أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة لماذا رفضت السلطة الفلسطينية عرضا جديدا من بلير...

لماذا رفضت السلطة الفلسطينية عرضا جديدا من بلير لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل ؟

18-06-2012 11:10 PM
الشاهد -

اوباما يتجه لتعيين الرئيس الاميركي الاسبق كلنتون مبعوثاشخصيا له في الشرق الاوسط لحل الصراع العربي الاسرائيلي !

المبعوثون الاميركيون روس وميتشل وهيل فشلوا في اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان لكون الادارة الاميركية تعهدت للايباك بدعم مواقف اسرائيل بالمرحلة المقبلة

الشاهد : عبدالله محمد القاق

لعل ابلاغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط تمسكه برفض استئناف المفاوضات مع اسرائيل بدون وقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين يؤكد تمسك السلطة برفضها لاجراء اية مفاوضات مع اسرائيل دون التزامها بالقانون الدولي وخريطة الطريق لان هذا يعني مطالبة اسرائيل اجبارها على التنفيذ الحقيقي للمواثق الدولية خاصة وان بلير اكد انه لابد ان تفي اسرائيل بتعهداتها بضرورة سعيه الحثيث بوقف المستوطنات والتي ستزيد عن عشرة الاف مستوطنة في غضون عامين.

يجئ هذا الرفض فيما يواصل الشعب الفلسطيني الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين لاعلان استقلال فلسطين الذي صدح به الرئيس الشهيد ياسر عرفات في الجزائر في الخامس عشر من شهر نوفمبر من عام 1988 والذي كان لي شرف حضوره في قصر الصنوبر في قلب العاصمة الجزائر والتي دعمت القضية الفلسطينية بكل قوة واخلاص واقتدار لان الجزائر بقيادة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الداعمة لكل حركات التحرر ومكافحة الاستعمار تؤمن بان هذا الاحتفال يمثل انعطافة بارزة في الكفاح الوطني الفلسطيني ويشكل في تقدير الجزائر نقلة حاسمة في ترسيخ الهوية والكيانية السياسية للشعب الفلسطيني والاعتراف الدولي بحق تقرير المصير والاعتراف بالتحرر والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني الذي احتل في عام 1967 واذا كانت المؤشرات تشير الى ان هناك اتجاها لدى الرئيس الاميركي اوباما في تعيين الرئيس السابق بيل كلنتون الرئيس الاسبق للولايات المتحدة كمبعوث شخصي له لحل ازمة الشرق الاوسط باعتباره وضع الخطوط العريضة للمفاوضات بين الرئيس الراحل عرفات وباراك رئيس الوزارء الاسرئيلي الاسبق فان دنيس روس مبعوث الرئيس الامريكي السابق الذي استقال من منصبه مؤخرا يرى ان باراك اوباما "يدرك تماما انه في ظل انعدام قناة تفاوضية سلمية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ستحظى المساعي الهادفة الى عزل اسرائيل عالميا بزخم اكبر".

روس.. كان يُعرف بانه المدافع القوي عن سياسة اليمين الاسرائيلي المتطرف وقد اسهم في دعم التوجهات الاسرائيلية الرامية الى زيادة الاستيطان الاسرائيلي وعدم ايجاد اي عقوبات دولية عليها بشتى الوسائل فضلا عن دوره الكبير في تأليب الرأي ضد ايران لانها تناوىء اسرائيل وتدعو الى ازالتها.

وهذا المستشار هو الذي كان يُعارض بشكل قوي طرح مسألة اقامة الدولة الفلسطينية في الامم المتحدة او الاعتراف بها دوليا وقاد حملة دولية لاجراء الضغوط على الفلسطينيين؛ بغية ثنيهم عن تقديم طلب الى المنظمة الدولية "اليونسكو" للاعتراف بعضويتها وشجع ايضا على تجميد المساعدات الامريكية التي تقدم للمنظمة الدولية للثقافة والعلوم ارضاء لرئيس وزراء اسرائيل نتنياهو الذي وعده في اكثر من لقاء صحفي بان "امريكا ملتزمة بدعم اسرائيل وبتوجهاتها لتظل قوية بعيدة عن اي عدوان خارجي".استقالة دينيس روس لم تكن مفاجئة لانه اراد ان يؤكد ان فشله مع نظيره مساعد وزيرة الخارجية هيل لدى مقابلتهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس لثنيه عن اللجوء الى الامم المتحدة قد فشلت .. انما هي بمثابة ضربة قوية لجهوده الرامية الى اختراق جديد لدى الجانب الفلسطيني بمواصلة المفاوضات دون اللجوء الى المنظمة.

وهذا المبعوث الامريكي منزعج جدا لكون ادارته تأخرت في توجيه ضربة قوية لايران بسبب ملفها النووي لانه يرى ان ايران تسرع في انشاء مفاعلاتها النووية وهذا خطر على السلام فيما انه يرى ان ابقاء 200 رأس نووي في اسرائيل جاهزة للاطلاق في اي وقت تشاء للحفاظ على امنها واستقرارها هو شيء حيوي بل هو جزء رئيس للحفاظ على مستقبلها ودعم توجهاتها الاستيطانية والقمعية والاسرائيلية وهذا المفاوض المستقيل كانت له رؤى كبيرة في استمرار القصف على غزة بغية اخضاعها على اطلاق سراح المجرم الذي اطلق سراحه منذ اسبوعين حيث يتم تحريره. وهو الذي قدم التوصيات لوقف الدول المانحة من اجل مساعدة السلطة الفلسطينية لاعادة بناء غزة ما لم تُغير من سياستها الرامية الى المقاومة ضد اسرائيل وهو الذي وصف بعلاقاته القوية مع الرئيس المخلوع حسني مبارك والذي كان يطلب مساعدته لدى الرئيس الفلسطيني عندما يواجه اي عقبات في مفاوضات حل الدولتين!!

ولعل ثورات الربيع العربي عجلت هذه الاستقالة حيث وجد ان هذه الثورات قضت على آماله وتوقعاته المستقبلية لحل الازمة في المنطقة وفقدان اقدر الحكام دعما لبرامجه وسياساته في المنطقة خاصة وانها تجيء في اعقاب استقالة مبعوث اوباما للشرق الاوسط جورج ميتشيل في شهر مايو الماضي نتيجة مواقف امريكا المنحازة تجاه اسرائيل حيث صوتت بلاده ضد مشروع المستوطنات في شهر شباط الماضي.. وكانت هناك 135 دولة تقف الى جانب المشروع باستثناء امريكا واسرائيل كما وان العلاقات الاسرائيلية مع تركيا ومصر الدولتين الكبيرتين قد تدهورت الامر الذي يشكل تهديدا للسلام ويقوض عمل كل من روس وميتشيل وهذا يؤكد عدم مصداقية الولايات المتحدة الامريكية في اجراء المفاوضات العادلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خاصة وان الفلسطينيين قد عانوا لأكثر من 64 عاما من الاحتلال وبالرغم من ان ميتشيل كان يرى ضرورة وقف الاستيطان واقر بخطورتها على المفاوضات غير ان روس كان يعارض وقفها ويرى انها ليست عقبة من اجل السلام بالرغم من ان رؤساء الولايات المتحدة السابقين سواء أكانوا ديمقراطيين ام جمهوريين قد اعربوا عن خشيتهم من ان استمرار اقامة المستوطنات ستؤدي الى تدمير فرص السلام في المنطقة.

فالمبعوث الامريكي روس امضى حوالي عشرين عاما في العمل الدبلوماسي المتعلق بالشرق الاوسط ويرى في مذكراته انه "واجهته اوقات عديدة عصيبة شعر خلالها ان مساعي السلام تبدو غير مجدية بالنسبة للاطراف المعنية" وهو الذي وصف هذه الجهود التي قام بها "بأنها محبطة" فقد خلالها الامل الذي كان ينشده من اجل تحقيق السلام العادل في المنطقة.

والواقع انه قد لقي تعيين الدبلوماسي الامريكي المخضرم والسفير دنيس روس العديد من الانقسامات في الشرق الاوسط فيما لم تخف اطراف اسرائيلية ترحيبها اكثر من مرة بالاشراف على توجهات امريكا في الخليج وخاصة ايران باعتباره حليفا قديما "ويمكن الثقة به".. فيما كان النقيض على الجانب الايراني حيث اعتبر الايرانيون ان تعيين روس موفدا له في منطقة الخليج اشارة واضحة الى ان اوباما ليس جادا في التغيير فيما يتعلق بسياسته بالملف الايراني على الاقل.. لقد قضى هذا الدبلوماسي شهورا بل سنوات في جولات مكوكية بالمنطقة قيل عنها الكثير ولكن لم يكن احد من السياسيين العارفين ببواطن الامور يعتقد ان هذا الدبلوماسي المخضرم الذي كان يحظى بمقابلة الزعماء العرب سيشكل اختراقا حقيقيا في العلاقة المتوترة طويلة الامد بين واشنطن وطهران والتي تعود الى ثلاثين عاما او منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.. فالمهمات التي القيت على عاتق روس كثيرة حيث قيل عنه انه عين مستشارا خاصا لوزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الخليج وجنوب غرب اسيا في منطقة تخوض فيها امريكا حربين وتواجه تحديات كبيرة تتمثل في النزاعات المستمرة والارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل والحصول على الطاقة والتنمية الاقتصادية وتقرير الديمقراطية وسلطة القانون.

روس الذي استقال من منصبه في خضم التطورات الراهنة بالمنطقة والثورات العربية لم تحقق جولاته ولقاءاته اي مصلحة لصالح احلال الامن والسلام في المنطقة بل ان مساعيه تركزت على تحسين الصورة للجانب الاسرائيلي في المنتدليات الدولية والضغط على اللجنة الرباعية من اجل اقناع الفلسطينيين بقبول المفاوضات في ضوء استمرار العملية الاستيطانية فضلا عن ان دنيس روس اكد في لقاءاته ان التقارب الامريكي الايراني مستبعد في هذه الفترة لاسباب عدة وهي ان خلافات جذرية وعميقة بين اسرائيل وايران متمثلة في وجود المفاعل الذري الايراني الذي يعتقد انه يهدد المصالح الامنية لاسرائيل.

فهل تُعطي استقالة روس المعروف برؤيته الاسرائيلية لدى الجانب الامريكي بعدا جديدا نحو ايجاد مخرج مناسب للقضية الفلسطينية بعيدا عن الاراء السابقة التي لم ينتج عنها اي انجازات للفلسطينيين عبر العقود الستة الماضية.

لماذا الحوار واسرئيل ترفض وقف الاستيطان ولكن يدعو توني بلير رئيس اللجنة الرباعية الى الحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين في المنتدى الاقتصادي العالمي، فهي خطوة جادة وحكيمة، تستأهل المزيد من القاء الضوء الى دور هذه اللجنة التي لم تحقق أية مكاسب او انجازات لهذه المفاوضات عبر السنين الماضية، لكونها لم ترتكز الى العدل والانصاف والسلام العادل، بل اتخذت منحى الانحياز نحو اسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الاميركية التي ترى في ان يكون الحوار سنداً لدعم المواقف الاسرائيلية في سياسته المتغطرسة والقمعية والتوسعية للاراضي الفلسطينية.

فالذين استمعوا الى احاديث بلير في المنتدى وانا واحد منهم، استذكرت مواقفه الداعمة لاسرائيل وخطبته الرنانة التي أكدت على ضرورة ايجاد الحل العادل والدائم في المنطقة، وهو الذي تناسى عن قصد او غير قصد بأن اسرائيل باستمرار بنائها المستوطنات هي التي افقدت مضمون هذه المفاوضات من حيويتها والرغبة الجادة في تحقيق السلام المنشود في المنطقة، لان هذه اللجنة عبر اللقاءات المتعددة، كانت غير فاعلة، لاهتمام بلير شخصيا بأعماله الواسعة ومحاضراته في بعض الجامعات ولقاءاته التي كشفت عنها ويكليكس مع الطاغية العقيد القذافي والذي وصفه بأنه كان صديقاً شخصياً يلتقي معه لتبادل الاراء والافكار التي تهم المنطقة!

ان اجتماعات المنتدى الاقتصادي وما آلت اليه من آراء وأفكار ورؤى من شأنها ان تدعم السلام العالمي في هذه المرحلة، بل وتسهم في تكريس التحركات الفلسطينية لارساء اقامة الدولة الفلسطينية بل والاعتراف بها في المنظمة الدولية خاصة وان دولتين جديدتين انضمتا الى مجلس الامن هما المغرب وباكستان يمكن ان تدعمها الشرعية الدولية، وتعملان على دعم الجهود العربية والاسلامية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وهي مهمة لتبادل الاراء والافكار لكنها غير ملتزمة للأطراف العربية والدولية كافة.

فاذا كان المنتدى الاقتصادي العالمي، أسهم في تجسيد الحوار الفاعل والبناء، فان مؤتمر حوار الحضارات او ملتقى الشعر من أجل التعايش السلمي الذي عقد في دبي مؤخراً بدعوة وتنظيم من مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري والذي رعاه سمو حاكم دبي ونخبة من المفكرين والكتاب والادباء والشعراء العرب والذي قدمت خلاله البحوث المعمقة حول السلام والتآلف الانساني والشعري قد خرج ببيان مهم لتكريس هذه الحوارات حيث أكد المجتمعون بعد تدارسهم للأوضاع الاقليمية والعالمية ان العالم يمر بمرحلة صعبة من التغيير تتجلى مظاهره في الحراك الشعبي الكبير وفي الازمات الدولية المتفجرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، هذه الازمات من شأنها ان تسهم بتوترات هيكلية، قد تقود كما جاء في البيان الختامي للملتقى الناجح والايجابي والذي حضره وزراء خارجية عرب واجانب والنائب الاول لرئيس البرلمان الاوروبي الى ما لا تحمد عقباه من اندلاع نزاعات عنيفة بين البشر ويؤكدون ايضاً ان البشرية لا يمكن ان تتقدم الا باعلاء السلام العادل والدائم والمحبة والتآلف بين الشعوب واقامة الحوار البناء وهو أمر يدعو اليه الشعر العربي والعالمي.

ان حوار الحضارات والثقافات وتفهم الآخر، والتوزيع السليم والعادل للقوة الاقتصادية والسياسية بين الشعوب هو مخرج أساسي في سبيل تخطي هذه العقبات التي تواجه البشرية اليوم، ولذلك فان هذا الملتقى الذي خرج بهذه التوصيات من أجل التعايش السلمي والحقيقي، تعتبر أهم وأنجع بكثير من طروحات "بلير" في هذا المنتدى لأنها لم تركز على تحقيق السلام العادل والمنشود، وهي عبارة عن فقاقيع يطرحها رئيس اللجنة الرباعية، في ضوء ثورة الربيع العربي بينما نجد ان مؤسسة وطنية ثقافية رائدة يقودها السيد البابطين أكدت عبر هذا الحشد من الحضور العربي والدولي على أهمية الشعر في التعايش السلمي واقرار السلام العادل والتعاون والتآزر بين الشعوب وأهمية الحوار المتبادل الذي يقود في حل الأزمات الهيكلية التي تواجه الامة في مطلع العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، وهو تعاون يأخذ في الحسبان مصالح الشعوب وتطلعاتها، وكذلك البعد الانساني الذي تدعو اليه الرسالات السماوية ويدعو اليه الدين الاسلامي الحنيف دون تهميش او ضيم.

والواقع ان هذا الملتقى قد ركز على القضايا الانسانية وثورات الربيع العربي، في حين ان "بلير" تجاهلها في طروحاته ورؤاه في هذا المنتدى ولم يدرك ان المخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي تحبط بالعالم، هي مخاطر حقيقية خلفت في العقد الاول من القرن الواحد والعشرين حروباً شعواء في اكبر من مكان، وأسهم في تغذيتها بل والمشاركة فيها.

وانه آن الآوان لرفع الصوت عالياً للتأكيد ان الطريق الى الغد مفروش بازهار التفاهم لا بالبنادق وان احترام كرامة الانسان الذي كرمه الله هو اكثر الطرق سلامة للوصول الى حالة من الرضا والعدل والأمان!!

والواقع .. أن "بلير" قد جانبه الصواب وطروحاته وفي لقاءاته بهذا المنتدى لأنه لم يركز بشكل جاد وعلمي على القضايا الرئيسة التي أسهمت في عدم انجاح المفاوضات، وتكريس مبدأ السلام العادل، في هذه المرحلة الحساسة، التي من شانها ثورات الربيع العربي ان تسهم في تحقيق السلم وتغيير موازين القوى بعيداً عن المفاوضات العبثية التي يسعى اليها بلير في اتصالاته ولقاءاته والتي لم تحقق للامتين العربية والاسلامية او للشعب الفلسطيني ما يرنو اليه من اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب اسرائيل الى حدود عام 1967 !.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :