أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد معالي عاطف البطوش: من يعرف رئيس الوزراء لا يشكك...

معالي عاطف البطوش: من يعرف رئيس الوزراء لا يشكك بوطنيته

14-01-2015 01:30 PM
الشاهد -

قال ان هيئة الاغاثة الاردنية بعد احداث سوريا لم يعد تمويلها محليا فقط
الفوائد الآنية تضعف العمل السياسي والحزبي
ما نعزوه لروح المؤامرة بحاجة الى بيانات
نظام الانتخابات الحالي في مجلس النواب ساهم بالفئوية الضيقة والنفوذ المالي اصبح مسيطرا
الشاهد-ربى العطار
معالي عاطف محمد خليل البطوش درس القانون في جامعة بيروت ثم اكمل دراساته العليا في جامعة الاسكندرية ثم لاهور في باكستان، عمل في مؤسسة الموانىء مستشارا قانونيا ومديرا للدائرة القانونية حتى عام 1989 لينتقل بعد ذلك الى العمل النيابي ونجح في دخول مجلس النواب في نفس العام كأحد اعضاء مجلس النواب عن محافظة الكرك، وفي بداية عام 1991 اصبح نائبا لرئيس مجلس النواب وفي نهاية هذه السنة عين وزيرا للشؤون البرلمانية والقانونية حتى عام 1993 وبعد ذلك عين مسؤولا عن المركز الدولي القانوني والتجاري عام 2001 شارك بتأسيس حزب الوسط الاسلامي مع مجموعة من الشباب وكان رئيسا للمكتب التنفيذي لحزب واستقال عام 2003 من هذا الحزب وفي عام 2012 صدرت الارادة الملكية السامية بتعيينه مفوضا في الهيئة المستقلة للانتخاب وقدم استقالته وعاد الى عمله في المحاماة، كما اسس هيئة الاغاثة الاردنية ويرأس مجلس ادارتها حتى الان. صحيفة الشاهد بدورها التقت به وسلطت الضوء على عدة جوانب مهمة من عمله وحياته الاجتماعية، وفيما يلي نص المقابلة: * حدثنا في البداية عن عمل هيئة الاغاثة الاردنية بما انك ما زلت ترأس مجلس ادارتها منذ عام 2003 ولغاية الان؟ - هي عبارة عن جمعية من جمعيات المجتمع المدني الهدف من انشائها تقديم المساعدات لجميع المحتاجين داخل اراضي المملكة الاردنية الهاشمية والمساعدة بالكوارث التي تجتاح المنطقة ويهاجر ابناؤها للاردن فقد قدمنا وما زلنا نقدم المساعدات لبعض المحتاجين العراقيين، وقدمنا ايضا مساعدات طبية وميدانية لاشقاء السوريين اللاجئين وفتحنا مراكزنا التعليمية للايتام منهم. * من يدعم هيئة الاغاثة الاردنية ماديا؟ - كان الدعم لغاية المشكلة السورية دعما محليا من داخل الاردن لكن بعد الازمة السورية اصبح هناك دعم عربي والجزء الاكبر منها خدمات لا ندخلها في حسابنا كأن نساعد احد المحسنين من جنسيات عربية واغلبها خليجية على توزيع المساعدات على السوريين ونساعدهم في الوصول الى المخيمات ونؤمن لهم بالتعاون مع الاجهزة الامنية الحماية حتى لا يتعدى عليهم احد نتيجة الفوضى في المخيمات والظروف النفسية التي يعيشها بعض الاشخاص في هذه الاماكن فنحن نسهل مهمتهم بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية بالاضافة الى الحملات الوطنية. والمساعدات التي نضطر ان ندخلها في حسابنا نأخذ موافقة وزارة التنمية الاجتماعية، وكل فرع من فروعنا يقوم بالكشف عن الفقراء وفيما يخص اللاجئين نعتمد اوراق المفوضية لتقديم المساعدات اذا توفرت لهم. * بما انك كنت عضوا في مجلس النواب عام 1989 هل يمكن ان تجري لنا مقارنة بسيطة بين ذلك المجلس والمجالس الحالية وايهما افضل؟ - الافضلية يحددها المواطن لكن انا باعتقادي ان النظام الانتخابي الذي اتى بنو،اب مجلس 1989 ساعد في تقديم النخب من قيادات المجتمع المدني الاجتماعية والسياسية، لكن باعتقادي ان النظام الانتخابي الذي اتى بالمجلس الحالي حدد خيارات المواطن وساهم بالفئوية الضيقة واصبح النفوذ المالي مسيطرا وذلك من عام 1993 ولغاية الان ونظام الصوت الواحد يساهم بشكل فعال في نشاط المال السياسي، اما عام 1989 كان يضيق فيه المال السياسي. * ما هو اصعب قرار اتخذته في حياتك؟ - قرارات الاستقالات كانت صعبة فاحيانا نضطر ان نستقيل من عمل ما الى مجهول وهذا شيء صعب. * هل تتردد بقراراتك؟ - لا يوجد قرار يتخذه الانسان العاقل بسرعة دائما القرار بحاجة الى تفكير وحساب وموازنات والشخص المتدين يستخير قبل اي قرار او عمل وبفضل الله كل قراراتي كانت جيدة. * هل اتخذت قرارا رغما عنك او بتدخل من جهات امنية؟ - من فضل الله لم الحظ تدخل امني في قراراتي من الممكن ان تكون هناك ممارسات تحملك على تقديم استقالتك السبب فيها نحن، فالامن شيء مستتر لا نراه وما نعزوه لروح المؤامرة بحاجة الى بينات. * ساهمت مع نخبة من الشباب بتأسيس حزب الوسط الاسلامي في عام 2001 لماذا ابتعدت عن هذا الحزب؟ - بدأت الفكرة تتشكل لدينا لتأسيس هذا الحزب في مجلس النواب الحادي عشر بعد الحديث عن الاحزاب ففكرنا بحزب وسطي وطني معتدل وفي نهاية عام 1999 التقت المجموعات وتضافرت الجهود الى ان اعلن بشكل رسمي في عام 2001 واستقلت في عام 2003 وابتعدت لانه اصبح هناك اختلاف في الرؤيا فالعمل السياسي بحاجة الى رؤيا ليست قصيرة الاجل، فالهم الاساسي ان تقدم من الاعمال ما تكسب فيه ثقة المواطن، فنحن لسنا فنانين ورسامين نحن نريد ان نرعى مصالح المواطنين لان الاستقطاب الحزبي لا يكون الا على ثقة المواطن في العمل السياسي والفوائد الآنية تضعف العمل السياسي والحزبي فقد لاحظت ان هناك مجموعة من الشباب يريدون نتائج سريعة. * هل تفكر الآن بتأسيس حزب خاص بك يحمل توجهاتك وافكارك؟ - لا افكر في الوقت الحالي فالمناخات السياسية في بلادنا لا تساعد باعتقادي لوجود احزاب بالمعنى الحقيقي، فالعمل السياسي الحزبي يجب ان لا يكون مؤطرا ويجب ان يكون السقف هو القانون ومن يخرج عن القانون يحاسب وفق القانون، لان العمل السياسي مثل العمل العلمي لا بد ان يكون هناك ابحاث وتجارب. * ما هي هواياتك؟ - في اوقات فراغي احب المطالعة واهتم بالجانب السياسي والقانوني والديني واتابع كذلك بعض البرامج السياسية، لكن اغلب وقتي يستغرقه عملي القانوني والاغاثي والتواصل مع الناس والمحسنين. * ما هي اجمل هدية حصلت عليها؟ - اجمل الهدايا بالنسبة لي ثقة الناس عندما انتخبوني في عام 1989 وكذلك فرحت بالثقة الملكية في اكثر من مناسبة واعتز فيها لانها لا تأتي من فراغ. * لو كان معك باقة ورد لمن تهديها؟ - بوجود الوالدين هم الاولى لكن بغيابهم اهدي هذه الباقة لزوجتي فهي من تستحق. * هل هناك مبادىء وقيم معينة حرصت على ان تغرسها في ابنائك؟ - دور الام اقوى من دور الاب في تربية الابناء فمنذ طفولة اولادي وانا نائب ووزير ومنشغل بالعمل فاذا كان هناك فضل بعد فضل الله فهو لامهم، فقد حرصنا على تنشئتهم على المبادىء والقيم الدينية المعتدلة المتوازنة التي تقوم على اساس صحيح، وعلمهم البعد عن الجدية في الآراء او القناعات. * هل انت من الاشخاص الذين ينسون الاساءة بسهولة؟ - الاشخاص الغير قريبين مني اتسامح معهم لانهم لا يهموني بقدر الاشخاص المقربين مني فانا اسامح بالاخطاء الغير مقصودة اما الخطأ المقصود لا اسامح من ارتكبه بسهولة. * هل انت متفائل؟ - التشاؤم من الشيطان وانا باعتقادي ان كل شخص لديه ايمان بالله يجب ان يكون متفائلا لانه ما يصيبنا من خير او من شر فهو خير. * ماهي الصفة او الطبع الذي تكرهه؟ - اكره الخيانة خصوصا خيانة الاوطان لان اثرها لا يتعدى فرد بل يتعدى مجتمع. * ما رأيك بالحكومة الحالية وما مدى افتناعك بادائها لغاية الان؟ - زاملت دولة رئيس الوزراء عبدالله النسور في الحكومة عام 1991واعتبره من الشخصيات المميزة ومن الكفاءات النادرة وهو شخصية ذكية حازم لا يوجد احد يعرفه يشكك بوطنيته لكنه اتى في وقت صعب بعد اخفاق الحكومات التي سبقته فكان وضعه في هذا المنصب كحل لذلك كانت مهمته صعبة ومن يعرفه يعرف انه لا يحقق مواقع على حساب الناس ومعاناتهم لكن ما مر به من ظروف وتحدي اجبره على اتباع سياسة معينة فلم يكن لديه خيارات وانامن الاشخاص الذين توقعوا ان يوضع في هذا المنصب في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها فهو قادر على مواجهة هذا الظرف. لكن نحن بطبيعتنا ملولين نحاسب الشخص بعد مرور مائة يوم وباعتقادي هذه فكرة مبتذلة لانه يكون هناك تراكمات من حكومات سابقة يجب حلها اولا. وباعتقادي ارضاء المواطنين في ظل هذه الظروف الحالية صعبة جدا لكننا بفضل الله تجاوزنا صعوبات كثيرة وشاهدنا دولا اكبر منا بالقدرات والامكانيات تخوض فوضى كبيرة ولا احد يتنبأ متى ستستقر. فما نحن فيه من امن واستقرار يسجل للحكومة. * ما هي طموحاتك؟ - في سني هذا ليس لدي طموح الا حسن الخاتمة، وهذا ما يجب ان يحرص عليه كل انسان فعندما يصل الانسان الى خريف العمر الاولى ان يكون هذا هدفه. * هل هناك رسالة تود ان توجهها من خلال الشاهد؟ - اي انسان يوكل له عمل معين اذا ادرك انه لا يستطيع ان يقدم فيه الصورة المثالية من الاداء الصحيح الاولى ان يجتنبه ويفتح المجال لمن هو افضل منه، فمن وضع في مكان ليس مؤهلا له وليس قادرا على ان يقدم عطاء ايجابيا فلا شك انه سيحاسب ويسأل يوم القيامة فيجب ان نضع مخافة الله تعالى نصب اعيينا حتى لا نقبل على اشياء نندم عليها.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :