أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد الشياب: لا اقالة للحكومة الا بأشارة او رسالة...

الشياب: لا اقالة للحكومة الا بأشارة او رسالة خارج ارادة المجلس

28-01-2015 01:34 PM
الشاهد -

في مقابلة له مع الشاهد لتوضيح ابرز ما يدور في مجلس النواب
الدولة لم تحافظ على شخصياتها الوطنية
النسور اقوى من النواب وقراراته ستخلق انتفاضة شعبية
عوض الله بمقام اوباما ولا احد يجرؤ على محاسبته
الحكومة تلاعبت في الموازنة وعلى النواب ردها
الذين استفادوا من الذهبي تخلو عنه
حاوره عبدالله العظم
في ظل ما يمكن ان ينتج من قرارات مقبلة عن الحكومة ازاء اعتراض مجلس النواب بالاغلبية على قرار الحكومة في رفع الكهرباء، والتصويت على القرار لم يبد النائب حسني الشياب اي تفاؤل في مواقف مجلس النواب او الحزم في التوجه نحو طرح الثقة بالحكومة اذا ما بقيت متزمتة ومتمسكة في قرارها برفع سعر الكهرباء. ويرى الشياب من خلال المقابلة الصحفية التي اجرتها معه الشاهد ان دولة عبدالله النسور اكثر قوة من النواب على الرغم من انه يسير عكس السير، وفي اتجاه مغاير لاتجاه الشارع الاردني المحتقن. ويضيف الشياب في توضيحه لصورة مجلس النواب ان رحيل الحكومة لا يمكن ان يأتي من خلال النواب انما يأتي من خلال خيار صاحب القرار او اذا تلقى مجلس النواب اشارة او رسالة باقالة النسور وحكومته مشيرا الى ان اختيار الحكومة وتسميتها التي جاءت في بداية المجلس السابع عشر كان خيارا مفروضا عليه. كما وامطر الشياب في مقابلته معنا الحكومة بوابل من الاتهامات وعلى رأسها قوله ان الدولة الاردنية لم تحافظ على اصحاب القرار والشخصيات الوطنية التي تلتف حول الراية الهاشمية بل كان هناك تهميش لها ومساع لاغتيال تلك الشخصيات وادى ذلك الى تردي في الوضع الداخلي. وتناول في اتهاماته ما اسماه بالانتقائية في معالجة ملفات الفساد ونهج الحكومة الذي لا يرقى الى تطلعات الجميع والرأي العام الاردني وذلك فيما تناولناه معه لدوافعه الخاصة والشخصية في تعاطفه مع قضية مدير المخابرات الاسبق محمد الذهبي وزياراته المتكررة له في سجنه. وفي سياق ذلك قال الشياب وملامح الاستغراب ترتسم على وجهه كنت اتمنى من الذين استفادوا من محمد الذهبي ان يبقوا على تواصل معه او على الاقل ان يقوموا بزيارته في سجنه وهو في موقف لا يحسد عليه. واسترسل نعم انا مواظب على زيارته وهو في محنة وذلك من باب الوفاء والصداقة التي تربطنا وانه لا يمكن قطع علاقتي معه الا بعد خروجه من ازمته. وفي تعقيبه على الشاهد قال واضح ان هناك انتقائية في ملفات الفساد وهنا دعني اتساءل هل الذهبي هو الوحيد الفاسد فاذا كان كذلك ليقطعوا رأسه، لكني اقول هل ما جرى معه هو لانه مقطوع من شجرة. وتوضيحا للمرحلة التي عالج بها المجلس السابق لملفات الفساد وما لحقه من انتقادات حينها بانه مجلس حاضن للفساد ومجلس مسلوب الارادة وغيرها من الاتهامات التي لحقت به وعدم استجابته واستجابة الجهات المعنية في التحقيق بملف التحول الاقتصادي. رد الشياب بالقول: اتحدى اي جهة او اي سلطة من السلطات ان تتخذ قرارا صائبا في ملف التحول الاقتصادي الان باسم عوض الله هو اوباما ونحن في المجلس طالبنا في فتح الملف والتحقيق فيه ولم نحقق شيئا. وايضا وفي هجومه على الحكومة في مجالات اخرى قال ان حكومة النسور فشلت في ادارة الازمة الاقتصادية، ولم يعمل اي شيء يستحق عليه الثناء حيث انه وكلما كانت تضيق عليه الازمة كان يسعى الى قرارات بفرض الضرائب على المواطن، وان النسور يفتقد لقرارات مبنية على اسس برامجية او استراتجيات مرسومة تحقق اهدافا، وكم سمعنا منه انه سيسعى الى ايجاد فرص عمل جديدة وتقليص جيوب الفقر ولكنه وبكل اسف اغلق باب التعيينات ولم يخلق اية مشاريع تقوم على فتح مجالات العمل امام البطالة المتفاقمة وانه اذا ما بقي النسور متمسكا في قراره برفع الكهرباء في ظل انخفاض سعر