أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية منوعات 65٪ من شواطئ جزر البليار ستختفي بشكل دائم بحلول...

65٪ من شواطئ جزر البليار ستختفي بشكل دائم بحلول نهاية القرن

18-12-2021 10:21 AM
الشاهد -

حذر العلماء من أنّ ما يصل إلى 65 في المائة من جميع الشواطئ في جزر البليار ستختفي بشكل دائم بحلول نهاية القرن، وأنّ تغير المناخ هو السبب.

وجاء في مقال ترجمه “صوت بيروت إنترناشونال”: تم إنشاء نموذج للنظر في تغيرات مستوى سطح البحر في ظل التوقعات الحالية لتغير المناخ من قبل باحثين من المركز الأوقيانوغرافي لجزر البليار.

في حين أن تأثير أزمة المناخ على المناطق الساحلية قد تمت دراسته على نطاق واسع، فإنّ هذا هو الأول الذي يظهر التأثير بشكل خاص على المواقع السياحية الشهيرة في جزر البليار.

يأتي أكثر من ربع اقتصاد جزر البليار من سياحة الشواطئ والشمس، لذا فإنّ فقدان الشواطئ بسبب تغير المناخ سيكون مدمراً.
“نظهر هنا أنّ تغير المناخ سيؤدي إلى فقدان دائم لأكثر من 50 في المائة من سطح الشاطئ، حيث يرتفع إلى أكثر من 80 في المائة خلال ظروف العواصف”، قال مؤلف الدراسة ميغيل أغولز.

وقال الفريق إنّ هذه التوقعات تستند إلى أسوأ سيناريو لتغير المناخ، لكنّ الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الكربون يمكن أن تشهد انخفاضاً كبيراً في ارتفاع مستوى سطح البحر في جميع أنحاء العالم.

كما يدعون الحكومات المحلية والوطنية إلى سنّ تدابير للحد من مخاطر تغير المناخ على الشواطئ، بما في ذلك عن طريق زراعة المزيد من الأعشاب البحرية.

حتى في ظل أكثر نماذج تغير المناخ تطرفاً، من غير المتوقع أن ترتفع مستويات سطح البحر في كل مكان على الأرض بنفس القدر.
ستكون هناك اختلافات ناجمة عن الرياح وتيارات المحيطات، وفقاً للباحثين.

وتوقعت دراسات سابقة أن ترتفع مستويات سطح البحر حول جزر البليار بما يصل إلى 26 بوصة، تحت أعلى مستوى من الاحترار.
ومع ذلك، لن يؤثر منسوب مياه البحر فقط على جودة الشواطئ للسياحة.

“إنّ مستويات الفيضانات تعتمد على المد والجزر والأمواج، وهي أكثر من مؤشر مهم على الشكل المستقبلي للشواطئ”، أوضح الفريق وراء هذه الدراسة. وأنشأوا طريقة جديدة وفعالة من حيث التكلفة ودقيقة لنمذجة مستويات الفيضانات في المستقبل على طول سواحل جزر البليار.

لقد أخذوا بالاعتبار شكل ومنحدر كل شاطئ، وكيف تكون الرمال على الشاطئ، ومدى مروج الأعشاب البحرية واستخدموها للتنبؤ بالفيضانات الساحلية.
“إنّ التحليل التفصيلي لتطور كل شاطئ في أرخبيل البليار يتطلب الكثير من الطاقة على الكمبيوتر”، قال أغول لفرونتيرز.

“ولذلك فقد كرسنا جهداً كبيراً في دراستنا لتطوير منهجيات للتحليل وتحسين الحساب”. واكتشفوا أنه ليس كل الأخبار السيئة، فبعض الأحداث المتطرفة ستكون أقل تطرفاً مما كان يعتقد سابقاً.

ستكون ارتفاعات الأمواج أقل بست بوصات من الحد الأقصى الحالي للارتفاع الذي يصل إلى 13 قدماً. على الرغم من ذلك، يحذر أغولز وزملاؤه من أنه لا يزال هناك ‘نتائج مدمرة على الساحل’، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الشواطئ.

ويقولون إنّ هذا يرجع بشكل رئيسي إلى الارتفاع الإجمالي في مستوى سطح البحر، مع فقدان ما لا يقل عن 56 في المائة من الشواطئ في المنطقة بشكًل دائم في البحر.

هذا، جنباً إلى جنب مع التوقعات الإقليمية لمستوى سطح البحر وتغيرات الأمواج على مدى السنوات ال 100 المقبلة، سمح لهم بالتنبؤ بمستقبل إجمالي مستوى المياه.

لقد طبقوا نموذجهم الجديد على 869 شاطئاً عبر جزر البليار، ونظروا فيما هو مرجح أن يحدث على مدى العقود القليلة المقبلة. في ظل السيناريو الأكثر تشاؤماً لتغير المناخ، ستغمر 66 في المائة من الشواطئ الحالية، وستفقد في البحر بحلول نهاية هذا القرن.

هذا ما سيحدث في ظل ظروف متوسطة، ولكن في ظل الظروف الأكثر تطرفاً سوف تزيد إلى فقدان 86 في المئة من الشواطئ خلال عاصفة. في المجموع، سيختفي 72 شاطئاً من أصل 869 شاطئاً في المنطقة بشكل دائم، بينما سيغرق 314 شاطئاً بالكامل خلال نوبات العواصف.

في ظل سيناريو معتدل للانبعاثات، يعتبر الأكثر احتمالاً في ظل سيناريوهات تغير المناخ الحالية، فإنّ 37 شاطئا سيختفي بشكل دائم بينما سيختفي 254 شاطئاً فقط خلال نوبات العواصف.

في كلتا الحالتين، سيظل متوسط الخسارة الدائمة لمساحة سطح الشاطئ بحلول نهاية القرن أكثر من 50 في المائة، ويمكن أن يصل إلى 80 في المائة.

وقال المؤلف المشارك الدكتور غابرييل جورد إنّ النتائج تُظهر أنّ تغير المناخ يشكل تهديداً خطيراً للسياحة في الجزر، وأنّ الشواطئ ستتأثر بشكل خطير.

وقال إنّ الحكومات الوطنية والإقليمية يجب أن تضع خططاً لتقليل تأثير العواصف من خلال الحفاظ على الأعشاب البحرية، وهي حماية طبيعية ضد العواصف.
وتشير هذه التوقعات إلى ضرورة وضع خطط التكيف للمناطق الشاطئية في أقرب وقت ممكن.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :