صالح الراشد

عاد العالم ليدخل بوابة الجنون بسبب جائحة كورونا، وهذه المرة لم تأتي الضربة الموجعة من الصفر بل من جنوب افريقيا حيث تطور كوفيد -19 ودخل مرحلة جديدة تعتبر الأخطر حتى الآن، ليحمل إسم "أوميكرون" وهو معدل وراثيا بفضل التغيرات البروتينية التي أصابت "23" نوع جديد من الروتينات، لنصبح بمواجهة فايروس جديد في الشكل والتأثير، مما جعل الشركات المُصنعة للمطاعيم بخوض حرباً سريعة للبحث عن عقار يواجه الفايروس المتحور الجديد الذي بدا ينتشر بشكل موسع، حتى أن الولايات المتحدة منعت استقبال القادمين من القارة الأفريقية.


لقد تراجعت أسعار النفط في العالم بما يقارب "10" دولار للبرميل خوفاً من دخول العالم في مرحلة العُزلة من جديد، كما تراجع مؤشر داوجونز ب"905" نقطة خلال يوم واحدة وهو ما يعدل "2,5%" ، ويعتبر هذا السقوط الأكبر للمؤشر في يوم واحد منذ سنوات طوال، وهذا يعني أن الإقتصاد العالمي سيدخل في مرحلة من الكساد الجديد، ليبقى الأمل مرهون بالشركات المُصنعة للقاح والتي ارتفعت أسعار أسهمها حتى وصلت إلى ارقام فلكية، مما جعل الكثيريون يُشيرون إليهم على أنهم قد يساهمون في تطوير الفايروس للإستمرار في إستعباد العالم وفرض شروطتهم وزيادة ثرائهم.


لقد تطور فايروس كوفيد عديد المرات خلال فترات زمنية متلاحقة، مما يعني ان السيطرة على الفايروس شبه مستحيله كونه من يقود الحرب وليس شركات الأدوية التي تقوم مع كل تحور برد فعل لا يوقف إنتشار الفايروس، لتصاب القارة الأوروبية بالمرحلة الخامسة من الوباء الذي يعتبر الأسرع إنتشاراً، وقد سبقه سلالات " ألفا وظهرت في بريطانيا، بيتا وتطورت في جنوب افريقيا، دلتا وظهر في الهند، وغاما وخرج من البرازيل" واليوم أوميكرون الذي ينتشر في الكيان الصهيوني ومالاوي وبوتسوانا وهونج كونغ وبلجيكا، وهذا يعني انه انتشر في القارات ذات الكثافة السكانية العالية، وبالتالي سيكون من الصعب وقفه إلا في حال إكتشاف المطعوم.