أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية منوعات بأمر رئاسي .. مصر تمنع زراعة نباتات الزينة...

بأمر رئاسي .. مصر تمنع زراعة نباتات الزينة لترشيد المياه

29-12-2021 04:44 PM
الشاهد - بدعوى ترشيد المياه؛ أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوامره بعدم زراعة نباتات الزينة مرة أخرى في بلاده، وهو الأمر الذي لاقى تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بالرفض أو التأييد أو الدهشة.

وخلال افتتاح مشروعات استصلاح زراعي عدة، السبت الماضي، بمنطقة توشكى (جنوب غربي البلاد)، وجّه السيسي حديثه لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي قائلا "ده أمر يا دكتور مصطفى، مفيش زراعة تاني لنباتات الزينة، طالما نقطة المياه اللي بنستخدمها صالحة لنباتات مثمرة تبقى نباتات مثمرة".


وفي أكثر من موضع خلال حديثه، كرر السيسي معلومة تفيد بأن المياه المستخدمة بمشروعات توشكى هي مياه صرف زراعي تمت معالجتها وفق المعايير الدولية.

ويستهدف مشروع توشكى استصلاح 600 ألف فدان، لينضم إلى خطة رئاسية تستهدف زراعة 4 ملايين فدان.

يأتي ذلك في ظل تكرار التصريحات الحكومية عن معاناة مصر من الفقر المائي، إلى جانب مخاوف من انخفاض حصة البلاد من مياه نهر النيل بسبب سد النهضة الإثيوبي.

عائد كبير
وإلى جانب العائد البيئي من زراعة نباتات الزينة التي تسهم إسهاما كبيرا في الحد من تلوث البيئة، هناك منفعة اقتصادية لها سلّطت وسائل الإعلام المحلية الضوء عليها في السنوات الأخيرة في إطار توجه حكومي للتوسع في زراعة نبات الزينة، غير أن الأمر الرئاسي الأخير قضى باستبدالها بأخرى مثمرة.

وحسب بيانات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، تم تصدير نحو 45 ألف طن زهور ونباتات زينة وقطف، ونخيل بقيمة 52 مليون دولار خلال 9 أشهر، من سبتمبر/أيلول 2018 حتى نهاية مايو/أيار 2019، بما يمثل 3% من مجمل الصادرات.

وحسب نشرة الاقتصاد الزراعي الصادرة عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فإن المساحة المزروعة بنباتات الزينة في الفترة بين عامي 2006 و2014 شهدت صعودا وهبوطا، فقد بلغت 2822 فدانا عام 2009 بحد أقصى و1196 فدانا بحد أدنى عام 2014.

مذابح الأشجار
وفي الأيام الأخيرة بات أمرا اعتياديا أن تتوالى الاستغاثات عبر منصات التواصل الاجتماعي من إقدام السلطات المحلية على قطع أشجار الزينة التي يبلغ عمر بعضها 100 عام، حسب شهادات قاطني الأحياء المختلفة.




يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان العديد من المبادرات الحكومية والرئاسية التي تخص الحفاظ على البيئة، ومنها مبادرة "اتحضر للأخضر" التي تتضمن مجموعة أنشطة، منها تشجير الميادين.

ووفق البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2018، فإن المساحات الخضراء الموجودة بالفعل في مصر لا تزيد على 5370 مليون متر مربع تتنوع بين حدائق نباتات ومتنزهات عامة، أي أقل من 10% من المساحات الواجب توفرها لعدد سكان مصر، والمفترض أن تكون 57 مليون متر مربع وفق المعدلات العالمية.

تفاعل واسع
صاحب إعلان السيسي منع زراعة نباتات الزينة تفاعل واسع عبر منصات الإعلام الاجتماعي، وتنوّعت ردود الفعل بين التأييد والرفض والدهشة من قرار المنع، رغم إعلان الحكومة عن مشروعات خضراء ضخمة، مثل مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي تبلغ مساحته ألف فدان.

ووصف عدد من رواد مواقع التواصل القرار بالعشوائي الذي يتنافى مع محددات الحفاظ على البيئة، وسخر البعض من إمكانية شنّ حملات لتفتيش البيوت لضبط نباتات الزينة.





في حين أيّد آخرون قرار منع زراعة نباتات الزينة باعتبارها تستهلك كمية كبيرة من المياه دون فائدة أما الأشجار المثمرة فذات فائدة عالية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :