفير الكويت في الاردن الذي اسهم في زيادة الاستثمارات الكويتية في الاردن والتي فاقت العشرة مليارات دولار ، فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري والثقافي المشترك مرورا باعداد الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن ووصولا الى الشراكة التاريخية بين البلدين في مختلف مجالات التنمية والتي نشهدها حاليا في هذا العيد التاسع والاربعين لدولة الكويت والتي تلقى دعما عربيا ودوليا كبيرين نظرا لسياستها الرائدة في مختلف المجالات.
لقد احتضنت الكويت في الاعوام الماضية قمما عربية وخليجية ومؤتمرا للمانحين ومؤتمر القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتي لعب خلالها سمو امير الكويت دورا بارزا وايجابيا في تحقيق المصالحة العربية بين الاشقاء العرب ، حيث فتحت طريقا لتجسيد التعاون المشترك فضلا عن كونها حظيت بمكانة تاريخية نظرا لكونها أول قمة عربية متخصصة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تناولت شأن المواطن العربي وأوضاعه الاقتصادية بشكل مباشر بعيدا عن الخوض في المجالات السياسية ، والتي من خلالها أسهمت هذه القمة في دعم أهالي غزة بتقديم الكويت خمسمائة الف دولار لاعادة اعمار غزة للتخفيف من معاناتهم من تداعيات العدوان الاسرائيلي على القطاع ، الأمر الذي ظهر كذلك من خلال حرص القيادة الكويتية على ان تكون في مقدمة الدول المشاركة في مؤتمر المانحين الذي استضافته مصر لاعادة اعمار قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية وكذلك التبرع بمبلغ اربعة وثلاثين مليون دولار للاونروا للمساندة ومؤازرة اللاجئين الفلسطينيين.ولعل زيارة رئيس الوزراء لفلسطين التي تمت هذا الاسبوع الى الكويت ولقاءاته صاحب السمو الامير والقادة الكويتيين ستسهم في دعم العلاقت الثنائية وزيادة المساعدات الى فلسطين لرفع معاناة الشعب الفلسطيني.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :