أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك في ذكرى استشهاده .. من قتل وصفي التل؟

في ذكرى استشهاده .. من قتل وصفي التل؟

27-11-2021 11:18 AM
الشاهد -

رمضان الرواشدة


تصادف يوم غد الأحد ذكرى استشهاد رئيس الوزراء وصفي التل الذي قدم روحه على راحته دفاعا عن الاردن ووحدته وهويته الوطنية.

لقد تنبأ والد وصفي شاعر الاردن مصطفى وهبي التل )عرار( بصعوبة الطريق الذي يمشي به وصفي في حياته السياسية والعامة وذلك في بواكير عمله بالسياسة عندما قال: ودرُب الحِر يا وصفي كدربك غير مأمونة وكان وصفي في سيرته العسكرية والسياسية والعامة التي يحفظها الاردنيون عن ظهر قلب يؤمن بان الطريق محفوفة بالمخاطر لكنه لم يبال وكان همه الاول والاخيرا الادن في محيطه العربي باعتباره بوابة للقومية العربية التي فرط بها الكثيرون..

ولقد سمعنا خلال السنوات الماضية الكثير من الروايات التي تتحدث عن عملية الاغتيال ولكن في قلوب عائلته واخوانه ورفاقه في السلاح وفي قلوب الاردنيين فأن هناك روايات يتناقلونها أكثرأهمية، لأن وصفي كان قامة أردنية تخشى منها دول في المنطقة..


في مقابلة له أجراها الكاتب عمر العرموطي ُنشرت في كتاب »وقفات« يقول الوزير الاسبق سعيد التل، شقيق الشهيد وصفي »إن وصفي استشهد برصاصة قّن وقد قال لي سامي قموه، الذي كان يعمل بالسفارة الاردنية في القاهرة، وشاهد جسد وصفي في المستشفى العسكري بالمعادي أنه كان خاليا من اي آثار لإصابة بطلقات نارية باستثناء موقع القلب والصدر
والذي تظهر فيه آثار لرصاصة قد اخترقته«..

لقد تنبأ وصفي باستشهاده كما استشهد هزاع وهو يقول في إحدى المقابلات بلهجته العامية (المعركة ضد التهريج والتزوير وضد الخطأ معركة... لا بد يصير إلها ضحايا...بالنسبة للاردن بالذات، من ضحاياها كان هزاع، وبجوز أنا أكون ضحية، وبجوز غيري يصير ضحية... هذي معركة...
إذا كنا على حق واجبنا نقدم هالتضحية... المؤامرة التي قتلت هزاع ما أضعفتنا... وإللي بدها تقتلني ما بتضعفناش... والقائمة بتمشي، إذا مات منا سيٌد قام سيُد...) 


الاردنيون على مختلف مشاربهم يحبون وصفي حتى الان وما زال الشعراء يتغنون به وما زال رفاقه وابناؤهم وأحفادهم وكل ابناء الاردن يتذكرون مواقفه الوطنية.. ولأن وصفي كان مثل قمحنا وسهول حوران وجبال شيحان قريب من »سحنة« الاردنيين ومن نبض الشعب، قوي في
الدفاع عن هويته الوطنية، ويحبونه لان وصفي ابن الطبقة الاردنية التي لم تثر من الفساد كما فعل كثيرون جاءوا بعده.

وصفي التل واحد من قلائل تنبهوا إلى أهمية العمل الفدائي داخل فلسطين وليس من خارجها وهو صاحب رؤية الانتفاضة من الداخل وكان يؤمن بذلك في وقت علا فيه صوت الرصاص والبندقية خارج فلسطين على كل الاصوات الوطنية ومنها وصفي..

الاردنيون يحبون وصفي وهزاع لانهم آمنوا بهذا الشعب ولم تكن لهم بوصلة خارجية تحركهم، وانما كانوا يتحدثون عن قناعة بهذا الشعب العظيم وقيادته ويؤمنون إيمانا قويا بالدولة الأردنية ومستقبلها، لذلك سيبقون خالدين في أفكار ووجدان شعبهم الأردني مهما طغت الخطوب
ونتذكرهم اليوم لأنا نفتقد من هم على شاكلتهم.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :