الشاهد -
عبدالله العظم
المعترك النيابي بين المتنافسين على مقعد الرئاسة يسير ببطىء و حذر بين المترشحين و يعود السبب في ذلك ما يرشح من مؤشرات تسود اجواء المجلس بتأجيل دعوة مجلس الامة للانعقاد في دورته العادية المقبلة التي لم يصدر بها الارادة الملكية حسب الدستور في الاول من شهر تشرين الاول من كل سنة ، و هذا اعطى مساحة اطول في تكوين الجبهات الداخلية لكل من المتنافسين و التي على اساسها يمكن حسم كل منهم موقفه من البقاء و الاستمرار في خوض المعركة او الانسحاب من الساحة بناء على تقديراتهم
و تقدم للترشح لغاية اللحظة بالاضافة لرئيس المجلس عبدالمنعم العودات كل من عبدالكريم الدغمي و احمد الصفدي و نصار القيسي و ايمن المجالي و مازالت ابواب الماراثون مفتوحة امام اعضاء المجلس .
المشهد العام في اروقة المجلس يشير الى مؤثرات جديدة قد تلعب دورا في ترتيب اوراق الرئاسة من خارج المجلس و المعني فيها شخوص من اللجنة الملكية لتحديث منظومة الاصلاح ، حيث برز بعضها من خلال لقاءات ظاهرة العيان جمعت النائب عبدالكريم الدغمي و الذي مازال احد المرشحين و لقاءات اخرى اجريت من خلف الكواليس مع مرشحين و رئيس اللجنة سمير الرفاعي و ربما امتدت هذه اللقاءات الى شخوص يعتقد ان لهم تأثير في قرار اللجنة ،على اعتبار فتح القنوات الى خارج اسوار المجلس و الجسم النيابي له اثر ايجابي للمرشحين ينعكس على النواب و قناعاتهم .
و على صعيد جبهات المتنافسين ، جدد رئيس المجلس العودات لقاءاته المكثفة مع النواب داخل و خارج مكتبه و استطاع الى حد ما تقريب النواب المترددين لجبهته من خلال التعاون معهم في بعض المطالب الفردية و الخدمية ، الا انه لازال يواجه ضغوطات من النواب و متطلباتهم التي يضغط بها الشارع عليهم
اعتمد عبدالكريم الدغمي في مقدمة خيار ترشحه على نواب بني حسن ودعوتهم لمأدبة غداء بمنزله و من ثم انطلق من خلال كتلة الشعب و هو واحد من اعضائها و بدأ يبني مشاورات مع النواب في تركيزه على بعض الثغرات التي تشغل البعض منهم ، و محاولاته ازالة العراقيل التي دائما ما كانت سببا في سحب ورقة ترشحه قبل البلوغ لصندوق الاقتراع الداخلي ، و لعل الهاجس الاكبر الذي يعاني منه الدغمي بهذه الاثناء سنتي مدة الرئاسة التي تعتبر مدة طويله من وجهة نظر الحكومة التي يعارضها .والدبلوماسية الأردنية في العلاقة مع لبنان .
اما النائب احمد الصفدي فهو يعتمد بشكل رئيس على علاقاته مع النواب التي استمر بالمواضبة عليها طوال الفترة الماضية و اهم مايمزه بهذه الاثناء السير بهدوء في معركته في اغلاق الطريق على منافسيه مع اعتماده على نواب اساسيين في عمله كمرشح مرن.
و على الجبهة الثالثة ، يقف نصار القيسي و ايمن المجالي في تعاون مشترك بينهما و تفاهماتهم على اساس صاحب الفرصة الاقوى يتقدم على الاخر بالترشح .