أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب علي السنيد: انا نادم لدخولي المجلس

النائب علي السنيد: انا نادم لدخولي المجلس

04-12-2014 10:04 AM
الشاهد -





قال انه صنع نفسه وعايش الفقر والظروف الصعبة منذ طفولته
النائب علي السنيد: انا نادم لدخولي المجلس
النسور .. مخادع .. بدران رجل الصدفة .. المصري رمز شعبي .. الرفاعي .. اهل التوريث السياسي
مجلس النواب محاصر والحكومة ليست على مستوى التحديات
الشاهد _ حاورته هدى حمودة
جاء من حضارة المملكة المؤابية من مدينة الاصالة والمعالم التاريخية والجغرافية، يمثل شخصية متسامحة وهادئة يميل الى حب الناس، عمل جاهدا في تقديم الخدمة لابناء منطقته الذي كان دائما عند حسن ظنهم، وله قاعدة شعبية كبيرة. النائب علي السنيد الذي فتح قلبه للشاهد ليكون ضيفا عبر صفحاتها والذي تشرف في كونه نائبا عن لواء ذيبان الحبيب الذي يجسد حالة الحرمان والمعاناة. السنيد مثل احدى قصص النجاح والشاهد في عددها لهذا الاسبوع تفتح الباب له لالقاء الضوء على حياته الاجتماعية وفيما يلي نص المقابلة:
* نبذة عن بداية حياتك العملية وعن دراستك؟
- بدأت طفولتي في احدى القرى الاردنية حيث ولدت في مدينة مادبا وعايشت الفقر والظروف الصعبة كان والدي مزارعا ولم يكن هنالك دخل كاف لنا اذكر انني في بعض الاحيان لم اكن اجد مصروفي كطالب او حتى ملابس سبب ذلك كله هو تجاوزات الحكومة على مدى سنوات لهذه المناطق او القرى (المنكوبة) والتي لم تأخذ نصيبها من هذا الوطن حيث عانى ابناؤها الظروف القاسية وانا كنت جزء من التركيبة الاجتماعية الصعبة في الجنوب الاردني، لكن بالرغم من جميع الظروف المحيطة الا انني كنت متميزا في دراستي وكنت ضمن الدرجات الاولى حتى في المرحلة الثانوية وبعد التخرج التحقت بالجامعة الاردنية في تخصص العلوم السياسية الذي كنت اتوق اليه وانهيت دراستي باعتقالي الاول الذي صادف تخرجي من الجامعة وامضيت سنة ونصف السنة معتقلا على خلفية ابداء الرأي السياسي، وهكذا كانت بداياتي في العمل الحزبي والسياسي.
بعدها عملت مديرا لمكتب المهندس ليث شبيلات وهذه كانت بداية حياتي الوظيفية، هذا الرمز الكبير اضاف اشياء كثيرة على حياتي خلال هذه الفترة، بعدها عملت في الاعلام وتنقلت بين الصحف الاسبوعية حتى ان الشاهد كانت احدى المحطات المهمة في عملي الاعلامي، عملت في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية وكنت مديرا لها، بعدها انتقلت كاتبا يوميا في جريدة الدستور في هذه المرحلة خضت الانتخابات النيابية في ذيبان وتشرفت في ان اكون نائبا عن هذا اللواء الحبيب الى قلبي الذي يجد حالة الحرمان الاردنية وهو مستودع للفقر وهو احد اكبر اثار جرائم الحكومات التي تركت مناطق الهوامش وهذا الريف الاردني مهملا ولم تسع لتطوير معيشة ابنائه.
* صف لنا تجربتك في مجلس النواب؟
- اعتقد ان تجربة مجلس النواب هي مخيبة للامال لان هذا المجلس محاصر بالضغوطات من كافة الجهات، حتى انه لم يترك ليعبر عن ارادة الاردنيين ويكون عنوانا للتعبير الشعبي وعنوانا كبيرا للديمقراطية.
هذا المجلس يتعرض كثيرا للضغط في اتخاذ المواقف السياسية ولذلك ما زال هذا المجلس متواضعا في ادائه ولم يتمكن من تجسيد ارادة الشعب الاردني وان ينقل مطالب الشعب الاردني الى التنفيذ وقد جاء هذا المجلس في مرحلة استثنائية اعقبت ما تم تسميته بالربيع الاردني وكان مقدرا له ان يكون مجلسا استثنائيا يخرج العملية الاصلاحية من خلال ادائه ويحدث توافقا شعبيا مع النظام السياسي ويتمكن من ان يحل المأزق التي وصلت اليه الحالة الاردنية.
لكن هذا المجلس حوصر بالضغوط وللاسف لم يتمكن من ان يخلص البلد من ازمتها الكامنة والتي قد تنفجر في اي لحظة.
اما بالنسبة لي وعلى المستوى الشخصي فانني اتوقع من خلال تجربتي في مجلس النواب ان اقول كلمة الحق واتمنى ان اكون عند حسن ظن القاعدة الشعبية التي اتشرف بحمل مهمة توكيلها لي.
* ما هو تقييمك لاداء الحكومة الحالية؟
- هذه الحكومة برأيي جاءت بطريقة تشبه الخدع السياسية وان حجبت الثقة عنها في المرة الاولى والثانية وهذه الحكومة الاصل انها تجسد حلم الحكومة البرلمانية التي نص عليها خطاب العرش لكنها للاسف هذا الحلم الشعبي تم اجتزاءه بالمشاورات البرلمانية في الديوان الملكي وهذه المشاورات انا قاطعتها وقلت ان هذا ليس شكل الحكومة البرلمانية المعروفة في الديمقراطية والتي تأتي وفق قاعدة الاغلبية والاقلية البرلمانية حيث يطلب رئيس الدولة من زعيم الاغلبية البرلمانية تشكيل هذه الحكومة الا ان ما جرى في الاردن هو مشاورات في البرلمانات نجم عنها تنسيب كما يقال باسم رئيس الوزراء والذي جاء بحكومة كاملة خارج البرلمان وهذه الحكومة كتبت زورا وبهتانا انها حكومة برلمانية وليست كذلك، اما بالنسبة لي فمن حيث المبدأ ضد هذه الطريقة في تشكيل هذه الحكومة، فعندما بدأت هذه الحكومة بالعمل اختلفنا معها على برنامجها الاقتصادي القاسي الذي جاء برفع الاسعار وجاء بالضرائب وكان يذكر الاردنيين بالجبال العثمانية وهي حكومة لم تحمل برنامجا تنمويا افتقرت الى وجود برنامج تنموي ولم تتمكن من ان تحدث فارقا في مناطق الهوامش التي تبدى فيها الحراك الشعبي الاردني، واستمرت كحكومة تقليدية على غرار سابقاتها لذلك هذه الحكومة ليست حكومة على مستوى التحديات ولم ترتق الى مستوى مطالب الشعب الاردني ولا تحمل اي جديد من اي جانب وهي حكومة تقليدية، لذلك انا حجبت عنها الثقة لكن للاسف البرلمان اجل هذه المذكرة وعندما تم التصويت للمرة الثانية ايضا حجبت عنها ولكن الاغلبية البرلمانية كانت ترتكي عليها هذه الحكومة وهي التي مكنتها من العمل وفق احكام الدستور.
* ما هو الحزب الذي تؤمن به وبافكاره؟
- انا لست حزبيا انا ما زلت مستقلا، لكن الحزب الاقرب الى قلبي هو جماعة الاخوان المسلمين حيث ان هذه الجماعة تتعرض اليوم الى هجمة شرسة وتتمثل في اعتقال امينها العام، فقد تطاولت الحكومة على هذا الحزب وتناست دوره الوطني الكبير على مر السنوات وهو الذي ترافق تأسيسه مع تأسيس المملكة وكان هذا الحزب قد بدأ كجمعية اسست في بدايات تأسيس المملكة الاردنية وحظيت بمباركة الملك المؤسس وكانت تربط قيادات هذا التنظيم بالملك الحسين - رحمه الله - علاقات، وقد اعتبر هذا التنظيم احد عوامل استقرار المملكة وانحاز لخيار الاستقرار في الوطن وادى مساهمات كبيرة في مجال الوعظ والجانب الانساني وله قيادات سياسية ولا يجوز ان يتم استهدافه من خلال قانون مكافحة الارهاب الذي اسس في البرلمان الاردني وذلك وفق ترتيبات اردنية تسعى الى تجريم هذا التنظيم ووضعه في خانة الارهاب لان النظام العربي الذي استقر بعد الربيع العربي يستهدف هذا التنظيم ويعتبره خصما له ويسعى الى اجتثاثه من المنطقة.
* هل ندمت لدخولك مجلس النواب؟
- نعم ندمت لدخولي المجلس لأنني عندما شاركت في الانتخابات الاخيرة كنت ارجح خيار الاصلاح السلمي في الاردن وان يكون هذا الاصلاح من خلال مؤسسات لكن تبين لي فيما بعد بان هذا البرلمان هو برلمان شكلي واطار غير فاعل للديمقراطية ولا يسمح لهذا البرلمان ان يأخذ مكانه الحقيقي في النظام السياسي ولذلك وجدنا انفسنا اقلية في هذا البرلمان لا تتمكن من التأثير على قراراته لذلك انا اعتقد بان الاصلاح لا زال بعيدا وان البرلمان يتم افشاله ويصبح فقط واجهة ليتم تحميله مسؤولية سوء سياسات الحكومات وللاسف نجد اعضاء هذا البرلمان شعبيتهم ويستنزفون في قواعدهم الانتخابية وفي الشارع وتبقى الحكومات تمارس نفس السياسات ونبقى ندور في هذه الحلقة.
* هل هنالك قرارا اتخذته وندمت عليه؟
- ربما فليست كل قراراتي كانت صائبة لكنني على وجه التحديد لا اذكر ان هنالك قرار ندمت عليه فانا احاول ان ارجح بين الايجابيات والسلبيات فاجد بان هنالك قرارات لم اكن موفقا بها.
* من هو قدوتك في الحياة؟
- الحق اينما وجد واتمنى ان اكون الى جانب الحق ما حييت وقد كان شعاري في الحملة الانتخابية هو (مع الحق مهما غلا الثمن).
* ما هي الصفة التي تكرهها ولا تحب التعامل معها؟
- الكذب، وعدم المصداقية واعتبر ان ذلك هو ضعف انساني ينجم عن عدم الجرأة لمواجهة الحقائق.
* ما هي الصفة التي ورثتها من والديك وغرستها في ابنائك؟
- حب الناس، والسعي لمصالحهم ومساعدتهم ودائما اسأل الله ان تبقى قلوبنا صافية وان ترق للناس.
* ما هي البصمة التي تركتها في مجال عملك؟
- الاقتراح الذي تقدمت به في مجلس النواب بشطب التعديلات الدستورية خاصة بالحقائق مهمة تعيين قادة الاجهزة الامنية بالملك مباشرة، ورغم ان البعض حاول ان يصور ذلك ضد الملك ولكنني ارى ان في ذلك حماية لجلالة الملك وابعاده عن المسؤولية ولذلك تقدمت بهذه المذكرة التي لم يصوت لها سوى ثمانية نواب فقط.
* من يشغل تفكيرك حاليا؟
- الوطن والاوضاع الاقتصادية الصعبة للفقراء وكيف نجتاز ازمتنا السياسية والاقتصادية الخانقة وان نحافظ على هذا البلد وعلى استقراره وان نبعده عن اضطرابات الاقليم.
* الى اي حد انت متفائل؟
- لست متفائلا مرحليا، لكن يبقى الامل هو هاجسنا، لكن معطيات هذه المرحلة ليست مبشرة وخاصة انها اسفرت عن تقويض الدول العربية واسقاط جيوش عربية وانقسامات عديدة في المنطقة على اساس طائفي وتهجير العديد من الناس وتسعير الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة والخذلان الكبير الذي منيت به الشعوب العربية وهذا كله يصبح في صالح اسرائيل الذين بدأوا يتحرشون في المسجد الاقصى.
* خبر افرحك؟
- ولادة ابني الاول احمد الذي حمل اسم جده
* الى اي حد انت متسامح؟
- انا متسامح جدا واتمنى ان احافظ على هذه الميزة ولا احمل حقدا لاحد
* هل تتابع كرة القدم؟
- لا ليست من هواياتي
* اجمل بلد زرتها وتتمنى ان تعود اليها؟
- الاردن ولا يوجد اجمل منها وافضل قصر الملك ميشع في ذيبان لان هذا القصر يحمل رمزية العداء لليهود حيث ان هذا القصر الذي بناه الملك المؤابي الشهير ميشع والذي يعد قاهر اليهود وطاردهم ما زال مهدما في ذيبان وحجارته متناثرة على تلال ذيبان ولا يحظى بأي رعاية من وزارة السياحة والاثار وهو الاولى بالرعاية لحمله رمزية عظيمة لكن وزارة السياحة تبدوا انها تخشى الاسرائيليين ولا تحاول الاقتراب من هذا القصر.
* طموحك وامنياتك؟
- ان ارضي الله سبحانه وتعالى وان احقق مطالب قاعدتي الانتخابية وان اخدم بلدي واكون الى جانب الحق ما حييت.
* بكلمة واحدة ما رأيك في الشخصيات التالية:
- عبدالله النسور - مخادع
- عدنان بدران - رجل الصدفة
- طاهر المصري - رمز شعبي كبير
- داعش - صناعة امريكية
- سمير الرفاعي - اهل التوريت السياسي
- باسم عوض الله - الاكثر جدلا في الحياة السياسية
- الاخوان المسلمين - جزء اصيل من النسيج السياسي في الاردن
- رسالة تود ان توجهها للمواطنين من خلال الشاهد؟
- ان لا يصمتوا في لحظة تشكل مصيري
* كلمة اخيرة؟
- ارجو ان لا نفوت الفرصة وان نقوم باصلاح النظام السياسي قبل فوات الاوان







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :