أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات تصريحات تضعف الموقف

تصريحات تضعف الموقف

05-01-2015 09:49 AM

بقلم: معاذ أبوعنزة
بادئ ذي بدء أقوم بكتابة موقف وتحليل وواقع مقتنع به لما يحدث من تطورات على المشهد والحدث الأهم على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية والذي أصبح الشغل الشاغل على المستوى الرسمي والشعبي ألا وهو أسر الطيار الكساسبة وما يرافقه من تصريحات مع العلم بأن العديد من القراء قد يظن بأني أسبح عكس التيار أو قد يصف هذا الكلام بالمجاملة أو 'التصحيج'، فأن كان الحرص على صورة الوطن وموقفه وجبهته الداخلية قبل الخارجية بالتصحيج فليكن.
تصريحات متباينة في الإثنين وسبعين ساعة الأخيرة تُحرج وتُضغف الموقف الأردني والذي يمثله جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة أمام التنظيم الإرهابي داعش الذي يرصد إعلامه كل تصريح رسمي كان أم غير رسمي بخصوص موضوع الأسير الطيار، حيث لا يجوز لأيٍ كان التصريح والإعتراف بوجود دولة الخلافة وبأن عناصر التنظيم والذي هو إمتداد فكري لتنظيم القاعدة وأبو مصعب الزرقاوي الذي يَعتَبر الأردن هدف وجزء من مخططه الإرهابي التخريبي منذ سنوات والذي حاول النيل من وجوده وزعزعة إستقراره في تفجيرات عمان إخوانه وأنه ضيف عليهم وأن الطيار الكساسبة ينفذ أوامر عسكرية.
الموقف الأردني واضح والأردن جزء مهم لا يتجزأ من منظومة القضاء على الإرهاب في العالم والذي يُعد الأردن أحد أهم أهدافه التي يسعى للنيل منها وهذا هو السبب الرئيسي لدخول الأردن في التحالف والحرب خارج حدودها قبل أن يصل الخطر إلينا، الملك والذي يعتبر أول من تضرر بالحرب على الإرهاب بإستشهاد أحد أفراد العائلة الهاشمية النقيب الشريف علي بن زيد آل عون في حربنا على الإرهاب في أفغانستان يعمل على قدم وساق مُستخدماً كافة أدوات الدولة الداخلية والخارجية لإعادة الطيار سالماً كما نجح سابقاً بإعادة السفير العيطان، في حين لا يمكننا أيضاً إنكار حقيقة أن جهاز المخابرات الأردني جهاز إستخباري عالي المستوى من أقوى وأدق الأجهزة الإستخبارية على مستوى العالم وأن الأمر أمني بحت بعيد كل البعد عن الحكومة والنواب، لذلك يجب علينا الإبتعاد عن التهويل والتصريحات التي قد تُربك مجرى سير المفاوضات وتُضعف الموقف الأردني لأن ما حدث أمر طبيعي فالطيار الكساسبة خرج متطوعاً كغيره من زملائه في سلاح الجو، خرج في حرب ولم يخرج في نزهة مع العلم أني أرفض هذا التبرير فمنتسب الجهاز الأمني أياً كان والذي أنشئته الدولة أكاديمياً ومعنوياً ومادياً يعلم عند أدائه القسم الأمور المترتبة عليه ويجب أن يكون على قدر مسؤوليتها ويتحمل نتائجها، لذلك يجب أن نوحد الصف والجبهة الإعلامية الداخلية ونتعلم من التجربة السورية التي قد أختلف معها في العديد من القضايا لكن أتفق كل الإتفاق وأضرب بجبهتها الإعلامية الداخلية الموحدة المثل على الرغم من أن سوريا تسبح في بحرٍ من الدم إلا أن جبهتها الداخلية متماسكة.
ندعو وكلنا أمل بعودة الطيار، إلا أن ما حدث أمر طبيعي ومتوقع في حالة الحرب، لا نريد توقع الأسوء لكن كل شيء وارد ومتوقع الإ أن أملنا بالله وقائد البلاد وأجهزتنا الأمنية كبير.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :