أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الارملة مريم تعيش واطفالها السبعة على راتب...

الارملة مريم تعيش واطفالها السبعة على راتب ثمانين دينارا

18-02-2015 12:59 PM
الشاهد -

الشاهد-فريال البلبيسي
حكايات وحكايات تروى على لسان نساء يعشن ظروفا قاهرة وصعبة منها عذاب الفقر والحاجة المادية تعيشها ارامل، هذه الفئة من النساء فقدن المعيل وينتظرن رحمة المجتمع لمساعدتهن على مواجهة الحياة الصعبة وان كثيرا منهن يتحملن عبء الانفاق على ابنائهن اليتامى او الذين حرموا الحياة مع الاستقرار العائلي ودفء الاباء. الشاهد قامت في هذا الاسبوع بطرق ابواب لعائلات مستورة لنساء ارامل فقدن السند والزوج واصبحن في مهب الريح يصارعن الحياة بدون سلاح.
طرقت الشاهد باب الارملة مريم في مخيم الطالبية وتعيش حياة صعبة في بيت صغير سقفه زينكو لا يحمي حرس الشمس او برد الشتاء القارص، قالت مريم توفي زوجي منذ سبع سنوات وترك لي سبعة ابناء اكبرهم يبلغ من العمر 15 عاما وجميعهم على مقاعد الدراسة وزوجي لم يترك لي شيئا يعيلني وابنائي، واضافت ومن اهم الاشكاليات التي واجهتني بعد وفاة زوجي الاعالة والكفالة فمن الذي ينفق على امرأة مات زوجها تاركا لها اطفال وهي لا يد لها ولا حيلة ولا تستطيع ان تعمل لتعيلهم لعدم وجود وظيفة تساعدها في هذه الحياة تحمي اطفالها شبح الفقر والجوع. واضافت اطفالي متطلبون لانهم يعتقدون انهم ما زالوا بنعمة وخير مثلما كانوا في حياة والدهم وقمت باستئجار منزل ارخص من البيت الذي كنت اعيش فيه ايجاره الشهري سبعين دينارا عدا الماء والكهرباء والمنزل سقفه من زينكو ونعاني في فصل الشتاء من تساقط الامطار على الغرزفة التي اعيش فيها مع ابنائي ومن رطوبة الغرفة لعدم دخول الشمس والهواء فيها وفي فصل الصيف سقف الغرفة الزينكو يصبح حارا جدا ولا يطاق العيش او النوم في هذه الغرفة، مؤكدة ان المعاناة قائمة صيفا شتاء. واكدت مريم ان حياتنا بعد وفاة والد ابنائي اصبحت سيئة وابنائي متطلبون وتحتاج اعمارهم الغذاء الصحي كما انهم يحتاجون متطلبات المدرسة من زي رسمي واحذية وشنط وكتب مدرسية وغيرها ومصروف يومي، كما ان ابنائي يحلمون دوما بالطعام الذي ليس فيه اي نوع من اللحوم فانا لا استطيع توفير ذلك واكدت نحن في فصل الشتاء واتمنى من اهل الخير توفير المدفأة والكاز لانني لا استطيع ان اوفرها لابنائي التي شحبت وجوههم واصفرت من البرد فانا لا يوجد عندي اغطية كافية تحميهم من البرد. واضافت مريم انني اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا يبلغ 180 دينارا وادفع منه ايجار شقة شهريا 70 دينارا عدا الماء والكهرباء ولا يتبقى سوى اقل من 80 دينارا وهذا المبلغ لا يكفي لاعالة اسرة مكونة من ستة اشخاص لتعيلهم حياة كريمة وناشدت مريم وزارة التنمية توفير سكن للفقراء يكون صحيا وله سقف من طوب يحمي ابناءها امراض الشتاء والصيف ايضا.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :