أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة اهمية قرارات خادم الحرمين الشريفين لاعادة ترتيب...

اهمية قرارات خادم الحرمين الشريفين لاعادة ترتيب البيت السعودي

05-02-2015 10:46 AM
الشاهد -

الاوامر الملكية هدفها التطوير وتشكل نقلة نوعية في العهد الجديد
الشاهد - عبدالله محمد القاق
القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين تشكل إضافة ونقلة نوعية في عهده الجديد، لتؤكد أن المرحلة المقبلة تفرض تغييرات شاملة، انطلاقا من إيمانه -بضرورة التطوير والتحديث، وبث دماء جديدة في شرايين الدولة التي أبهرت العالم بسلاسة انتقال السلطة القيادة السعودية الجديدة لما تتطلبه هذه المرحلة من تطوير قطاعات الدولة كافة، فقد صدرت هذه القرارات الملكية بإعفاء عدد من الوزراء وأمراء المناطق، وعدد من المسؤولين في بعض مرافق الدولة، وتعيينات جديدة تمايزت ما بين خبرات إدارية مخضرمة، ووجوه جديدة متوثبة.
واعتبر المراقبون أن هذه القرارات ، جاءت لتكون شاهداً على مرحلة جديدة في تاريخ الدولة السعودية على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولتفتح بذلك صفحة جديدة في إدارة قطاعات الدولة ومنظومة العمل الحكومي
والواقع أن الأوامر الملكية التي صدرت، ، وعددها 34 أمراً، تصبُّ في مسارين متوازيين، المسار الأول: تحديث مفاصل الدولة عبر ضخ دماء جديدة، والمسار الثاني: استمرار الدولة في تلبية احتياجات المواطنين، والتعاطي مع متطلبات التنمية في البلاد.
ففي المسار الأول؛ أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسته، وبموجب هذا التعديل خرجت أسماء من الحكومة، ودخلت أسماء أخرى. - وفي سياق هذا المسار؛ تم إعفاء أمراء مناطق، وتعيين أمراء آخرين، وإعفاء رؤساء هيئات، ومؤسسات، وتعيين آخرين، ودمج وزارتين. كما أن خادم الحرمين قرر إلغاء 12 جهازاً، وإنشاء مجلسين، يرتبطان بمجلس الوزراء هما: مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مع تشكيل لجنة فنية من الديوان الملكي، وعدة جهات تتولى دراسة وضع منسوبي الأجهزة الملغاة.
إذاً، نحن أمام عملية تحديث إداري تستهدف عدة أمور: استمرار مسيرة التنمية، والبناء، تنفيذ السياسات، والرؤى المنبثقة من الخطط المعتمدة، إيجاد نقلة نوعية على كل المستويات أخذاً بمبدأ التحسين المستمر، رفع كفاءة الأداء ومستوى التنسيق تفادياً للازدواج.
وهذه القرارات جاءت بعد مشهد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - -، مبرزة بما عكسه من متانة في البنية العقدية والسياسية للمملكة، أثار إعجاب العالم كله بوقوف الشعب السعودي يدًا واحدة في هذا الموقف الذي من النادر أن نجد مثيلاً له في أي من دول العالم، وهو موقف إن دل على شيء فإنما يدل على رسوخ نظام الحكم ومتانة اللحمة الوطنية، وأصالة الشعب السعودي ووفائه لقيادته.
هذ يؤكد أنه بالإمكان القول في المحصلة أن هذا الوطن الأمين يستمد قوته وقدرته على التماسك والثبات من خلال تمسكه - كما ذكر خادم الحرمين الشريفين في كلمته إثر تلقيه البيعة بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز- رحمه الله - وعلى أيدي أبنائه من بعده -رحمهم الله-.
ويؤكد ايضا على أن المملكة العربية السعودية لم ولن تفرط في أي من ثوابتها التي يأتي على رأسها مواصلة مسيرة الإصلاح والتطوير في إطار الحرص على معادلة التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وإعطاء الأمن والاستقرار ورفاهية المواطن الأولوية في أجندة السياسة الداخلية، والحرص على تعزيز دور ومكانة المملكة إقليميًا ودوليًا واستكمال مشروعها النهضوي في العبور بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة على كافة الأصعدة.
ويمكن القول في ضوء هذه الانجازات ان اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - والرئيس الأمريكي باراك أوباما،خلال زيارة الاخير للسعودية كان تاريخيا، كان واضحا فيه عمق العلاقة، وأهميتها، وثوابتها أيضاً . فالمملكة طيلة تاريخها السياسي، تحرص دائماً على حفظ العهود والعقود، وتحرص دائما على أداء رسالتها وواجباتها، وتتصرف كدولة مرجعية للعالم الإسلامي، دولة تمثل الإسلام الوسطي المعتدل، الإسلام الحضاري والإنساني .وهذا ما جعل المملكة في نظر دول المجتمع الدولي، دولة صديقة ودولة مأمون جانبها، ولهذا كان الاجتماع العالمي لرؤساء الدول - في الرياض - تأكيدا لهذه القيمة.
فالمملكة العربية السعودية - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - امتداد للماضي وللتاريخ وللنهج السياسي، وهي على تواصل وتفاعل مع كل معطيات المستقبل، وفقا لثوابتها، وثوابت العلاقات الدولية والإنسانية والحضارية، التي تجعل من المملكة قوة حضارية ومعنوية مؤثرة. رئيس تحرير سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :