أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب د.عبدالكريم الدرايسة: مجلس النواب سيصبح...

النائب د.عبدالكريم الدرايسة: مجلس النواب سيصبح للوردات بعد قرار المحكمة الدستورية

11-12-2014 01:34 PM
الشاهد -

قال انه لو حضر جلسة واحدة لمجلس النواب لما رشح نفسه وخاض هذه التجربة
النائب د.عبدالكريم الدرايسة: مجلس النواب سيصبح للوردات بعد قرار المحكمة الدستورية
عندما رشحت نفسي لمجلس النواب لم اكن املك رسوم التسجيل
اطلب من سيدنا حل مجلس النواب
قدوتي في الحياة هو طاهر المصري
اتمنى ان يكون في جيبي عشرون دينار ولا ارغب ان اصبح مليونيرا
الشاهد _ ربى العطار
بدأ حياته العملية في وزارة التربية والتعليم واستمر عمله الاداري في هذه الوزارة ثلاثين عاما واحيل على التقاعد في عام 2011 بعد ان كان مديرا للتشريعات القانونية في الوزارة.
وبعد ضغط والحاح من اهله واصدقائه قرر ان يرشح نفسه للانتخابات النيابية وان يخوض هذه التجربة للمرة الاولى ونجح في دخول مجلس النواب السابع عشر لثقة ابناء دائرته الانتخابية به وسمعته الطيبة في منطقته. لكنه وبعد ان بدأ عمله كنائب شعر بالندم الشديد لأن ما لمسه في مجلس النواب كان مخالفا لتوقعاته. انه النائب عبدالكرديم درايسة نائب عن منطقة الرمثا وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها الشاهد معه لمعرفة جانب من حياته الاجتماعية وللوقوف على سبب ندمه لدخوله مجلس النواب.
* نود في بداية مقابلتنا ان تحدثنا عن سيرتك الذاتية؟
- عبدالكرديم محمد درايسة ولدت بتاريخ 4/4/1957 نائب عن منطقة الرمثا عملت في وزارة التربية والتعليم كاداري وحصلت على شهادة البكالوريوس وعلى الماجستير من الجامعة الاردنية في الحقوق ومن ثم حصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة الحسن الثاني في المغرب بالقانون الاداري متزوج ولي ثلاثة ابناء اكبرهم عمر في الصف الثامن ثم غنى واخر ابنائي جواد عمره 11 عاما.
* كيف تقيم تجربتك النيابية ومن شجعك لخوض هذه التجربة؟
- جاء دخولي لمجلس النواب صدفة بعد ان احلت على التقاعد عرض اصدقائي واقاربي هذا الموضوع واقنعوني رغم ان وضعي المادي لم يكن يسمح حتى لرسوم التسجيل 500 دينار لم تكن بحوزتي لكن سبب اصرارهم ترشحت وحصلت على 3 الاف صوت من الدائرة الرابعة منطقة الرمثا فنجحت انا وزميلي فواز الزعبي، وهي تجربة جديدة لن تتكرر بالنسبة لي، ولو حضرت جلسة واحدة في حياتي عن قرب لما رشحت نفسي ولن اكرر هذه التجربة.
