أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات لماذا استمرار التهجم على الاسلام والمسلمين!؟

لماذا استمرار التهجم على الاسلام والمسلمين!؟

22-01-2015 10:55 AM

بقلم :عبدالله محمد القاق
بالرغم من مطالبة الازهر الشريف ودائرة الافتاء الاردنية وزراء خارجية الدول الاسلامية وعلماء المسلمين مسؤولي الدول الاوروبية وخاصة فرنسا وصحفها بالاعتذار لما سببوه من اساءة للرسول الكريم عليه صلوات الله وسلم بنشر الصور الكاريكاتيرية عن الرسول الكريم على مراحل.. الا ان هذه الدول وخاصة فرنسا والدنمارك ممعنتان في استمرار رفض هذا الاعتذار الامر الذي يدل على حقد دفين ضد الدين الاسلامي والنبي الكريم وللامتين العربية والاسلامية.
لقد احسن مجلس النواب صنعا في دعوته الحكومة الى اتخاذ الاجراءات الفورية والعملية لمواجهة هذه الاعمال الشريرة والبشعة التي مارستها الصحف الفرنسية وغيرها فضلا عن مطالبة النواب بالوحدة الوطنية ورص الصفوف والالتفاف حول القيادة الهاشمية لتفويت الفرصة على الذين يحاولون العبث بديننا والاساءة لنبينا الكريم والتي تتناقض تناقضا صريحاً مع القيم الاخلاقية وعدم التمييز بين الاخلاقي وغير الاخلاقي.
ان هذه المواقف الاردنية المشرفة والمدافعة عن الرسول الكريم والاسلام واتحاد المسلمين العالمي والهبة الكبيرة للامتين العربية والاسلامية في اقاصي العالم للاستنكار على هذه الاعمال الاستفزازية التي قامت بها صحيفة فرنسية ومحررها الثقافي ورسامها الذي لم يوقع اسمه على الكاريكاتير، يدل دلالة واضحة على مدى ما خلفته هذه الرسوم من استفزاز وإهانة للمسلمين لا يمكن السكوت عنها الا باعتذار رسمي بالرغم من تهديدات اميركا وغيرها من القادة الاوروبيين بضرورة وقف اعمال العنف حيال هذه الرسوم السيئة والمثيرة للجدل والتي تنافي الاخلاق واحترام الديانات وتؤجج صراع الحضارات الذي يسعي المسلمون الى تفاهم هذه الحضارات لوضع حد لهذا الهجوم السافر والحاد على الاسلام والمسلمين والمقدسات الاسلامية.
فالحملة الصليبية الجديدة اطلقها الرئيس الاميركي السابق بوش ضد المسلمين بتوصية من المحافظين الجدد الاميركيين بعد الحادي عشر من ايلول.. والتي اعتبرها آنذاك »زلة لسان« بعد ان ثار العالم العربي والاسلامي ضده.. بل كانت البداية والشرارة الحقيقية للتهجم على الاسلام والمسلمين؟ فهل يعني ان تقديم اوروبا، ومن بينها المانيا بشخص مستشارتها الاعتذار لاسرائيل بشأن المحرقة يعتبر حقا وضرورة اما رفض فرنسا والدنمارك والنرويج وبعض الدول الغربية اعلان اعتذارها لمسلمي العالم البالغ عددهم مليار واربعمائة الف نسمة على الاساءة للرسول الكريم بحجة »حرية التعبير« هو امر غير جائز!؟
ولعل موضوع الاساءة للاسلام والمسلمين اصبح شعاراً للانتخابات التشريعية في اوروبا في المطالبة باضطهاد الطالبات المسلمات في فرنسا بذريعة ارتداء غطا» الرأس »الحجاب« وكذلك في المانيا وبلجيكا، خاصة وان الديانة الاسلامية في فرنسا تعتبر الثانية في هذه الدولة العلمانية؟!
واذا كان كبير حاخامات اسرائيل »عوفادي« قذ ذكر ذات مرة ان الفلسطينيين هم »الافاعي الحقيقيون في المنطقة« فان لويس فيريفريت المرشحة لبلدية كوبنهاغن والتي اتيحت لي الفرصة لزيارة هذه المدينة ولقاء رئيس بلديتها اثناء حضوري القمة العالمية الاقتصادية والاجتماعية في عمان 1995 توجه الاهانات للمسلمين وتعقد الندوات وتصفهم ايضا بأنهم مرض سرطاني في المجتمع الدنماركي.. فضلاً عن احاديث متتالية لنواب دنماركيين كان من بينهم مارتن هنركسن الناطق باسم حزب الشعب الدنماركي الذي وصف الاسلام »بانه منذ بدايته حركة ارهابية«، محذرا السماح للمسلمين بالترشيح لعضوية البرلمان او المجالس البلدية.. مضيفا »بأن من يعتنقون الاسلام من الدنماركيين »مجرمون« فهل كانت تصريحات زعماء النازية هتلر وغوبلز ضد اليهودية تختلف عن هذه النظرية والتصريحات الفرنسية والالمانية الدنماركية؟! ولماذا تمنع بعض الدول الاوروبية صحفها عبر قوانين محددة من مناقشة قضية الهولوكوست وتجيز لها الاساءة للدين الاسلامي ورسول المسلمين العظيم..؟
اننا نعتبر ان هذه الاساءة السخيفة لصحيفة فرنسا كانت بداية اختبار للمواقف العربية والاسلامية بل »بالون اختبار لمعرفة ردود الفعل على هذه الاساءات ضد الرسول خاصة وان الازمة التي اطلقتها صحيفة فرنسية و دنماركية تعتبر من اكبر الازمات وكل الصراعات بل تمثل عملاً غير اخلاقي وجاهل واجرامي لا يعرف قيمة ومكنونة الاسلام والرسول الكريم عند العرب المسلمين الا من اتبع هذا الدين الاسلامي القويم. رئيس تحرير حريدة سلوان الاخبارية abdqaq@orange.jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :