الشاهد - طالبت خبيرة المياه الدكتورة منى هندية وزارة المياه بالكشف عن سبب تسييل مياه
سد الوالة التي لم يتم الاعلان عنها من قبل اللجنة الوطنية للسدود المشكلة من قبل
رئاسة الوزراء.
وشددت على ضرورة الوقوف على أسباب ونتائج تسييل مياه السد, واعتبرت أن قرار تفريغ السد اذا ما اتخذ على توقعات بهطولات مطرية غزيرة خلال شهري شباط واذار الماضيين.
فهو بالتأكيد قرار جانب الصواب، وان يتم العمل بنظام مؤسسي ممنهج لتجنب وقوع
حوادث مشابهة مستقبال والحفاظ على السدود في الاردن.
واعتبرت الدكتورة هندية أن تسييل مياه سد الوالة له تداعيات خطيرة على النظام
الحيوي في المنطقة بالاضافة لتأثيراته على المزارعين في محيط السد، كما أن هناك آثارا كارثية على شحن المياه الجوفية التي تعتمد في تلك المنطقة على سد »الوالة«.
وقالت إذا كان الهدف من تسييل السد هو لغايات التنظيف فهو غير علمي خاصة وأن
هناك طرقا علمية لتنظيف السد دون الحاجة إلى تفريغه بالكامل من المياه، حيث يجب فتح البوابات السفلية في السد.
وأضافت أنه ونتيجة تفريغ السد تعرض المزارعون في محيطه إلى خسائر فادحه معتبرة أن تفريغ السد في انتظار أمطار بعد شهر شباط من العام الماضي كانت فرضية غير واقعية ومبنية على توقعات مستقبلية قد تصيب وقد تخطئ.
واكدت الدكتورة هندية أن قرار التفريغ ما لا علاقة له بتعلية السد وزيادة السعة
الاستيعابية له حيث ال يمكن ربط التعلية بمنسوب المياه في السد حيث لم يكن السد
ممتلئًا وكانت المياه الموجودة في السد لا تتجاوز ال٤٠ %من سعته الاستيعابية وبالتالي لا يوجد أخطار من الحفاظ على المياه فيه.
وكان وزير المياه والري السابق معتصم سعيدان والذي تم تسييل مياه السد خلال تسلمه حقيبة المياه قال في تصريحات صحفية إنه جاءه تقرير وهو على رأس عمله في عام 2020 يفيد بأن تصميم توسعة سد الوالة خطير ويمكن أن ينهار في أي وقت.
وأضاف سعيدان انه تم تشكيل خلية أزمة من جميع الجهات في مركز الازمات وهي التي درست كافة الاحتمالات.
"الرأي - طارق الحميدي"