النفط عالميا بالشكل الهائل الذي نراه فأن هناك قنبلة مجتمعية ستنفجر وان المواطن ستتولد عنده ردة فعل سلبية نتيجة استفزازات الحكومة له وهذه الاستفزازات ستحدث انتفاضة شعبية لا نأملها ولا نرجوها، وسبق ان سجل الشعب الاردني وعيا كبيرا في التفافه حول قيادته الهاشمية الابوية والتي لم تكن يوما قيادة دموية بخلاف ما يجري في دول الاقليم. قرار النسور سيضر الجميع اذا ما تراجع عنه وهو قرار مرفوض جملة وتفصيلا وسبق انه تم رفع اسعار الكهرباء لمرتين نتيجة تحرير النفط في عامي 2013 و 2014 وكان هنالك قبول شعبي ونيابي نتيجة ارتفاع اسعار النفط وعلي النسور الان ان لا يتلاعب في هذه القضية في ظل خفض سعر النفط ولا داعي لزيادة اسعار الكهرباء وانا ارى ان مجلسنا متقاعس مع رئيس الوزراء وهذا بند موجود في الموازنة وهذه الموازنة بنيت على ارتفاع الكهرباء وامام المجلس خيار واحد الان هو اسقاط الموازنة وردها وهذا يجبر الحكومة اعادة ارقام الموازنة ان بقي النسور في منصبه وعلى المجلس ان يكون صارم في هذا التوجه او القرار وانا لست متفائلا في هذ المجلس امام شخص من الطراز الاول بالاقناع حتى لو كان اقناعه غير مربوط بمبررات وانا اؤمن بطرح الرئيس الشاطر في الاقناع، ولا اريد ان اصفه بالمراوغ ولكن اصر ان هنالك تلاعب من الحكومة بالموازنة وهي غير دقيقة وكان يتوجب ان تدرسها اللجنة المالية بشكل واف ومنهجي وكان يتوجب على النسور ان يضع مخافة الله نصب عينيه في رفع سعر الكهرباء. وفي تقديره لممارسات بعض النواب المقاطعين او من يلوح بالاستقالة قال الشياب ان ما اراه وعبر تجربتي النيابية لثلاثة مجالس متتالية ان هذه الفئة من الزملاء هي مستعرضة لكسب شعبيات قواعدهم الانتخابية وبالتالي هؤلاء لم يخرجوا ولم يسبق ان خرجوا بنتيجة ولم يكونوا جادين في استقالاتهم بقوا مستمرين في عملهم النيابي ومن يستذكر التاريخ يعرف هؤلاء النواب ومن هم وحاليا اتمنى من النواب الذين يهددون بالاستقالات ان يبقوا متمسكين بمواقفهم واعتقد ان ذلك لم يتم منعهم وسيعود الى المجلس وكأنه لم يحدث شيء. وفي تقييمه لاداء الحكومة لمسائل اخرى اكد الشياب انه لا يوجد اية ملامح فساد في مؤسسات الدولة بعهد النسور باستثناء ما اشار اليه من تعيينات في مراكز متقدمة قام بها النسور مؤخرا بين فيها انها تعيينات جاءت على اسس القربى والفئوية والمناطقية وسبق ان قلت للنسور في وقوفي على ما كان يقوله ابان كان زميلا بيننا وما فعله على كرسي السلطة انه قد انساك بيرق المنصب ما كنت تقوله. وفي معرض رده على الشاهد فيما اذا كان هنالك شخوص تتعمد الاساءة للشياب عبر عدة وسائل قال سبق ان كان هناك محاولات للاساءة لي بطرق مختلفة وهناك جهات تدفع لتشويه سمعتي الوطنية وهذه طرق فشلت امام تماسكي وتمسكي بمصلحة الوطن والتفافي حول القيادة الهاشمية والسير في التوجهات الملكية وانا ارى ان من يدير الازمات في هذا الوطن حكمة جلالته بالاضافة لاجهزتنا الامنية والعسكرية وهذا عمل يشاد به وكذلك ايمان الشعب في قيادته والهاشميين هم ملوك العرب لان المواطن هو جزء من النظام. وفي توقعاته ازاء الازمة السورية وتدفق اللاجئين على الساحة والارض الاردنية واثار ذلك قال ان الازمة لا يتوقع لها الحل وقد تستمر الى اكثر من خمس سنوات وهذا يؤدي الى زيادة في تدفق اللاجئين والكل يعرف الاثار السلبية على المواطن الاردني، وعلى الجهات الامنية تتجه هذه الازمة في اللاجئين وتكلفة التعليم والصحة والبيئة والاعباء الاجتماعية، وليس امام الدولة الاردنية الا القبول بالواقع وكان من واجب الدول العربية ان تتحرك اتجاه تقديم الدعم للاردن وان تتحرك بشكل فعال في التعبير عن واجبها اتجاه الاردن ليبقى واقفا في ظل هذه الازمات فالدمار الحاصل في سوريا وغيرها نتلقى نحن ازماته وارتداداته واثاره في ايواء المشردين.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :