الشاهد -
دولة الرئيس .... أسعد الله صباحك وصباح حكومتك الرشيدة في يوم مختلف تماماً عن كل الأيام نشتم فيه رائحة اعادة الدولة لهيبتها في وقت كادت أن تفقدها وضرورة التاكيد على هذا الامر يهم كل الاردنين على امتداد مساحة الوطن وبعد .. دولة الرئيس ... ان جلالة الملك عبد الله الثاني والذي ما ترك شاردة ولا واردة الا وتطرق لها ليقينه التام ومعرفته الدقيقة بكل احتياجات الوطن والمواطن منذ توليه مقاليد الحكم فهل استفدتم يا دولة الرئيس من التوجيهات الملكية السامية والمفاصل المختلفة التي كان وما زال جلالة الملك يركز عليها لخدمة الوطن والمواطن والابتعاد عن كل ما من شأنه تأخير مسيرة الاصلاح أو انحرافها عن مسارها الأساس. دولة الرئيس ... بعد ان استنفذتم كل قرارات الرفع التي مارستموها منذ توليكم رئاسة الوزارة اضافة الى القرار الايجابي الوحيد الذي اتخذتموه بتخفيض سعر اسطوانة الغاز ووسعتم آفاق الطرفة لدى كل الأردنيين الذين بدأوا يخافون من أن تلجأ اذا لم تجد شيئا الى ان ترفع الضريبه على الهواء . دولة الرئيس ... ان الواقع المرير يدفعنا في البوادي والأرياف والمدن الى العودة الى شرب الماء من الزير والاستغناء عن الثلاجات والبرادات الحافظة للمياه التي لم نعد بحاجة اليها بعدما أصبحت أسعار الكهرباء بالعلالي وخاصة أن الكهرباء انقطعت خلال العاصفة الثلجية الأخيرة ويمكن ان تنقطع خلال العاصفة القادمة التي تبشرنا دائرة الارصاد الجوية بها فهل برأيكم اننا لم نعد بحاجة اليها في كثير من الاحياء والمدن والقرى بعد استمرار انقطاعها ونية الخير موجودة لزيادة أسعارها كمان وكمان فالأولى أن نعود الى حياتنا البدوية القديمة والبسيطة ونستغني عن كل مقومات العصر ومكتسباته الجديدة التي لا نطيق لها حملا على ضوء النقلة التكنولوجية الحديثة والقبضة الحديدية للحكومة والابر التخديرية التي تمنحنا اياها الحكومة والتحذيرية من أننا سنصل الى يوم قد لا تكون فيه رواتب لموظفي الدولة . دولة الرئيس ... ان الواقع الاقتصادي يا دولة الرئيس أصبح صعباً جداً بالنسبة لكل الأردنيين خاصة وأن حزيران على الأبواب وشد الأحزمة بات قاب قوسين أو أدنى فعلينا العودة الى الشموع او العيش تحت الظلام وما يرافقه من أمور مختلفة قد تسهم في هجرة الأردنيين من وطنهم ولكن الى أين يا دولة الرئيس والمنطقة ملتهبة ؟ والحمل ثقيل ودول الجوار تئن تحت الجراح فهل للحكومة أن ترفق بمواطنيها يا دولة الرئيس نترك باقي الحديث لدولتكم وكفانا شعارات براقة بات يطلقها القاصي والداني دون أن تلاقي اجابة من الحكومة بالنفي أو بالايجاب . دولة الرئيس لقد اثبتت العاصفه الثلجيه الاخيره المسماه هدى ان كافة الاجهزه عملت خلالها يدا واحدة من اجل الوطن والمواطن فلماذا لم نكن كما كنا في ما سمي ب هدى .. إلى اللقاء ...