الشاهد -
فنجان قهوة مع دولة الرئيس
دولة الرئيس ....
أسعد الله صباحك وصباح حكومتك الرشيدة في يوم مختلف تماماً عن كل الأيام نشتم فيه رائحة اعادة الدولة لهيبتها في وقت كادت أن تفقدها وضرورة التاكيد على هذا الامر يهم كل الاردنين على امتداد مساحة الوطن وبعد .. دولة الرئيس ... ان جلالة الملك عبد الله الثاني والذي ما ترك شاردة ولا واردة الا وتطرق لها ليقينه التام ومعرفته الدقيقة بكل احتياجات الوطن والمواطن منذ توليه مقاليد الحكم فهل استفدتم يا دولة الرئيس من التوجيهات الملكية السامية والمفاصل المختلفة التي كان وما زال جلالة الملك يركز عليها لخدمة الوطن والمواطن والابتعاد عن كل ما من شأنه تأخير مسيرة الاصلاح أو انحرافها عن مسارها الأساس . دولة الرئيس ... ان ما تشهده جامعاتنا الأردنية وخاصة ما وقع في جامعة آل البيت مؤخرا من مشاجرات مما أدى الى فصل عدد من الطلاب يثير العديد من التساؤلات واستغراب المواطنين حول التباطؤ الأمني في الكشف عن المتسببين في هذه المشاجرات التي وقعت في الجامعة وخلق حالة من الفوضى بين المواطنين خاصة وأن القتلة ربما بكونون متواجدين بين ظهرانينا فالأمل بحكومتكم كبير أن تعود الهيبة لها وأن تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاساءة للوطن وأمنه وأن تلقي القبض على كل المتسببين بفصول المشاجرات المختلفة . دولة الرئيس ... أشرتم قديما وقبل حوالي عام ونصف في احدى مقابلاتكم الى أن الأمن الناعم ليس من باب الضعف بل من باب الديمقراطية المسؤولة منذ تأسيس الدولة الأردنية فهل لدى الحكومة خروج عن هذه المنظومة والتعامل خلال المرحلة المقبلة بسياسة العصا الغليظة التي ما عادت تأخذ مجالها في هذه المرحلة التي يطالب فيها المواطن بحقوقه وليس أكثر من ذلك . انني أرى يا دولة الرئيس أن تكون تصريحاتكم قد حملت شيئا ما يطمئن المواطنين أن الاقتصاد سيكون بخير وأن التحسن خاصة مع بداية عام 2015 وانخفاض اسعار النفط الحادة فهل يرى المواطن انخفاض في السلع وتحسن في معيشتهم سيكون أفضل من السابق بدلا من التهديد والوعيد الذي حملته مقابلتكم الأخيرة قبل عام فجلالة الملك نلتقي حوله جميعا ولا يحتاج الى من يدافع عنه لأن الأردنيين جميعا في خندق واحد خلف قيادتهم ولا يحتاجون الى أي منظر عليهم بل هم بحاجة الى كشف الفساد والمفسدين وتقديمهم للعدالة .