* ما الذي جعلك تأخذ هذا القرار؟
- زملاؤنا بمجلس النواب ثلاثة انواع نوع يصنع الحدث ونوع يتأثر بالحدث ونوع ليس له علاقة بالحدث، وطبيعة عملي في وزارة التربية في التشريعات القانونية وكنت اعتقد اني سأجري تغييرا في موضوع التشريع والرقابة وهذا هو عمل النائب الرئيسي لكنه للاسف شيء ثانوي في المجلس، والنائب في وضع لا يحسد عليه في الشارع، الصغير والكبير والجيد والسيء يتطاول على النائب، واكتملت الحلقة برصاصة الرحمة التي اطلقتها المحكمة الدستورية على النواب بانه لا يوجد لهم تقاعد، وبتقديري سبب الاحتقان في الشارع الاردني بالمجمل عدم تداول السلطة وعدم وجود عدالة وكافة النواب وعلى مدى سنوات طويلة حصلوا على تقاعد لكن قرار المحكمة الدستورية قرار قطعي ونهائي بموضوع التقاعد، بالنسبة لي انا لدي تقاعد لكن هناك غيري من النواب لا يوجد لديه ولا حتى دينار واحد تقاعد وهو الان اصبح بالواجهة وسيبقى بيته مفتوح لاستقبال الناس، فاعتقد انه كان قرار متسرع ولو وقف النواب الى جانب وقدموا استقالاتهم لقدمت استقالتي. والموضوع ليس مقتصرا فقط على التقاعد والدولة الاردنية ليست بحاجة لمجلس النواب لانه يشكل عتبة اعاقة في تقدم الدولة الاردنية في المرحلة الحالية، فانا لست راضيا عن اداء المجلس وعن ادائي انا شخصيا فلست قادرا ان اعمل شيئا لنفسي ولا لقاعدتي الانتخابية.
* هل هناك قرار تسرعت باتخاذه؟
- قد يكون قرار ترشحي لمجلس النواب قرار سريع جدا فقد امتثلت لرأي الناس ولوجهة نظرهم ولم يكن هناك مجال للتفكير ووجدت انه لا يستحق التكلفة والتعب، فقد دفعت على حملتي الانتخابية 68 الف دينار لا املك منهم 68 دينار فاضطررت ان آخذ من اخواني ووالدتي وبعت قطعة ارض حتى اكملت حملتي الانتخابية.
* هل انت متسرع بقراراتك؟
- اتروى جيدا ويعيبون عليّ في المنزل اني آخذ وقتا طويلا حتى اتخذ قراري.
* هل اتخذت قرارا رغما عنك او بتدخل من جهات امنية؟
- بعد ان دخلت مجلس النواب بدأت مرحلة تعارف مع الاجهزة الامنية التي اصبحت على مستوى رفيع من التعامل اشخاص متعلمون ومثقفون، فموضوع الالزام والاجبار ليس وارد، اذا كان هناك موضوع يهم الرأي العام يمتزج رأيك احيانا فقد يكون المسار الاول افضل من المسار الثاني لكن الرأي الاول والاخير يرجع للنائب، وتعاملي مع كافة الاجهزة الموجودة بالدولة تعامل جيد واتعامل معهم باخوة وصداقة.
* لو كان معك باقة ورد لمن تهديها؟
- اهديها لسيدي جلالة الملك لأن الفكر والرؤيا التي يحملها تختلف عن الفكر والرؤيا التي يحملها دولة الرئيس ومجلس النواب والشارع، ولذلك موضوع الاصلاح الموجود في البلد شكلي، وما يقوم به جلالة الملك شيء كبير جدا لكن لا يوظف على الواقع واطلب من جلالة سيدنا حل مجلس النواب وبعد قرار المحكمة الدستورية سيصبح المجلس عبارة عن مجلس لوردات لأن هؤلاء لا يريدون راتب ولا تقاعد.
* هل بطبعك متفائل؟
- متفائل دائما وارى المستقبل افضل من الماضي بكل حيثياته.
* ما هو اكثر خبر افرحك؟
- ليس خبرا لكني فرحت جدا عند حصولي على درجة الدكتوراة لكن بنفس الوقت انتابني شعور حزين لاني كنت وحيدا هناك ولم يكن احد من اهلي الى جانبي.
* ما هو الخبر الذي احزنك؟
- حزنت جدا لوفاة والدي عام 2008 فقد كنا نتعامل معه كأصدقاء وكنا نستفيد من تجربته بالحياة، وكان بمثابة السور وعندما توفي انكشفنا على الشارع.
* من هو قدوتك بالحياة؟
- هناك الكثير من الناس الجادين في الحياة ومن الاشخاص الذين احب ان استمع لهم واشاركهم هو طاهر المصري فهو انسان قدوة.
* ما هي هواياتك؟
- احب كرة القدم فقد كنت لاعبا على مستوى المدرسة وقضيت فترة طويلة في نادي الرمثا كاداري، الا ان هوايتي الاساسية هي المطالعة ولا استطيع ان اتخلى عن الكتاب واحب القراءة في مجال تخصصي بالقانون لكن الآن لا يوجد لدي وقت كافي للقراءة.
* ما هو الفريق العالمي الذي تشجعه في كرة القدم؟
- اشجع فريق برشلونه لان اولادي يشجعونه واحب ان يكون بالمقدمة.
* ما هو البلد الذي زرته وتتمنى ان ترجع له؟
- احن للبلد الذي درست وعشت به احن للمغرب ولو استطعت ان اعيش كل حياتي هناك لن اقصر فهو بلد جميل باهله وناسه بلد متقدم وقيادته واعية وراقية وبلد اخضر جميل.
* ماهي الهدية المميزة التي حصلت عليها؟
- عندما تخرجت حصلت على هدايا مميزة من والدتي وزوجتي وما زلت احتفظ بهذه الهدايا
* هل تتمنى ان تكون مليونيرا؟
- لا فانا احب الهدوء واود ان ارتاح واريد ان افتح مكتبي الخاص بالمحاماة فالحياة العامة لها متاعبها وان تصبح مليونيرا هذا شيء متعب، واتمنى ان يكون في جيبي فقط عشرين دينارا واتمنى ان لا احتاج احدا في حياتي.
* هل تقوم باعمال الصيانة بنفسك في منزلك؟
- اصلح اي شيء يعطل في المنزل الا الكهرباء فلا اتقن التعامل مع الكهرباء واخاف ان احدث اضرار بالمنزل اذا استخدمت الكهرباء بالشكل الخاطىء.
* ماهي طموحاتك وامنياتك؟
- طموحاتي انتهت فقد اكملت دراستي واصبحت نائبا.، والان طموحي اصبح بابنائي واتمنى ان اوصلهم لبر الامان.
* حدثنا عن موقف غريب او طريف تعرضت له؟
- كنت بالعادة اربي لحيتي واكبرها واحيانا يخطر في بالي ان احلق لحيتي وعندما كنت اذهب لزملائي بالعمل لا يعرفوني ويضنون اني شخص اخر فهذا الشيء كان يشكل مواقف مضحكة وقررت بعدها ان لا احلق لحيتي.
* ما هو تقييمك للحكومة الحالية؟
- البلد بالمجمل تعيش في ازمة على مستوى الحكومة وازمة تشريعية على مستوى المجلس ولم يقدم احد شيئا للمواطن، الحكومة تعمل في جهة ومجلس النواب في جهة اخرى والسكك المتوازية لا يمكن ان تصل او تلتقي، فبتقديري الحكومة عاجزة عن تقديم شيء للشارع الاردني، وبذلك اذا كانت الحكومة بهذا المستوى فالرحيل افضل.
* هل هناك رسالة تود ان ترسلها؟
- اوجه رسالة لزملائي النواب وللشارع هناك مجموعة كبيرة من النواب يودون ان يعملوا وهناك مجموعة ليس لها علاقة بالعمل النيابي، واتمنى من زملائي بشكل عام ان يقدموا واجبهم بما يرضي الله اولا وما يرضي الوطن والمواطن وانا على ثقة ان هناك فئة تحرص على تقديم الافضل، لكن هناك محددات قد تكون من قواعدهم الانتخابية او من الحكومة.
اما الشارع الاردني فاقول له ان كافة مفاصل المجتمع اعتصمت امام مجلس النواب للمطالبة بحقوقهم وبالذات الحقوق المالية وعندما تقدمت الحكومة بمشروع التقاعد المدني قام الشارع الاردني بجلد مجلس النواب واساء له مع ان النائب ابن المجتمع واوجه كلامي للشارع الاردني بان يعيدوا ثقتهم باهلهم واخوانهم اعضاء مجلس النواب.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :