أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك صفقات سياسية مابين الرفاعي و الدغمي

صفقات سياسية مابين الرفاعي و الدغمي

08-09-2021 02:07 PM
الشاهد -


عبدالله العظم

التقرب الملحوظ مابين رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي من النائب عبدالكريم الدغمي او العكس، سواء كان في اللقاءات و الحوارات السرية و صور المجاملة بينهما ،لا تخلو من اية صفقات سياسية تصب بمصلحة الطرفين .
الاولى منها ، تأتي من منطلق مساعي الرفاعي في انجاح مهمته و إزالة اية عراقيل قد تواجه توصيات لجنته عندما تحط على مقاعد البرلمان ، في صيغتها التي وضعتها اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الام . و تمريرها تحت قبة النواب بسهولة و يسر و دون اية معيقات تعرقلها ، و الثانية تندرج تحت مساعي الدغمي في تذليل الصعاب التي يراها عائق امام سبل ترشحه لمقعد رئاسة المجلس.

ففي الجانب الاول و على غرار ما يدور بين اعضاء اللجنة الملكية ، استفاق الرفاعي من واقع معرفته بمواقف الدغمي عند ترتيب اوراقه و الاقتراب من النتائج الشبه نهائية للحوارات على مخاوف الجماعات المهيمنة على الحوار داخل اللجنة من ان يقود الدغمي النواب و المجلس نحو اجهاض بعض من مواد مهمة سيجري تضمينها في مشروعي الانتخابات و الاحزاب عند تحويلها لاحقا للمجلس بصيغة قوانين ، و يعرف عن الدغمي انه على تضاد مع نخب اصاغت توصياتها و فرضتها على الطاولة ، و اشخاص تمثل تيارات لا يغمس من صحنهم هذه الجماعات التي تنطوي تحت كتلة مبادرة التي يقودها مصطفى حمارنه و التيار المدني منهم رمزي خوري و قيس زيادي ، و جماعات أخرى.


و على وقع ذلك بدأ الرفاعي الاخذ خطوات استباقية دفعته لفتح خطوط تشاورية مع الدغمي في ظاهرها تبدو جزء من الحوار و ابداء الرأي و المشاركة الغير مباشرة باعمال اللجنة و الاخذ بالمقترحات المقدمة منه و الاستعانة بخبرته القانونية ، و بالباطن نوع من تمهيد الطريق امام القوانين انفة الذكر .

على ذات المسار المتزامن مع الانتخابات الداخلية للمجلس و رغبة الدغمي الجامحة بالترشح لمقعد رئيس و من حيث ان اللجنة الملكية مفتوحة القنوات على كافة الصعد السياسية المهمة اذ يعتبر هذا التآلف بينه وبين الرفاعي عند الكثيرين رسالة معروفة المحتوى من الدغمي للمجلس و خارجه ، و اشارة للمراد له ان يلتقطها يحاول ايصالها بذكاء لمراكز القرار ، يلمح فيها الى ان تواجدة بين مقاعد النواب ليس كوجوده على مقعد الرئاسة .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :