أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات هو العام الجديد

هو العام الجديد

05-01-2015 09:08 AM

حيدر محمود هوَ العامُ الجديدُ إذَنْ•• فماذا؟!
وَراءَكِ•• أَيُّها "العامُ الجديدُ"؟!
مَضَتْ كُلُّ السِنينَ•• كما أَرادَتْ
فَهَلْ سَتكونُ أنتَ•• كَما نُريدُ؟!
تَوَحّدتِ "الشُّعوبُ"•• وَقَدْ وَصَلْنا
إلى "أَلْفٍ"•• وما زِلْنا نَزيدُ••
وصارَ لِكُلِ "ناحيةٍ" زَعيمٌ
وصارَ لِكُلّ "ضاحيةٍ" نَشيدُ؟!
نَلومُ "يَهُودَ هذا الكَوْنِ"•• لكنْ
أَظُنُّ بأننَّا•• نَحنُ اليّهودُ؟
فَمِنْ تِيهٍ، إلى تِيهٍ، مَضَينْا
وما زَالتْ وراءَ البِيدِ•• بِيدُ!!
أَرُوني "فارِساً"•• لأَقُولَ فيهِ
قصائِدَ•• ما لَها أبَداً حُدودُ••
أرُوني "سَيّداً"•• لأَصيرَ "عَبْداً"!
أَسيرُ وراءَهُ (أَنا•• والقُيودُّ)
وأُقْسِمُ: لا أَرى أَحَداً•• فَما في
صحاري أُمَّتي•• إلاّ العَبيدُ؟!
* * *
هُوَ العامُ الجديدُ إذنْ•• فَماذا
وراءِكَ؟! أَيُّها العامُ الجديدُ؟!
سوى الخَيبْاتِ، والَويْلاتِ، تَتْرى
"وَهُمْ" صاحونَ•• لَكِنّا رُقودُ••!
وكَمْ وَطَناً -سِوى ما ضاعَ منّا-
على وَشْكِ الضَّياع•• ولا يَعودُ؟!
كَمِ امرأَةً سَتُذْبَحُ، دُونَ ذَنْبٍ؟!
وكَمْ طِفْلاً؟! سَيَقْتُلُهُ "الجُنودُ"؟!
وكَمْ زَيْتونَةً، مٍنْ ألفِ عامٍ
زَرَعناها•• سَيَقْطعهُا حَقوُدُ؟!
* * *
نَقُولُ لِكُلِّ مَنْ ذَبحوهُ: فاوِضْ!
يُفاوِضُ مَنْ، على ماذا، الفَقيدُ؟!
لَقدْ ماتَ "السَلامُ"•• فَكُلَّ عامٍ
وأَنْتِ بألْفِ شَرّ•• يا "عُهودُ"!
صَبَرْنا، صَبْر أَيُّوبٍ، عَلَيْنا
فَنَحْنُ عَدُوُّ أنْفُسِنا اللَّدودُ••!
نَخافُ -كما الخِرافُ- مِنَ الأَعادي
وفي "أَعراسِنا" نَحْنُ الأُسودُ؟!
إذا اخْتَلَفَتْ -على لا شَيْءَ- نَفْسي
معي•• يوماً، تنافَحتِ الزُّنودُ••!
وَهَبتْ "داحِسٌ أُخْرى"•• وَدَبَّتْ
على "عادٍ"•• شَقيقتُها "ثَمودُ"!؟
دَمُ العَربيّ، ليس دماً، فَيّسْقي
إذا اسْتَسْقى شَريدٌ•• أو طَريدُ••!
وليس لنارِهِ نارٌ، فَتَصْحو
إذا ما أرْعَدَتْ فيها الرُّعودُ••
ولكنّ الدَّمَ العَربيَّ، ماءٌ
تَجّمدَ•• فَهْوَ ثَلْجٌ•• أَوْ جَليدُ••!
* * *
هُوَ العامُ الجَديدُ إِذَنْ•• فأهلاً
بما يأْتي بِهِ "العامُ الجديدُ"••!!
عَسى، ولَعلَّ، قَدْ، يا ليتَ يأتي
بما نَرْجوهُ مِنْهُ.. وما نريد؟!





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :