أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الحقيبة الدبلوماسية

الحقيبة الدبلوماسية

27-11-2014 04:25 PM
الشاهد -

عطر الوطن
وصفي التل.. دمعي يُغالبُني.. ألا كفى!.. و أعيدوني الى كفني!
كتب محمود كريشان
اخالف العمر راجع سالف اعوامي..على رأي رائعة المطرب محمد عبده.. ليشتعل القلب شيبا عندما تصادف اليوم الجمعة الذكرى الثالثة والاربعين لاغتيال شهيد الوطن الكبير وصفي التل، الذي غادرنا اخضرا يانعا "قبل الاوان" قبل نحو اربعين عاما وقد نالت منه رصاصات الشيراتون الموسادية الصدئة، ليعانق عطر الشهادة وقد ازهر دمه الارجوان شيحا ودحنونا فوق الارض الطيبة..لنستعيد ذاكرة الطفولة المجبولة بالحزن الكظيم ، في "حي المعانية"، ذلك المكان العماني الوادع ، الذي ينتشر اهله صبرا ووجعا ، على جانبي الطريق المؤدي، الى مطار ماركا القديم، لنتذكر لوعة الفراق في تلك الظهيرة الجنائزية الكئيبة، في نهاية شهر تشرين الثاني عام 1971، وقد التاعت القلوب التي ادماها الفراق، بمشهد الموكب المهيب، لجثمان الشهيد وصفي التل، محاطا بالزنود والجنود، الذين امتطوا سيارات الروفر العسكرية الحمراء المكشوفة، وقد تلثموا بشمغهم الحمراء ايضا، لاخفاء دموعهم على عزيز رحل، فيما ارتفع صراخ ونواح "المعانيات" لحظة مرور الموكب المسيج برايات الاردن وصريخهم يعلو: يا بيض حدن على وصفي.. قصن شعور الثنا كله!..
ظهيرة قاتمة.. طقسها حائر، سماء ملبدة بغيوم داكنة.. لكن بلا مطر.. رايات سوداء ارتفعت بؤسا وحدادا، فوق اسطح المنازل، اجهزة التلفزيون "الابيض والاسود" مطفأة في البيوت، لم تفتح الا على نشرة اخبار الساعة الثامنة مساء، عندما كان عندنا تلفزيون وطني!..مقاطع مصورة صامتة، لحظة وصول النعش الطاهر من القاهرة..الشريف الأمير زيد بن شاكر، المشير الركن حابس المجالي، مريود وسعيد التل، "محمد رسول" كيلاني واخرون..جميعهم "طاقين اللثمة" على ارض المطار ، يمسحون دموعهم باطراف كوفياتهم الحمر..و"طق اللثمة" بمفهوم الاردنيين، يأتي لاخفاء الدموع..لان بكاء الرجال عيب..لكن ما العمل اذا كان الفقيد بحجم "وصفي" ومن مثل "وصفي"!..
الحزن الكظيم يخيم على الوطن على امتداد الوجع والجغرافيا..اذاعة عمان التي اسسها "وصفي" على "تقوى الاردن"، بثت رائعة "فيروز" الغنائية "موطن المجد"، قلنا لهم لماذا؟..قالوا ان الشهيد كان يعشق هذه الرائعة الغنائية الوطنية..لان الاردن في عرفه "موطن المجد"!..
منذ تلك اللحظة ..اطلق الناس على مواليدهم اسم "وصفي" تأسيا بفارس الشهادة وعميدها، ومزهريات الورد في البيوت هنا تحيط بصورته في برواز القلب، وهو يثني شماغه على كتفه، بدون الوان.. "بالابيض والاسود"، ونظرته تشي بفروسية الموقف ورجولة فارس لن يتكرر!!..لنردد رائعة شاعر الدولة والوطن "حيدر محمود" التي جاء فيها:
قدْ عادَ من موتِهِ وصفي ليسألـَـني: هل ما يزالُ على عـَهْدي بهِ وَطــَني
ولمْ يَقلْ - إذ رأى دمعي يُغالبُني: ألا كفى! و أعيدوني الى كفني!
فباطنُ الأرض ِ للأحرار ِ أكرمُ منْ كل ِّ الذي فوقَ ظهر ِ الأرض ِ من عَفـَن ِ
ماذا أقولُ لوصفي؟ والدماءُ على كلتا يديّ تـُعرّيني، وتفضَحُني؟



























الحقيبة الدبلوماسية
الشاهد _ محمود كريشان


في (الرأي)
لمدة سنة ونصف كانت عبارة (يومية، عربية، سياسية) التي تكتب اسفل ترويسة كلمة (الرأي) تغيب عن الصحيفة الكبرى، قبل ان تتنبه ادارة الصحيفة للامر، قبل ايام وتعيد العبارة الى مكانتها المعهودة.
بالحبر السري
يشاع ان بعض المتنفذين قاموا اخيرا بتسجيل شقق فاخرة وفلل في عبدون باسم احد نواب عمان المهمين على سبيل الابتعاد عن الشبهات، وتم الامر بالاتفاق الموثق بين النائب والمتنفذين.
سري ومكتوم
وزير اسكان (اسبق) في عمر متقدم ويقبع في الظل يمارس اعمال البزنس بملايين الدنانير وبصورة سرية ويقدم خدماته ومنافعه لعدد من الاشخاص المؤثرين.
مش معقول
التكلفة المالية السنوية لتجديد عقود ثلاثة زملاء في صحيفة يومية كبرى بلغت نحو (150) الف دينار رغم ان الصحيفة اتخذت قرارا حاسما يقضي بعدم التجديد لاي موظف تجاوز السن القانونية للتقاعد.
امجد المجالي .. رئيسا
بتشكيل كتلة تضم ستة زملاء من اعضاء مجلس ادارة اتحاد الاعلام الرياضي، فقد الاتحاد شرعية تواجده وتمثيله للزملاء، حيث قامت الكتلة بمخاطبة رئيس الدائرة الرياضية في الرأي الزميل امجد المجالي لعودة الزملاء في الرأي الى الاتحاد. للعلم .. الكتلة تضم الزملاء شبلي الشطرات، اشرف المجالي، منال بزادوغ، محمد قدري، بلال الغلايني، د.ماجد عسيلة. ورجحت المعلومات ان يتم المناداة بالزميل امجد المجالي رئيسا للاتحاد وهذا ما اجمع عليه معظم العاملين في الاعلام الرياضي.
في الطريق اليكم
مصدر رسمي موثوق ومطلع، ابلغ (الشاهد) ان موضوع (العفو العام) وصل في مراحل متقدمة تمهيدا لاعلانه رسميا، بعد استكمال كافة مراحله القانونية.
استقالة الوزير
تشير المعلومة الى ان الوزير الاسبق د.كامل ابو جابر اول وزير يستقيل هو من الحكومة في تاريخ الاردن، وذلك عندما تقدم باستقالته من حكومة زيد الرفاعي، وكان ابو جابر وزيرا للاقتصاد آنذاك.
قريبا جدا
تدقق جهة رسمية معنية بمحاربة الفساد، باوراق ومستندات، تتعلق بشبهات تطور رئيس اسبق لاحد ابرز الاندية الجماهيرية الكبرى، ابان عمله مديرا لاحد فروع بنك كبير. وفهمت (الشاهد) ان الجهة الرسمية وبعد استكمال تدقيق صحة الوثائق، ستقوم باستدعاء المتهم، تمهيدا لاستكمال التحقيقات وتحويله الى القضاء.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :