أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة المشروع الفلسطيني ينص على اجلاء اسرائيل عن...

المشروع الفلسطيني ينص على اجلاء اسرائيل عن ارض فلسطين وفق فترة زمنية محددة

24-12-2014 12:44 PM
الشاهد -

لماذا ترفض اميركا تحديد موعد زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ؟ مطلوب موقف عربي واسلامي ضاغط لدعم الفلسطينيين والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية
الشاهد – عبدالله محمد القاق
بالرغم من ان الولايات المتحدة اعلنت بصراحة من انها ستستخدم حق النقض – الفيتو- ضد التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة بتحديد موعد زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي الغاشم للاراضي الفلسطينية المحتلة من حوالي سبعة وستين عاما ودورها في محاولة اقناع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي برفض الطلب بناء على رغبة اسرايئلية فان كل الاحتمالات تبدو مفتوحة عربيا ودوليا مع التحرك الذي بدأه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحت شعار إنهاء الاحتلال ، وهي خطة لا تحتمل الوسطية هذه المرة، بحسب ما يقول مسؤولون فلسطينيون، فإما قرار بإجلاء الإسرائيليين عن الأرض الفلسطينية أو مواجهة مرتقبة بسبب التوجه إلى الجنايات الدولية قد تفضي إلى حل السلطة الفلسطينية.
وفيما زار عباس واشنطن مؤخرا والتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووضعه أمام الخيارين المتبقيين له، دولة أو مواجهة دبلوماسية، تتواصل المشاورات التي يجريها الفلسطينيون مع الدول العربية والكتلة الإسلامية ودول أميركا الجنوبية ودول عدم الانحياز في الأمم المتحدة لضمان مشروع قرار في مجلس الأمن يطلب بشكل واضح إجلاء إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية في مدة زمنية محدودة.
وقال عضو اللجنة السياسية الفلسطينية العليا، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف: المشاورات مستمرة على كل الصعد دعم مشروع قرار في مجلس الأمن . وأضاف: الرئيس عرض خطته ورؤيته كاملة وواضحة في خطابه في 26 سبتمبر في الأمم المتحدة، .
وينص مشروع القرار الذي عمل الفلسطينيون على تقديمه إلى مجلس الأمن منذ ايام على الطلب من المجلس إلزام إسرائيل بصفتها دولة عضو في الأمم المتحدة (محتلة) بالجلاء عن أرض الدولة العضو فلسطين التي يقع عليها الاحتلال وفق مدة زمنية محددة بالاستناد إلى قرارات سابقة في هذا الصدد. والواقع ان هناك مجموعة كبيرة من القرارات التي رفضت وترفض حكومات الاحتلال تنفيذها، وهذه أصبحت الآن من مسؤولية المجتمع الدولي وهذا التوجه يعني أن نستثمر الاعتراف بالفلسطينيين وأن نجسد واقع الدولة ولم يعد ممكنا تأجيل ذلك.بل يجب نقل الفلسطينيين من السلطة إلى الدولة، السلطة وجدت من أجل اتفاقات مؤقتة ودورها كان مؤقتا كذلك، والآن انتهى هذا الدورو يجب إقامة الدولة..
ويفترض أن يتوجه الفلسطينيون للانضمام إلى كل المنظمات الدولية بما فيها الجنايات الدولية، والبدء في محاكمة قادة إسرائيل إذا فشلت تحركاتهم في مجلس الأمن. وقالت المصادرانه : إذا فشل التوجه إلى مجلس الأمن فإن البديل هو الانضمام إلى الجنايات ومنظمات أخرى وهو ما يعني باختصار أن مواجهة قاسية تنتظر الفلسطينيين . وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري رفض الخطة الفلسطينية الحالية بدعوى أنها تقوم على إجراءات أحادية وأصر على ذلك . ويرى القياديون الفلسطينيون في احاديثهم - لي -أن المفاوضات استنفدت وفشلت، وأن الخطة الحالية هي بديل استراتيجي للمفاوضات.
ويعني ذهاب الفلسطينيين إلى المنظمات الدولية بما فيها الجنايات مواجهة مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة، كذلك قد تشمل وقف التحويلات المالية ومحاصرة السلطة في الضفة الغربية اقتصاديا وأمنيا وشل حركة رجالها.
وقالت المصادر: الرئيس الأميركي باراك أوباما شخصيا حذر أبو مازن في وقت سابق من موضوع الجنايات وقال له إنها ستكون مواجهة مع الولايات المتحدة و قد تعني هذه المواجهة بحسب كثير من المسؤوليين الفلسطينيين نهاية السلطة المنهكة ماليا.
ولا يريد الفلسطينيون اتخاذ قرار بحل السلطة، لكنهم يقولون إن إسرائيل إذا ما استمرت بهذه الطريقة فإنها تفرغها من مضمونها وتؤدي لاحقا إلى انهيارها، ولذلك فإنهم يحاولون الآن رمي كل الأوراق الممكنة. ومع ذلك لم يسقط الفلسطينيون خيار التفاوض، كحل آخر ويخرجهم من مواجهة صعبة، ولكن وفق آلية واضحة ومحددة تقوم على مفاوضات لعام واحد فقط وتبدأ باتفاق على حدود 1967.
وكان عباس دعا من باريس، التي زارها مؤخرا في إطار جولة لجلب الدعم لخطة إنهاء الاحتلال، كل الدول إلى تحمل مسؤولياتها لوضع حد لنزاع مستمر منذ أكثر من 66 عاما ، مؤكدا أن صنع السلام سيمنح شرعية أكبر لمكافحة الإرهاب في المنطقة . وعد عباس أن فرنسا تستطيع الدفع في اتجاه تعبئة دولية من أجل تنفيذ المبادرة العربية . وشجع عباس العالم على تبني المبادرة العربية بصفتها الوحيدة القادرة على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وتنص المبادرة العربية، التي أطلقت في 2002 ورفضتها إسرائيل، على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس (الشرقية) مقابل سلام وأمن وتطبيع العلاقات بين إسرائيل و57 دولة عربية وإسلامية.
واستمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إلى عباس وأعلن لاحقا عن مشروع قرار حول حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين ستقدمه فرنسا في مجلس الأمن الدولي. وقال هولاند: سنقول بكل وضوح في قرار سيقدم إلى مجلس الأمن ما نتوقعه الآن من العملية وما ينبغي أن يكون عليه حل النزاع .
وأضاف: منذ وقت طويل جدا هناك مشاورات ومفاوضات وعمليات تعليق وتوقف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وهذا الأمر استغرق وقتاً أطول مما ينبغي، حيث بات هناك شعور بأنها لن تفضي إلى أي حل على الرغم من أن صيغة الاتفاق المحتمل معروفة للجميع بكل جوانبها .
وذكر هولاند بأنها المرة الثالثة التي تدمر فيها غزة، متابعا: سنقوم طبعا بعملنا التضامني، ولكن ما علينا أن نسعى إليه هو اتفاق سلام دائم . مشددا على وجوب استئناف المفاوضات المتوقفة بين الجانبين. المطلوب تحرك عربي واسلامي ضاغط على اميركا واسرائيل ودول اوروبا لتمرير الخطة الفلسطينية الرامية الى تحديد موعد زمني لانهاء الاحتلال في مجلس الامن الدولي والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القادة الاسرائيليين على ما ارتكبوه من جرائم في غزة واغتيال الوزير الفلسطيني زياد ابو عين في ترمسعيا خلال الشهر الحالي دون ان تتحرك اميركا والدول الاوروبية لادانة اسرائيل او تحميلها مسؤولية اجرامها باعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني وسعيها لاقامة الدولة اليهودية وتفريغ فلسطين من سكانها الاصليين !





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :